أعلنت نهى يحيي حقي، ابنة الروائي الكبير ل«المصري اليوم»، في تصريحات خاصة، نقل جثمان والدها وجثامين عائلة يحيي حقي إلى مقبرة بديلة بسبب قرار بهدم المقبرة الواقعة بمنطقة السيدة نفسية بمحافظة القاهرة. منذ أيام، فوجئت أسرة الكاتب الكبير يحيي حقي بعلامات (x) على سور المقبرة (تلك العلامة التي تشير إلى قرار إزالة) وحاولت التواصل إلى الجهات التنفيذية، لكن لم تتمكن من إلغاء القرار، واستلم أحد أفراد الأسرة ورقة تفيد تفقد بأهمية نقل الجثامين إلى مقبرة بديله بالعاشر من رمضان في أقرب وقت. (#انقذوا مقبرة_يحيي_حقي )، هاشتاج انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، كحملة الكترونية للمطالبة بوقف قرار الهدم، إذ رفض رواد التواصل الاجتماعي هدم المقبرة ومحاولات هدم المقابر الخاصة بالكتاب والمثقفين وخاصة وأنها لم تكن المرة الاولي التي تتعرض فيها مقبرة لأحد الشخصيات الهامة لخطر الإزالة دون توضيح من الجهات التنفيذية. في التاسع من ديسمبر الجاري تطل علينا ذكري وفاة الكاتب والروائي يحيي حقي، وبالتزامن مع قرب ذكري وفاته فوجئت اسرته بإنذار رسمي بنقل رفاته من مقابر العائلة بالسيدة نفسية لإزالتها. منذ ثلاثين عام توفي الكاتب الكبير يحيي حقي وأوصي ابناءه بأنه يريد أن يدفن في مقابر العائلة التي تقع خلف مسجد السيدة نفيسةحتي يظل بالقرب من السيدة نفسية وآل البيت حيث كان عاشق لهم. لم يكن يعلم أنه بعد مرور كل هذه السنوات سيضطر إلى ترك المكان الذي اختاره مكاننا لجثمانه بجوار جثامين آل البيت لكي ينقل إلى مقبرة جديدة بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، ويتحول مكانه إلى ميدان أو حديقة على حد قول ابنته. من أيام قليلة فوجئت الأسرة بخطاب يفيد بضرورة نقل الجثامين الموجودة بالمقبرة إلى مقبرة بديلة بالعاشر من رمضان خلال أيام، وهذا ما رفضته الأسرة وطلبت من الجهات التنفيذية التدخلووقف القرار. قالت نهي حقي إنه من أصعب القرارات على الأسرة أن تنقل جثامين أباءها، وأكدت أن الأسرة حاولت التواصل مع الجهات التنفيذية لوقف القرار ولم تتلق أي رد، وطالبت بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لوقف هذا القرار. واقترحت نهي حقي الجهات المعنية إما بنقل الجثمان في مقبرة أخرى بشارع مجاور وهو شارع البقيع الصغير بمنطقة السيدة نفيسة حتييظل والدها بجوار آل البيت ومن عشقهم طوال حياته، أو زراعة اشجار حول المقبرة وتظل المقبرة كما هي وبالتالي يصبح مكانها مناسبللحديقة المقرر زراعتها في هذا المكان على حسب ما علمت من وسائل الاعلام. أكدت أن هذه المقبرة هي ملك لوالد الكاتب يحيي حقي امتلكوها من اكثر من مائة عام، وبها جثمان موسي حقي عميد معهد السينماالاسبق، والكاتب الصحفي محمد حقي والكاتب الصحفي إبراهيم حقي بجانب اخواته وعائلته كلها. حاولت «المصري اليوم» التواصل مع محافظة القاهرة والمتحدث الاعلامي للمحافظة للرد على ذلك ولم تتلق الجريدة رد.
