رحلة بحث الدكتورة هدى وصفى عن مسرح لعرض مسرحية «وهم الحب» لم تتوقف، فهى لم تيأس من رفض جهات عديدة استضافة هذا العرض، وبعد محاولات كثيرة نجحت أخيرا فى العثور على مكان لعرض المسرحية وهو مسرح مدرسة، حيث اتصلت بها إدارة إحدى المدارس الكبرى فى القاهرة وعرضت عليها استضافة العرض، فوافقت. كانت هدى وصفى قد طرقت أبواب جميع المسارح العامة والخاصة للتعاون معها على عرض أعمال مسرح الهناجر، بعد توقف مسرحها بسبب التجديدات، وكانت رحلتها الأخيرة مع مسرحية «وهم الحب» تأليف وإخراج لينين الرملى وبطولة تامر عبدالمنعم وشهيرة كمال وعدد من شباب مسرح الهناجر، والتى سبق عرضها لمدة 4 أيام على مسرح الهناجر ثم توقفت بسبب التجديد. ورفض توفيق عبدالحميد رئيس البيت الفنى للمسرح استضافة العرض لمده 15 يوما على مسارحه بحجة أن جميع مسارحه مشغولة بخريطتها الموسمية، كما فشلت مفاوضات هدى وصفى مع فيصل ندا فى استئجار مسرحه رغم أنه مغلق منذ عامين، وأوضح ل«المصرى اليوم» إنه اختلف مع هدى حول القيمة الإيجارية ورفض ذكر المبلغ المطلوب منها لتأجير المسرح وقال: أنا غير مطالب بخفض القيمة الإيجارية، وإذا كان مسرح الدولة الذى ينتمى له الهناجر لم يفعلها فكيف يطلبون منى كقطاع خاص أن أضحى بمسرحى. وبعد محاولات لعرض المسرحية على مسرح روابط، رفض لينين الرملى مخرج العرض لان خشبة مسرحه صغيرة لا تتسع لحجم الديكورات التى تم تجهيزها للعرض. وقالت هدى: يبدو أن حالنا صعب على إحدى المدارس الخاصة الكبرى فقررت أن تعطى لنا مسرحها للعرض، وعلى الفور انتقلت أنا ولينين الرملى لمشاهدة المسرح وأعجبنا به وبموقعه فى وسط البلد، وبدأ لينين فى إعادة بروفات المسرحية مرة أخرى تمهيدا لعرضها فى منتصف مارس الحالى. وأكدت هدى أن وقف مسرح الهناجر لا يعنى توقف الإنتاج، وقالت: انتهينا من بروفات 15 عرضا مسرحيا وتم استئجار مسرح روابط لعرضها على خشبته تحت مسمى «مهرجان المسرح فى 100 ليلة وليلة» تعرض كل مسرحية لمدة 10 أيام وبعد ذلك سيتم عرض تلك المسرحيات فى مكتبة الإسكندرية ثم فى مركز الجيزويت فى المنيا، والمهرجان إنتاج مشترك بين الهناجر والفرق المستقلة وسيظل الهناجر إلى جوار الفرق الحرة ولن يستغنى عنها مهما كانت الظروف فنحن لا يوقفنا عن الإنتاج ولا يشل حركتنا كون مسرحنا مهدما، وسنظل ننتج ونبحث عن مسارح لعرض إنتاجنا حتى يعود مسرح الهناجر إلى العمل، ولن أجلس فى منزلى لأن الهناجر هو المتنفس الوحيد لطاقات عدد كبير من شباب الفرق المستقلة الذين لا تعرض أعمالهم وإبداعاتهم إلا من خلاله .