يعيش 3 أطفال – بينهم ضحى عمرها 35 يوما - حالة من الحزن، بعدما فقدوا والدتهم هدى إبراهيم فرج «28سنة» بسبب إهمال طبى على يد طبيب امتياز فى قصر العينى، حيث دخلت المستشفى تعانى من صداع وخرجت جثة هامدة، الصغيرة ضحى لا تتوقف عن البكاء، وعبدالوهاب «5سنوات» ومصطفى «عامان» يبحثان عنها فى كل مكان ووالدتها أصيبت بحالة إعياء شديد وفقدت الوعى من هول الصدمة، والزوج المكلوم يعتبر تقرير الطب الشرعى، الوسيلة الوحيدة التى ترد حقها، ويروى المأساة فى السطور التالية. قال ضياء عبدالوهاب قمحاوى ل«المصرى اليوم»، إن زوجته أصيبت بصداع متقطع قبل الحادث بيومين واصطحبها إلى مستشفى قصر العينى، دخلت يوم 27 مارس الماضى ظهرا، وأجرى لها الفحوصات الطبية فى قسم المخ والأعصاب ب، وتم عمل أشعة مقطعية على المخ وبعض التحاليل الطبية التى جاءت نتائجها تشير إلى عدم وجود أى أمراض، ونصحها الطبيب بعد علمه بأنها أنجبت طفلة منذ شهر، بالتوجه إلى قسمى النساء والتوليد والعيون، وأفادت التقارير بأنها تتمتع بصحة جيدة، وطلب منها أحد الأطباء الحضور فى اليوم التالى لعمل فحوصات أخرى. وأكمل الزوج: «اصطحبتها مرة ثانية وتقابلنا مع طبيب الامتياز الذى حجزها فى عنبر 26، وطلب أخذ عينة من العمود الفقرى لمعرفة سبب الصداع، وفشل فى أخذ العينة عدة مرات، وفى المرة الأخيرة أدخل الإبرة خطأ فى ظهرها وسقطت زوجتى مغشيا عليها وحدث تخشب فى جسدها وتم نقلها إلى غرفة العناية المركزة، لأن الطبيب أدخل الإبره فى ظهرها 10 مرات وحينما اعترضت وطلبت منه عدم أخذ العينة أخرجنى من العنبر، ودخلت معها شقيقتها وطلب منها عدم الصراخ وأدخل الإبرة بسرعة شديدة ففقدت النطق والوعى»، وأشار الزوج إلى أن الطبيب حاول إدخال الإبرة فى العمود الفقرى طوال ربع ساعة وحينما صمتت وفقدت النطق دخلت مسرعا لأجدها جثة هامدة وعينيها جاحظتين، وصرخت فى وجه الطبيب. وأضاف أنه فى اليوم التالى وجد طبيبة من المستشفى تطلب منه بطاقته الشخصية وحينما سألها عن صحة زوجته لم ترد، فصرخ فى وجهها وقال لها «ماتت؟» فلم تجبه، فأسرع إلى قسم مصر القديمة وأثناء تحريره محضرا تلقى اتصالا من أحد أقاربه يخبره بوفاتها. صمت الزوج لحظات ثم استطرد باكيا: «أنا عايز حق زوجتى، وأملى فى الطب الشرعى.. ولو الطب الشرعى مش هيجيب حقها أنا مستعد أجيب خبير على حسابى الخاص لمعرفة سبب الوفاة، زوجتى اتشرحت واتبهدلت، وتركت 3 أطفال بينهم ضحى (35يوماً)، وطفلان يبحثان عنها فى كل مكان ولا يصدقان أنهما فقدا والدتهما للأبد، كما أن الضحية كانت مسؤولة عن رعاية والدتها المسنة التى أصيبت بإعياء شديد وفقدت الوعى بعد علمها بخبر وفاة ابنتها». وباشرت نيابة مصر القديمة برئاسة مالك مصطفى، بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة تحقيقاتها، وأمرت بتشريح الجثة وإستدعاء الطبيب المشكو فى حقه لسماع أقواله
