وسط موجة من الانتقادات المنددة بقرار إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية فى القدسالشرقية، كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، أن دولاً عربية أبلغت الإدارة الأمريكية إلغاء قرار لجنة «المتابعة» العربية بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كانت لجنة المتابعة العربية وافقت، قبل أيام، على مقترحات أمريكية لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل واستئناف المفاوضات المتوقفة بين الجانبين منذ 15 شهراً. وأعلن رئيس الوزراء القطرى، الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، أن الدول العربية ستعقد اجتماعا بالقاهرة خلال ساعات لاتخاذ «موقف واضح» ردا على القرار الإسرائيلى. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الخطط الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة فى القدس واعتبرها «غير قانونية»، كما أدان الاتحاد الأوروبى الخطوة ذاتها. وتصاعدت الانتقادات داخل إسرائيل، حيث استنكر وزير الدفاع إيهود باراك توقيت الإعلان عن بناء الوحدات، معتبراً أنه يضر بالمفاوضات مع الفلسطينيين، فيما اتهمت الصحف الإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو «بتقويض العلاقة مع الحليف الأمريكى»، واصفة الإعلان عن بناء المنازل الاستيطانية فى القدس بأنه صفعة على وجه نائب الرئيس الأمريكى جون بايدن الذى يزور إسرائيل والأراضى المحتلة حاليا، والتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» فى رام الله بالضفة الغربية أمس. واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إعلان البناء فى القدس جزءا من مخطط لتحويل المقدسيين إلى أقلية فى مدينة «يهودية» لا يتجاوز عددهم فيها 12% من إجمالى السكان، واستقطاب مليون إسرائيلى للإقامة فى المدينة المقدسة، فيما كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن مخططٍ إسرائيلى يستهدف تغيير واقع المدينة المقدسة المحتلة بتغيير مدخلها الرئيسى من باب العامود إلى باب الخليل.