«لا توجد مشكلة ليس لها حل.. ولا أجيد التعامل مع الكمبيوتر أو الأجهزة الحديثة ورغم ذلك أبتكر اختراعات تكنولوجية عالية الجودة، لأننى بحكم خبرتى فى الحياة أستمر فى الابتكار والاختراع». بهذه الكلمات بدأ محمود فرغلى، موظف بأحد البنوك، 34 سنة، حديثه، مؤكداً أنه استطاع أن يبتكر 40 اختراعاً وابتكاراً، سجل منها 16 اختراعاً والباقى قام بتسجيله بالشهر العقارى، نظراً لطول إجراءات التسجيل الروتينية المعقدة، حسب وصفة، والتى حملها مسؤولية تأخر البحث العلمى فى مصر. مشكلات محمود ليست فقط فى الروتين الوظيفى فى هيئة البحث العلمى، ويرى مصر لا تجيد التعامل مع الباحثين العلميين لذلك، ويضيف: «نفسى دولة أجنبية تتبنى أفكارى لأن المستثمرين ورجال الأعمال فى مصر لا يقدرون أعمالى ومعظمهم إما بيهزر أو يريد سرقة أفكارى ومشروعاتى». وتابع: «لا أبحث عن شهرة أو أرباح وإنما هدفى فى كل مرة إيجاد حل لكل المشكلات المحيطة بنا، وهو ما يفسره البعض بأننى أبحث عن دخل جديد لتحسين مستوى حياتى، فى الوقت الذى يبحث فيه رجال الأعمال فى مصر عن الاختراع الجاهز الذى لا يكلفهم شيئاً لتطبيقه مباشرة دون مجهود منهم». أبحاث وابتكارات فرغلى التى تعدت 40، وآخرها علاج مشكلة الاحتباس الحرارى. قال عنها: «مشكلة العلماء فى أنحاء العالم فى التعامل مع الاحتباس الحرارى هو البحث عن الحل فى السماء مع أننى قادر على أن أحمى نفسى من الأرض اللى عايش عليها، فمشكلة الاحتباس الحرارى وانهيار الجليد يمكننا حلها على الأرض عن طريق تغطية الجليد الموجود فى القطبين بمادة عازلة لا تتأثر بالحرارة أو أشعة الشمس أو الدخان كما أنها تعكس أشعة الشمس». وأضاف فرغلى: «قمت بتجربة جميع أنواع العوازل من قبل ووجدت فيها الكثير من العيوب حتى استطعت أن أتوصل إلى تركيبة تستطيع تحمل درجات الحرارة حتى 150 درجة مئوية، كما أنها لا تتأثر بالمياه وتطفو على المياه، فبذلك لا تؤثر على حياة الكائنات الحية الموجودة تحت مياه الجليد، وهذا العازل يمكنه أن يكون مرناً أو صلباً حسب الرغبة كما يمكنه عمل فتحات تهوية من خلاله. وأكد المخترع أنه قام بتجربة المادة على الثلج، لكنه يحتاج إلى تجربتها على مساحات كبيرة ليتأكد من مدى فاعليتها ولحساب اتجاه الشمس لوضع هذا «العازل» بشكل صحيح. ويرى محمود: «أن هذه المادة العازلة يمكن استخدامها فى الكثير من نواحى الحياة لتجنبنا أشعة الشمس الحارقة، وأشار إلى أن هناك طريقة أخرى لامتصاص درجات الحرارة الموجودة فى الجو عن طريق وضع قش الأرز المبلل بالماء فوق أسطح المنازل. يستعين فرغلى فى أبحاثه بمجموعة من زملائه محبى هذا المجال فى تصميم الماكيت وتكوين الدوائر الكهربائية وغيرها بما نستطيع أن نطلق عليه فريق عمل متكامل يعمل بإمكانيات بسيطة وهى المتاحة له فى إخراج العديد من الأدوات التى تساعد الكثير منا فى حياته اليومية والتى يمكن أن نطلق عليها اختراعات أو ابتكارات والتى يرى محمود أن رجال الأعمال إذا استطاعوا استغلالها وطرحها فى الأسواق، ستجلب لهم الكثير من المكاسب المادية، نظرا للإقبال الذى ستشهده هذه المنتجات.
