الجيش الجزائري: القضاء على إرهابي في عملية عسكرية غربي العاصمة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 بالمصانع بعد التحديث الأخير    تعرف على تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات بداية الأسبوع    أسماء.. الأوقاف تفتتح 19 مسجدًا الجمعة المقبل    الجيش الأمريكي "يشتبك" مع 5 مسيرات فوق البحر الأحمر    يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال نتنياهو؟    مواعيد مباريات اليوم لمجموعة الصعود ببطولة دوري المحترفين    طقس اليوم حار نهارا مائل للبرودة ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 30    ما المحظورات التي وضعتها "التعليم" لطلاب الثانوية خلال الامتحانات؟    تكلف 3 ملايين دولار.. تفاصيل حفل زفاف الملياردير الهندي في الأهرامات    أمير هشام: تصرف مصطفى شلبي أمام دريمز الغاني ساذج وحركته سيئة    المندوه: كان يمكننا إضافة أكثر من 3 أهداف أمام دريمز.. ولماذا يتم انتقاد شيكابالا بإستمرار؟    مواعيد مباريات اي سي ميلان المتبقية في الدوري الإيطالي 2023-2024    ميدو: هذا المهاجم أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    عيار 21 يتراجع الآن لأدنى مستوياته.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة    صحف السعودية| مطار الملك خالد الدولي يعلن تعطل طائرة وخروجها عن مسارها.. وبن فرحان يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 في المصانع والأسواق    بعد وفاة والدتها.. رانيا فريد شوقي فى زيارة للسيدة نفسية    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    مجتمع رقمي شامل.. نواب الشعب يكشفون أهمية مركز الحوسبة السحابية    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    تحرك عاجل من الخطيب ضد السولية والشحات.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    أيمن يونس يشيد بتأهل الأهلي والزمالك.. ويحذر من صناع الفتن    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يسرا : البحث عن الجديد .. سر نجاحي الدائم

على قدر نجوميتها الطاغية وتاريخها الكبير كانت حفاوة الاستقبال ودف المشاعر مع جمهورها الذي حرص على استقبالها بمصاحبة حشد كبير من كاميرات الفضائيات . على أبواب خيمة المسحراتي بفندق شيراتون القاهرة ، بنفس النجاح الذي تعيشه طوال عمرها الفني وخاصة في السنوات الأخيرة التي احتلت فيها قمة الأعمال الدرامية في شهر رمضان كانت المتعة حاضرة بقوة في مناقشات " صالون الأهرام ع الهواء " مع النجمة الكبيرة يسرا والتي حظت بإقبال صحفي وفضائي وجماهيري كبير ودار شريط الحوار :
في البداية قال الأستاذ مصطفى النجار مدير تحرير الأهرام نحن سعداء تلك الليلة بنجمه السينما والدراما والتليفزيون المصري والفضائيات العربية والخاصة يسرا هي نجمه ليست في حاجة إلى تقديم وكلنا نحبها وهى علامة من علامات السينما والفن المصري وباسم مؤسسة الأهرام أرحب بها وبأسرة المسلسل المؤلفتين مريم ناعوم ونجلاء الحدينى .
وأضاف النجار في إطار اهتمام الأهرام برسالته الثقافية والتنويرية في مصر و حرصنا في ملحق "على الهواء" بتكريم واحترام الفن المتميز الهادف ونحن نرى أن النجمة يسرا استطاعت أن تحافظ على نجوميتها بقوة خلال السنوات الأخيرة التي احتلت بها عرش الدراما المصرية والعربية وقدمت نوع من الفن الراقي والهادف الذي يطرح قضايا اجتماعية وينم على إنسانه مثقفه تعي دورها والظروف التي تعيش فيها في زمن يحتاج إلى الثقافة والنصح والإرشاد ، كل عام تفاجئنا يسرا بالجديد الذي يضيف إلى مصر والأسرة المصرية والدراما المصرية بل ولديها القدرة على التجديد ، اليوم نحتفي بأسرة مسلسل " بالشمع الأحمر" الذي تصل فيه يسرا إلى مرحلة ما بعد النجومية وتجسد فيه دور وشخصية تضئ الطريق إلى قضايا كثيرة ،
الأهرام : نرحب بالنجمة الكبيرة يسرا ونود أن نعرف لماذا اختارت مسلسل " بالشمع الأحمر تحديدا " لتقديمه هذا العام ، خاصة وأننا نعلم أنه عرض أكثر من سيناريو ؟
في البداية أرحب بكم وأشكركم جدا على حضوركم وشرف لي أن يتم تكريمي في الصرح الكبير " مؤسسة الأهرام " ، أما ما يخص العمل والاختيار فلقد قابلت مريم ناعوم في سوريا وكنت أرغب في التعامل معها وطلبت منها أفكار لمسلسل فأحضرت لي ثلاث موضوعات منها الطب الشرعي فقلت لها أننا لم نقدم شيئا عن هذا الموضوع سوى ما نقوله عن تقرير الطب الشرعي في حادث معين في الأفلام ولكن لم يتم التعرض للبيئة والظروف والملابسات التي يعمل فيها هؤلاء الناس التي بالتركيز على مشاكلهم وهمومهم، ومن هنا توجهنا إلى مصلحة الطب الشرعي وأود هنا أن أشكر الدكتور السباعي كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي الذي رغم مشاغلة الكثيرة إلا انه لم يترك شيئا وتحدث معنا فيه وفسر لنا ما نريد لأننا لا نستطيع أن نعرض شيئا في هذا الأمر إلا من خلال مختص وهو الأجدر بذلك .
أما مايخص العروض الأخرى : نعم عرض على العديد من الأعمال ولكن تلك القضية شدتني جدا فالطب الشرعي يعد اليد الأخرى أو الجناح الآخر للعدالة ولم أكن أتخيل طبيعة عملهم الحساسة وكيف يهتمون بأدق التفاصيل ،هناك أشياء قد تبدو لنا ليس لها قدر كبير من الأهمية لكنها من واقع مهنتهم تمثل مفاتيح للكشف عن أعقد القضايا.
الأهرام : المسلسل كتبه أربعة مؤلفين ( مريم ناعوم - نجلاء الحديني - نادين شمس - محمد فريد ) وذلك من خلال ورشة عمل ومع ذلك يبدو في النهاية أنه لمؤلف واحد .. كيف حدث ذلك التناغم والانسجام فيما بينكم ؟
مريم ناعوم : قصة المسلسل كانت نتاج العديد من الجلسات التي جمعت ورشة العمل والمؤلفون الأربعه فلقد تناقشنا كثيرا وعرضنا العديد من الأفكار وخرجنا بتلك الفكرة وتوجهنا بعدها لمصلحة الطب الشرعي وكان الدكتور السباعي أهم مصدر معلوماتي لنا لأنه الأجدر بشرح القضايا التي نتناولها وكنا نرجع له في بعض الأحداث الدرامية التي نضيفها وهل تناسب ذلك أم لا .
نجلاء الحدينى : فريق العمل أو ورشة التأليف التي أتشرف بأنني واحدة منهم بالاضافه إلى مريم ناعوم ونادين شمس ومحمد فريد فنحن من الأول أصدقاء و خريجون معهد سينما و بيننا عشرة كبيرة وأعوام ومناقشات ونعمل سويا بتعاون شديد وليس لدينا تشدد في الرأى ونحاول أن نتكامل فكنا نعرض الفكرة ونرى نتاج ردود المناقشات وكنا نتفق على القرار الأخير نحن الأربعة في وقت واحد ، لذا يلحظ المشاهد هذا الانسجام ، وعلى الرغم من أن كل حلقة كان يكتب عليها اسم مؤلفها.

** الأهرام : لكن الأمر يحتاج لقرار حاسم فمن صاحب القرار النهائي في السيناريو ؟
يسرا : أجمل شئ أنك عندما تقرا ورق السيناريو لا تستطيع أن تميز من من فريق التأليف كتب هذا الكلام فهم فريق عمل واحد ومتفاهمون إلى أبعد الحدود وليس بينهم قائد وغيرة والأهم بالنسبة لهم هو السياق الدرامي فهم كيان واحد ورغم أنهم مقسمون إلى أربعة إلا نهم قدموا مادة واحدة واتفقوا في أشياء كثيرة واختلفوا أيضا ولكن لم يشعر بهم احد وهو يدل على قوتهم وحبهم للعمل بعيدا عن الفردية والأنانية وأن القرار هو النهائي هنا يأتي بالإجماع على روح العمل الدرامي.

** الأهرام : كيف استطاعت يسرا أن تحافظ على نجاحها وتستمر في ذلك حتى الآن وما أسباب الإصرار على التعامل مع العدل جروب كشركه منتجه ؟
بالنسبة للعدل جروب فهم مخلصون ومحبون جدا لي ومن الصعوبة أن تجد حالة كتلك في مثل هذا التوقيت ، وما يهم عائلة العدل أن يجعلونني أقدم عملا مميزا ، وهم طوال الوقت مهمومون بذلك ولديهم ثقة غير عادية في قدراتي كما أنهم يجيدون كل كل مايخص عملية الإنتاج ، وعادة ما يقدمون لي الأحسن والأفضل ويسعوا بشتى الطرق لتقديم عملا مميزا لذلك أحبهم على المستوى الانسانى جدا .
أما فيما يخص خلطة النجاح فانا أرى أنا ما وصلت إليه من عند ربنا وأحمده سبحانه وتعالي على ذلك ، من جانبي لم أخطط لتحقيق هذا النجاح ، بل ابحث دوما عن الجديد خاصة في عصر الفضائيات والإنترنت التي لا تترك شيئا وتقدمه كما أن التليفزيون المصري يقدم لنا مساحة كبيرة من الحرية في تناول الموضوعات كما حدث في مسلسل "ملك روحي" ثم لقاء على الهواء ثم قضية رأى عام وما يمثله من جراءة ثم في "أيد أمينه" فقد حصلنا على كل ملفات المسلسل والمشاكل التي تناولها العمل من مجلس الأمومه والطفولة وبعدها خاص جدا الذي تعرض لقضية الطب النفسي ، وقدمنا فيها صورته الحقيقة والتي تتمثل في أن هذا الطبيب هو الشخص الوحيد الأمين على معلوماتك والمفرد في عالم صعب الذي تتحدث معه بحرية وأكدنا على أن من يذهب للطبيب النفسي ليس مجنونا.
أعلم أن هناك من يعقد مقارنة ويقول أن يسرا كل عام تقدم طبيبة لكني أوكد بأن الأمر مختلف بين الطبيبة النفسية والطبيبة المتخصصة في الطب الشرعي الذي له تقاليد مختلفة وأتذكر في إحدى المرات بعد أفلام " الإرهاب والكباب " و" المنسي" قالوا ما سبب تقديمك دور فتاة ليل في مجموعه من الأفلام قلت أنا أرى أن المهنة واحدة لكن الشخصيات مختلفة فالإتقان الفني للعمل وتقديم الجديد وهى وصفه النجاح.
** الأهرام : المسلسل يتعرض لقضة اجتماعية خطيرة تتعلق بعلاقة الأم مع إبنها نود أن نعرف تعليقك على ذلك ، كما نود معرفة بعض جوانب الصعوبة التي واجهتك في المسلسل وهل كان لديك تخوف من التصوير في أماكن مثل المشرحة؟
مايتعلق بالجانب الاجتماعي في المسلسل والذي يتلخص في علاقة الأم بابنها المتوترة ، أعترف أنه قد مسني بالفعل هذا الوتر الإنساني والذي يمس كل الأسر المصرية والعربية على مستوى العلاقات التي تتسم بقدر هائل من التغير في عصر الحالي ، ولا أنكر أنني تعبت في هذا المسلسل جدا نتيجة المجهود العصبي والنفسي الذي لازمني طوال أيام التصوير ورغم أنني لم أدخل المشرحة ولم أمسك بمشرط حقيقي وأرهقتنى تلك المصطلحات الخاصة ببيئة الطب الشرعي ، ولا أخفي عليكم عندما شاهدت الحلقة الأولى أصابنى الخوف بشدة ولم أكن اعرف أن كان العمل سينجح أم لا فدخلت في نوم طويل في محاولة لإزاحة همومي حتى اكتشفت بعدها أننى والحمد لله أسير في الطريق الصحيح من خلال ماقدمته عن هذه السيدة المصرية التي تقف بكل قوتها مع مصالح أولادها وأسرتها وعملها.
وما تعليقك على دعوه الأطباء الشرعيين القضائية إلى وقف عرض المسلسل ؟
ليس لدى أدنى فكرة حول القضية التي تحدثت عن الصحف فلقد انتهيت من تصوير العمل منذ يومين فقط و لا أعرف عن أي شيئ عن مطالب الأطباء الشرعيين لوقف عرض المسلسل وأود أن أوكد على حقيقة واحدة هنا هى أن كل الجرائم التي عرضت تم البت والحكم فيها وليست منظورة أمام القضاء الآن وحتى جريمة الدكتور التي ذكرتها بعض الصحف انتهت وغير مقصود نهائيا التجريح أو إيذاء مشاعر أسرة هذا الطبيب أو غيره ، لأن همنا الأساسي في أي عمل درامي هو أن نطرق أبواب القضايا حسب رؤية المؤلف والمخرج والحكم في النهاية للجمهور الذي هو الفيصل في الحكم على المسلسل.
** الأهرام : كيف امتلك فريق عمل المكون من سيدات جرأه تناول موضوع مهم وحساس مثل الطب الشرعي وما مدى تأثركم بالمسلسلات الأجنبية التي تهتم بتلك النوعية من الأعمال ؟
حول قضية أن يقدم سيدات عمل بهذا الجرأة أقل أن السيدة ربما لديها جرأة شديدة أكثر من الرجل في معالجة المشكلات ، ومن قال أن المرأة تخاف من الخوض في غمار القضايا الصعبة أو الشائكة ، على العكس تماما فما حدث أن ثلاثي التأليف من النساء هن اللاتي دخلن المشرحة ولم يترك الأمر انطباعا سيئا لديهم بل شجعهم الأمر على خوض تجربة الدراما بكل تفاصيلها الفنية والإنسانية ، كما اننى شخصيا لا أخاف مثل هذه التجارب فذات مرة دخلت مع الدكتور مجدي يعقوب في عملية قلب في أسوان لطفل عمره شهور وشاب عمره 20 عاما وتم تعقيمي ولم يحدث لي شيئا ولم أشعر بخوف أو تردد بل أحسست أنى وسط ملائكة وبدأت أسأل د. يعقوب عن كل شئ يتعلق بالمريضين ، ولا زلت أتابع أحوالهما الصحية حتى الآن .
أما ما يخص التأثر بالمسلسلات الأجنبية فقد حدث ولكن لا ننسى أن هناك اختلاف بيننا وبين المجتمع الغربي في العادات والتقاليد التي تؤثر في الجرائم بالضرورة وتجعلها بصورة متوحشة أكثر عندهم ، لكن الأمر عندنا مختلف حيث يطغى الحس الإنساني على المجتمعات العربية التي تربطها صلات الدم والرحم ، وربما المعتقدات التي تستند إلى الأديان السماوية التي تدعونا لقيم الحب والسلام.
وأكدت نجلاء الحديني على كلام يسرا قائلة : لقد دخلنا المشرحة وكان هناك جثة حقيقة ولم أشعر بأى خوف فهي قضية مهمة جدا، ولابد لي أن اتفاعل مع مايجري حولي لتوظيفه ضمن السياق الدرامي المطلوب.
ومن جانبها قالت مريم ناعوم : ما يخص التأثر بالمسلسلات الأجنبية أنا لم أرى مسلسلات من نفس النوعية من الموضوعات ، وبرغم ذلك أرى أن هناك فارقا كبيرا فلدينا خطوط درامية وملامح لأبطالنا خاصة شخصية البطلة المحورية في المسلسل والتي تتم كل الأحداث من خلال وجهه نظرها وبالتالي لا يوجد تشابه إلا في شكل الجريمة .
الأهرام : هل تتعمد يسرا دائما تقديم موضوعات صادمه للجمهور مثلما حدث في قضية رأى عام .
ليس ذلك هو الأساس ، بل إنني أسعى دائما إلى أن يكون لدي تجربة جديدة وجادة من قلب الأحداث الجارية في حياة الإنسان المصري والعربي ، ولا أخفي عليك أن سر نجاحي الحقيقي هو أنني أبحث عن الجديد دائما شرط أن يغلف هذا الجديد بقضية إنسانية نابعة من حياة الناس ، نابعة من همومهم ومشاكلهم التي ربما تتفوق في حجم مأساويتها عن الخيال الدرامي الذي نقدمه.
الأهرام : بصراحة هل تم ممارسة نوع من الضغوط من جانبك على مسئولي التليفزيون لعرض المسلسل بعدما تردد أن هناك نية لعدم عرضه كونه غير مناسب للأجواء الروحانية الرمضانية ؟
يسرا : لا يوجد شخص لدية قدرة ضغط ولو بسيطة على مسئولي التليفزيون سواء السيد وزير الإعلام المحترم أنس الفقى أو المهندس أسامه الشيخ رئيس اتحاد الاذاعه والتليفزيون وكل ما قيل في هذا الصدد مجرد شاعات ليس لها أساس من الصحة وحتى إذا رأى مسئولي التليفزيون عدم عرض المسلسل فلن يعرض مهما كان الأمر لأنه لا يوجد شخص يستطيع يفرض عمل ما عليهم ، من الظلم أن نتجنى عليهم بالشائعات ،بالعكس فقد ساعدونا منذ البداية و أرى أنهم فتحوا مجال الحرية أكثر ودليلي ماتشاهدونه في مسلسلا رمضان هذا العام ودعوني أقدم لهم خالص الشكر والتقدير على مساندتهم لنا بصفة خاصة وللفن المصري بشكل عام .


** الأهرام : يرى البعض أن المحطات الأخيرة في حياة يسرا الفنية فيها قدرمن التشابه في المضمون مع اختلاف الشكل بمعنى أن كل شخصياتك الأخيرة هى إمرأة مخلصة ذكية محبة للآخرين وتبث الأمل وتقاوم الإحباط وهى نقطة مضيئة في بيئة محبطة ألا تتفقين معنا بأن الجوهر واحد .. ما تعليقك ؟
اعتقد أن الأمر ليس بهذا الشكل فلقد كانت اختياراتي في السينما مختلفة عن الدراما بسبب أن الموضوعات أكثر فلقد قدمت كل شئ في السينما ولم أترك أى مهنه إلا وقدمتها ، وعندما أقدم 30 حلقة في رمضان فأنا مضطرة بالطبع لتقديم نماذج معينة ولم أقدم شخصيات متشابهه نهائيا ، وفى كل المسلسلات هناك اختلاف في الأدوار فانا أقدم قليل من المثاليات ولكن بها شوائب لان لدينا الأبيض والأسود ، الخير والشر موجودان في حياتنا ، ومن هنا أحاول قدر المستطاع أن أعيد تذكير الناس ببعض السلوكيات التي غابت عنا لأسباب غريبة وبعيدة عن ثقافاتنا ، فالسلوكيات الطيبة التي تربينا عليها لم يعد لها وجود في حياتنا الحالية ، ومع ذلك فليس لدى مانع في تقديم دور شريرة ، ولكن عندما يكون لدي دافع لذلك وأرى عملا يشبعني للاتجاه إلى تلك الزاوية ، الفنان دائما تستفزه الأعمال المميزة أى كان الدور وفوق كل ذلك تحركه عواطفه تجاه قضايا مجتمعه .

** الأهرام : الفنانة ميرال واضح جدا إجادتك لشخصيتك في المسلسل .. نريد أن نعرف تجربتك مع مسلسل بالشمع الأحمر وكيف ترىن شكل علاقة العمل مع يسرا في هذه التجربة الأولى معها ؟
ميرال : يسرا بالنسبة لي كانت اكتشافا رائعا رغم معرفه الجميع لها من قبل وقالوا لي أنها رائعة بالفعل ، ومن هنا أحسست أننى محظوظة بالعمل والتعاون معها ومع فريق العمل ، العدل جروب والمؤلفون نجلاء الحدينى ومريم ناعوم ونادين شمس ومحمد فريد والمخرج الكبير سمير سيف والنجم هشام عبد الحميد ، الفنانة الكبيرة يسرا ذكية جدا وأنا اقدر السيدة الذكية ، وهى علاوة على ذلك متميزة جدا على المستوى الانسانى وتعشق عملها جدا كا أنها مثال للفنان الذي يوفر أجواء العمل الحقيقي والبيئة المريحة مع الزملاء رغم أنها ليست في حاجة لذلك ، أنها تفعل ذلك بشكل تلقائي ينم عن جوهر الإنسانة بداخلها ، ومن هنا تجد أن لديها قاعدة جماهيريه كبير لا تأتي من فراغ ، وفضلا عن تاريخ طويل وهائل في التجسيد الدرامي إلا أنها تحب وتتفاعل مع كل أفراد فريق العمل ، لذلك فقد أدهشتني بحنوها وفطرتها الطيبة التي انعكست علينا جميعا ، فأحببناها.

الأهرام : الفنانة ميرال ظهرت شخصية الدكتورة نشوى التي تم تجسيدك لها بقدر من التردد فهل ثمة تشابه بينكما ؟
ميرال : على العكس تماما منى فشخصية الدكتورة نشوى مختلفة عنى وعن كل الأعمال التي قدمتها من قبل وهى الوحيدة التي لها خط مميز فهي إنسانه قادمة من طنطا أرملة وتريد أن تبحث عن حياة جديدة لها وترى الدكتور حسن الذي يعاملها برفق وبطيبه مما يحدث حاله من الغيرة تتولد لدى الدكتورة فاطمة - الدور الذي تقدمه يسرا - فهي محور الأحداث واعتقد أنى قدمته بالشكل الذي يرضى المخرج الرائع الدكتور سمير سيف وأسرة العمل والجمهور .

** الأهرام : هل العمل قدم صورة متكاملة للطب الشرعي وقضاياه ومشاكله والعاملين به ؟
يسرا : لا تستطيع في عمل واحد أن تتعرض لكل الجوانب الخاصة بقضية ما أيا كان حجمها خاصة إذا كانت مثل القضية التي تعرضنا لها في المسلسل والتي تتغير بعد دقائق وهناك وجهات نظر مختلفة لأى قضية وأنا أرى أن التعرض لهذه القضية في حد ذاتها من الناحية الدرامية نجاح لأسرة العمل .
** الأهرام : ما هو الجديد الذي ستقدمه يسرا ؟
انتهيت من تصوير المسلسل منذ يومين فقط ، وسأقضى العيد مع أسرتى وبعدها سأدخل في إجازة استجمام وراحة وبعدها أبدا التفكير في أعمالى القادمة .
** هل سيكون لك دور في مسلسل الأرض الذي يعد له حاليا وخاصة وان العمل إنتاج العدل جروب وكيف تقيمين تجربة إعادة التعاون مع نفس الثنائي هشام عبد الحميد وسمير سيف بعد أوان الورد منذ عشر أعوام ؟
لا اعتقد أن يكون لي مكان في مسلسل الأرض فمن المستحيل أن أقدمه بعد رائعة يوسف شاهين فمع احترامي الشديد لكل الناس الذين سيقدمونه بما فيهم المخرج خالد يوسف ، أما تجربة التعاون مع هشام عبد الحميد وسمير سيف فأرى أنهما رائعان جدا وأنا اعرف أن سمير سيف يحب تلك النوعية من الأحداث التي يدور في فلكها المسلسل ، ولذلك اشترى كتب عن الطب الشرعي ودخل المشرحة معهم وحضر للعمل بطريقه رائعة وكان مهتما بأدق التفاصيل ، وهشام عبد الحميد نجم رائع وأنا سعيدة بهم جدا ولقد فرض العمل نفسه في اختياراته كما قدم طارق التلمسانى صورة رائعة وبديعة في هذا المسلسل الذي كان فرصة جيدة للتعاون مع هذا الثنائي من جديد.
** الأهرام : ما الذي تتمنى أن تقدمه يسرا للمرأة المصرية ؟
يسرا : المرأة المصرية قويه وتواجه محن في حياتها العملية والشخصية والأسريه وتتصدى لها بقوة و30 % من النساء في مصر يعولن أسرهن حاليا ، وكم أتمنى أن نطرح المرأة في السينما المصرية لأن هناك تقصير في تلك النوعية من القضايا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.