الزوج قرر الهرب عن مواجهة قسوة الحياة رافضا توفير نفقات المعيشة .. رب الأسرة " أنا مش معايا فلوس عشان أصرف عليكم".. عزة: راح يتجوز علي واحدة تصرف عليه تشهد قاعات محاكم الأسرة العديد من القصص والحكايات وتتعدد خلالها أسباب دعاوى الخلع، ولكل حالة ظروفها الخاصة، داخل محكمة مصر القديمة وقفت "عزة " البالغة من العمر 34 عاما لتقيم دعوى خلع ضد زوجها "رمضان "سائق تاكسي ، وطالبت خلالها بضرورة التخلص من زوجها بعدما هجرها وترك عش الزوجية بسبب تعسر الحالة المادية وعدم تمكنه من توفير نفقات متطلبات الحياة قائلة "تركني أنا وأبناءه وقت الشدة نواجه قسوة الحياة وفضل الهروب عن مواجهة ضغوطات الحياة وآن الأوان لأخذ حقي وحق أولادي". "كنت أحلم بحياة كريمة مع زوجي لكي يعوضني عن مرارة أيام طفولتي، ولكن القدر حكم علي بعدم الراحة حتي بعد الزواج وعندما تقدم رمضان لخطبتي سعدت كثيرا لكوني سأصبح مسئولة من رجل يحبني ويحميني من مرارة الأيام ولكن حدث عكس ذلك تماما، فتزوجت من رجل عديم المسئولية".. بهذه الكلمات بدأت تتحدث الفتاة العشرينية. وأضافت "كنت أحلم بحياة كريمة مع زوجي لكي يعوضني عن مرارة أيام طفولتي، ولكن القدر حكم علي بعدم الراحة حتي بعد الزواج وعندما تقدم رمضان لخطبتي سعدت كثيرا لكوني سأصبح مسئولة من رجل يحبني ويحميني من مرارة الأيام ولكن حدث عكس ذلك تماما، فتزوجت من رجل عديم المسئولية".. بهذه الكلمات بدأت تتحدث الفتاة العشرينية. وأضافت عزة "بدأ الحلم يتحقق وتزوجت رمضان وعشنا حياة سعيدة أول فترة من الزواج وأنعم الله علينا في بداية زواجنا بمحمود وكان يسعى الزوج دائما إلى سعادتنا ثم بعد ذلك رزقنا الله بتوأم فحمدنا الله كثيرا على نعمه ولكن لم تدم الفرحة كثيرا". وأكملت الزوجة "بعد مرور عدة أشهر من إنجابي الطفل الأول محمود ويليه رزقنا الله بتوأم لم تدم الفرحة كثيرا بأبنائه فتبدلت حياتنا بعد أن وقع لزوجي حادث أدى إلى إصابته بعاهة مستديمة منعته من القيادة فهو يعمل سائق تاكسي فتراكمت علينا الديون، والإيجار والكهرباء، وزادت علينا متطلبات نفقات المعيشة والحياة". وتابعت عزة "عجز الأب عن توفير سبل ومتطلبات أبنائه لاستكمال حياتهم، فقرر الهرب وعدم مواجهة قسوة الحياة، قائلا لها "مش معايا فلوس وأديكي شايفة مش قادر أقوم من السرير يارب أموت أحسن أنا لو بأيدي ما كنتش أخليكم عايزين حاجة"، لم يمر سوى أيام واضطررت لطلب بعض المال ما أجل متطلبات الحياة فقرر الهروب تاركا لي 3 أطفال". صمتت الزوجة قليلا كأنها ترفض الحديث عن المأساة التي عاشتها منذ الطفولة وزادت عليها ضغوطات الحياة بعد ترك زوجها البيت، فقررت العمل خادمة منازل بعد غياب زوجها الذي بلغ الآن عاما ونصف لم يمر عليهم سوى 3 مرات فقط وعندما تطالبه بالمال لتراكم الإيجار وإيصالات الكهرباء يرد أنا معيش فلوس أصرف عليكم أعمل إيه طيب". وأضافت "استسلمت للواقع وبدأت أبحث عن أي عمل يساعدنا على الحياة حتى لو وصل الأمر بي إلى العمل في البيوت كخادمة لتوفير نفقات الحياة ولكن مرتبي لا يكفي مصاريف الأولاد وإيجار الشقة وبدأت أمد يدي للناس من أجل المساعدة ولكن رفض الجميع مد يد العون لي". واستكملت باكية "الجيران لم يرحموا ضعفي وقلة حيلتي في توفير نفقاتي ونفقات أبنائي وبمرور الوقت قام صاحب الشقة بطردي بسبب تراكم الإيجار ورفض التماس العذر لي". "كنت أخفى الأمر عن أهلي حفاظا على كرامة زوجي، ولم أذكر لأهلي أنه ترك البيت ولم يعد يتحمل نفقات الحياة خوفا من غضبهم أو أذيتهم بشيء فكنت أخشى أن يطلقني أهلي منه، ولكن بمرور الأيام فاض بي الكيل وعدت لا أقدر على مواجهة قسوة الحياة بمفردي" في انكسار أضافت عزة. واختتمت: "بمرور الوقت تفاجأت من خلال حديثي إلى أحد أقارب زوجي بأنه قرر الزواج ويستعد لذلك، في البداية ظننت أنه مجرد مزاح، لكني تأكدت من صحة الكلام وأنه بالفعل ينوي الزواج وبدأ في تحضير ذلك العرس بعد شهر فلم أعد أتحمل بعد ذلك واتصلت به وفي البداية أنكر الأمر وبمواجهته بحديث الناس وتفاصيل زواجه الثاني اعترف لي أنه بالفعل يقرر الزواج من سيدة أرملة ولديها أطفال لكي تصرف عليه".