هددت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بالتراجع عن قرارها الذي اتخذته الاسبوع الماضي ويقضي بالموافقة علي مفاوضات غير مباشرة لمدة أربعة أشهر مع إسرائيل وذلك اثر إعلان الاخيرة عن قرار بإقامة 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس. وعقدت اللجنة أمس اجتماعا علي مستوي المندوبين بناء علي طلب فلسطيني بمقر الجامعة العربية، والجريدة ماثلة للطبع، لاتخاذ قرار ردا علي القرار الاسرائيلي، ورجح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي في تصريحات لروزاليوسف قبل الاجتماع امكانية صدور قرار بتجميد الموافقة العربية علي استئناف المفاوضات مؤكدا أن الاستيطان الاسرائيلي يدمر عملية السلام. بدوره كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه إن دولا عربية أبلغت الادارة الامريكية بأن قرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بشأن المفاوضات غير المباشرة لم يعد قائما. واعتبر عبدربه في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية ان القرار الاسرائيلي الأخير يعني رفض انطلاق العملية السياسية والمفاوضات مع الفلسطينيين، واصفا قادة إسرائيل بأنهم عصابة من العنصريين المتطرفين الذين لايقيمون وزنا لأي قرارات أو قوانين دولية أو اتفاقيات سياسية. ورأي أن القرار الاسرائيلي إعلان واضح بأن الحضور الأمريكي رفيع المستوي المتمثل في جو بايدن لايمنعهم من سياسة الاستيطان متوقعا أن تواصل إسرائيل سياساتها بتنفيذ مزيدا من الألاعيب والمناورات والعمل علي كسب الوقت من أجل مواصلة الاستيطان داعيا واشنطن إلي اتخاذ أفعال ضد حكام إسرائيل وعدم الاكتفاء بالادانات. من جانبه اعتبر عزام الاحمد عضو لجنة المتابعة الفلسطينية للمفاوضات مع اسرائيل قرار الاخيرة بمواصلة الاستيطان مدمرا للمباحثات بين الطرفين، مؤكدا أنه في حال اتخاذ قرار عربي بالتراجع عن التفاوض غير المباشر مع إسرائيل فإن السلطة الفلسطينية ستلتزم به وكشف الاحمد لروزاليوسف عن أن المباحثات التي أجراها المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل مؤخرا في المنطقة كانت تهدف الي الاتفاق علي أن تقتصر المفاوضات غير المباشرة علي قضية الحدود فقط والتي علي اساسها يمكن اتخاذ قرار بمواصلة المفاوضات من عدمها. وعلي صعيد ردود الافعال أدان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون القرار الاسرائيلي، وقال الناطق باسم مون في بيان أن الانشطة الاستيطانية غير مشروعة وفق القانون الدولي. وتابع إن الأمين العام شدد علي أن النشاطات الاستيطانية تتعارض مع التزامات إسرائيل بموجب خطة خارطة الطريق وتقوض أي تحرك نحو عملية السلام. أمريكيا.. أدان البيت الابيض قرار اسرائيل وقال إنه جاء في غير محله أثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن إلي تل أبيب وقال الناطق الامريكي روبرت جيتس إنه لا المضمون ولا الوقت الذي اختارته السلطات الاسرائيلية للقيام بهذا الاعلان مفيدان بينما اعتبر بايدن القرار ينسف الثقة الضرورية التي نحتاجها الآن للمفاوضات. وذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان بايدن بدا في حرج شديد لاسيما أن القرار الاسرائيلي صدر خلال زيارته لتل أبيب كاشفة أن بايدن ترك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، معلقا لفترة لا تقل عن ساعة ونصف الساعة عندما كان ينتظره هو وزوجته سارة علي طاولة عشاء.. مشيرة إلي أن التفسير الوحيد لذلك التأخر من جانب المسئول الامريكي هو أنه كان تعبيرا عن الاستياء بشأن الاستيطان. وفي إطار سياسة توزيع الادوار استنكر وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك في بيان قرار بناء 1600 وحدة استيطانية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية: ان جهات في مكتب وزير الدفاع تعرب عن سخطها من هذا القرار الذي جاء في توقيت يضر بالمفاوضات مع الفلسطينيين علي حد قولها.