أقامت ربة منزل دعوي نفقة ضد طليقها أمام محكمة الأسرة بإمبابة، وذلك بعد امتناعه عن سداد نفقتها ونفقة أطفالهما عقب عودته من عمله بالخارج.. قالت الزوجة مقيمة الدعوي: تزوجت منذ 12 سنة من زوجي المدرس، وكان يعمل بإحدى المدارس الحكومية، بدأت معه حياتنا من الصفر وكنت دائما بجانبه أساعده على متاعب الحياة ومشقتها، فلم تكن حياتنا في بدايتها ميسورة، فكنت أضطر أحيانا كثيرة لمساعدته بما أحصل عليه من أهلي «كمصروف شخصي» لي في نفقات البيت. ورغم ذلك كانت حياتنا مستقرة نتحمل أعباءها سويًا. أنجبنا طفلين وبعدها بدأت الظروف تزداد صعوبة، وبدأت مصروفاتنا تزيد دون زيادة في مصدر دخلنا، حتي قرر السفر للعمل بالخارج، فلم يكن أمامنا سوي هذا الحل، رغم أنني كنت أرفضه في البداية بشدة بسبب تأثير الغربة على استقرار الحياة الزوجية، إلا أننا لم نجد خيارًا آخر خاصة بعد توافر فرصة مناسبة لزوجي من خلال أحد أصدقائه. وأضافت الزوجة: كان زوجي لا يملك حتي ثمن تذكرة السفر، وقمت باقتراض ثمنها من أهلي، فأمام وعوده بأنه سيعوضني وأطفاله عن كل ما عانيناه من متاعب، كان حرصي على الوقوف بجانبه ومساعدته حتي يحقق حلمه ويسافر وتتحسن حياتنا وظروفنا. كان زوجي في بداية سفره حريصا على إرسال نفقاتنا وعلى تواصل دائم معنا وينتظر أجازته كل عام بفارغ الصبر، ولكن بعد مرور عدة سنوات، لم نعد نمثل له نفس الأهمية فلم يكن حريصا على الأجازة كالسابق، بل أحيانا كان يقضي نصفها عند والدته. حتي فوجئت بعد غربة 10 سنوات أنه قرر العودة والاستقرار في مصر وأنه أصبح ميسورًا لا يحتاج للسفر مرة أخرى. كانت فرحتي لا توصف بقرار زوجي، ولكن خابت كل ظنوني، فلم يعد زوجي ليستقر معنا ويكمل ما كنا نحتاجه من استقرار أسري لأولادنا، بل قرر العودة ليستعد لزواجه الجديد، كنت أشعر أننا لم نعد بالنسبة له كما كنا، ولكني لم أتوقع أنه سيتزوج ويتركني أنا وأولاده- هكذا قالت الزوجة في دعواها. الأسوأ أنه بعدما تزوج امتنع عن دفع أي نفقات لأولاده وأصبحت حياته بالكامل لزوجته الجديدة، وهو ما دفعني للجوء إلى المحكمة.
