تصدر حزب روسيا الموحدة برئاسة فلاديمير بوتين نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد على رغم تراجع واضح في شعبيته حاصدا نحو 50% من الأصوات بعد انتهاء العملية الانتخابية التي شابتها اتهامات بالتزوير وتخللها اعتقال معارضين. وبعد فرز الاصوات في 75.25 % من مكاتب الاقتراع، حصد روسيا الموحدة 49.99 % من الأصوات وفق ما أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية، ومن المتوقع أن يتمكن من الحفاظ على الأغلبية المطلقة من المقاعد بفضل نظام معقد لتوزيع الاصوات مرتبط بنظام اقتراع نسبي. إلا أن النتيجة التي حققها الحزب تظهر تراجعا بحوالي 15 نقطة مقارنة مع انتخابات عام 2007 التشريعية (64.7%). وحصل حينها على 315 من مقاعد مجلس الدوما ال 450 أي ما يفوق نسبة الثلثين المطلوبة لتعديل الدستور. وقال الرئيس ديمتري مدفيديف عبر التلفزيون ان هذه الانتخابات تظهر «الممارسة الديمقراطية» في البلاد. وأضاف «قالوا إن الحزب يتمتع بالغالبية الدستورية وسيسعى إلى الحفاظ على موقعه المهيمن عبر ممارسة التلاعب. الحزب اثبت ان لديه الحق المعنوي في مواصلة النهج الذي اخترناه».وتابع «تلك هي التعددية، تلك هي الديمقراطية». بدوره، قال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين إنها نتيجة «تعكس الوضع الحقيقي في البلاد. بالاستناد إلى هذه النتيجة، يمكننا أن نؤمن تنمية مستقرة للبلاد». وشكلت هذه الانتخابات اختبارا لبوتين الذي تولى الرئاسة بين العامين 2000 و2008 ويستعد للعودة إلى الكرملين في انتخابات مارس 2012 الرئاسية. وحصل الحزب الشيوعي اكبر أحزاب المعارضة في الدوما (مجلس النواب) على 19,35% من الأصوات فيما حاز حزب روسيا العادلة (يسار وسط) 12,98% والحزب الليبرالي الديمقراطي (قومي) 11,8%.