أشارت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، إلى أن القوى السياسية والانتخابية الساحقة فى روسيا تجمعت لأول مرة منذ 10 سنوات، في خيمة واحدة أطلقت عليها إسم "روسيا الموحدة"، والتى تم الاتفاق داخلها على هدف واحد وهو : دعم فلاديمير بوتين، رئيسا لبلادهم. وأوضحت الصحيفة أن فلاديمير بوتين، رئيس وزراء روسيا الحالى ورئيس الدولة سابقا ومرشح فى الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة، قد تلقى اهتماما أكثر من غيره، فضلا عن أن حزب "روسيا الموحدة" الذى أسسه، حتى وقت قريب كان زعيمه ينتقل من القوة إلى القوة. وخلال فترة بوتين الرئاسية بعدما صعد إلى السلطة فى عام 2000، اجتاح حزب "روسيا الموحدة" معظم المجالس التشريعية الإقليمية، وتمكن بوتين من تعديل الدستور بزيادة الشروط المستقبلية الخاصة بالترشح للرئاسة والخاصة بنواب مجلس الدوما، قامت بسنها الغالبية المطيعة من حزب "روسيا الموحدة" التابع لبوتين في مجلس الدوما. ويظهر بوتين واثقا من النصر بعدما تخلى عن قيادة حزب "روسيا الموحدة" فى مؤتمر الحزب الشهر الماضى، من أجل ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة فى مارس المقبل. ونوهت الصحيفة أن بوتين يبدو وكأنه يسلّم مهمة قيادة الحزب الذى سيجرى انتخاباته فى ديسمبر المقبل إلى ديمترى ميدفيديف، الرئيس الروسى الحالى والذى قد يكون رئيسا للوزراء فى حكومة بوتين المقبلة. وذكرت الصحيفة أن ميدفيديف سيقع على عاتقه اللوم إذا فشل حزب روسيا الموحدة فى الاحتفاظ بالأغلبية الهائلة فى مجلس الدوما الروسى. ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا الموحدة يحتوى على طائفة واسعة من الناس مثل الليبراليين والمحافظين والقوميين والشيوعيين، وربما سيكون من الأفضل لديمقراطية حقيقية فى روسيا لو تم انفصالهم إلى أحزاب سياسية مختلفة، وتعتقد الصحيفة بأن هذا سوف يحدث فى النهاية ولكن ليست هذه المرة.