سوف أرفع قضية عليكم بسبب دعوتكم لي للتدوين عن دراما رمضان فبسبب هذه الدعوة اندلع حريق في رأسي لم يخمد حتى الأن وبت طوال الليل أحاول أن أنام ولكني لم أستطع فهذا الموضوع يثير في نفسي تساؤلات كثيرة هل تسمحوا لي بمشاركتم فيها ؟ ما هي العلاقة بين شهر رمضان المبارك وبين الدراما التلفزيونية ؟ بالنظر لطرفي المعادلة - كما يقول علماء الرياضيات - نجد أن طبيعة المكونين مختلفة تماما فعلماء الدين يخبرونا أن شهر رمضان هو شهر العبادة والقرآن أي محاولة التقرب الى المولى عزوجل والتعرض لنفحات الشهر الكريم وكذلك عوالم - مفرد عالمه- الدراما يخبرونا أن المسلسلات المصرية - تحديدا- هي مزيج مركب من العنف والعري والأستخفاف واللاهدف وانعدام القيم وعليه فالمعادلة فاسدة لأختلاف طبيعة طرفاها. اذن فرمضان بتبرأ من الدراما الملصقة به بهتانا و زورا وكذلك الدراما تتبرأ من رمضان فهو كعقد الزواج الفاسد الذي عقده شيطان مارد قبل أن يسجن في رمضان - لاحظ أن المسلسلات يبدأ تصويرها قبل رمضان . وهنا داهمني السؤال التالي من وراء هذا العمل الشيطاني ؟! اعتقد أني أجبت على السؤال في السؤال ولكن الموضوع يحتاج الي زيادة تفصيل فهناك الكثيرون ممن يستفيدون من هذا التزاوج الفاسد ولكني أمتنع عن ذكرهم لكي لا أنسى أحد منهم وأتركك لحسن فطنتك وقوة ذاكرتك التي تحتاجها لتذكر العدد الهائل من أصحاب المصلحة في ذلك. والخلاصة أن القضية فاسدة من الأساس ولا يصح أن نربط بين رمضان المبارك والدراما اللامباركة فلا شىء يمكن أن يكتب يجيب على دعوتكم سوى ذلك بالنسبة لي على الأقل أما من سيكتب عن زهرة وأزوجها والشيخ همام وأهل الملام واللص و الكتاب وحارة البذنجان وكيت وكات فهو حر وأحترم حريته في الجلوس الساعات وراء الساعات أمام هذه الخزعبلات ولكن لا يلومني اذا وجد أن عقله قد طار في الهوا شاشي وهو ميدراشي. ملاحظة 1- هناك قلة نادرة من المسلسلات الهادفة قد يكون انفاق 45 دقيقة امامها له مردود ايجابي على حياة الفرد مثل المسلسلات التاريخية أو التي تحكي حياة شخصية عظيمة وبالطبع اذا حالفك الحظ وشاهدت مسلسل من هذه النوعية ستجده سوري أو لبناني فالمسلسلات المصرية الهادفة مرفوعة من الخدمة دائما ولا تقل لنفسك أن هذا تعميم خاطىء . ملاحظة 2- يمكن أن تشاهد هذا المسلسل الهادف بفرض أنك حصلت عليه في أي وقت بخلاف شهر رمضان.