اسس مئات من مؤيدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حركة "من اجل بوتين "بهدف دعم حملة تدعو الى بقاء الزعيم الوطنى فى روسيا فى السلطة بعد الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 2008 ولايمكنه ترشيح نفسه لولاية جديدة فيها . وعقد المؤتمر التأسيسى للحركة فى تفير التى تبعد 160 كيلومترا شمال موسكو ويأتى قبل اسبوعين من الانتخابات التشريعية التى ستجرى فى ديسمبر وقال منظمو الحركة انهم يطالبون باليات لمواصلة الاصلاحات التى بدأها الرئيس الروسى منذ ثمانى سنوات والسماح له بالبقاء زعيما وطنيا ويحترمون رغبته فى عدم تغيير الدستور الذى يمنعه من ترشيح نفسه بعد ولايتين رئاسيتين . وقد اكد الرئيس الروسي فى حديث له خلال زيارة إلى سيبيريا الخميس انه يمتلك "حقاً أخلاقياً" بالحصول على نفوذ في البلاد، إذا ما فاز مؤيدوه بالانتخابات التشريعية المقبلة. ولم يفصح بوتين عن طبيعة الموقع السياسي الذي يرغب باحتلاله عقب نهاية ولايته في مايوالمقبل، فيما ينتظر أن يحقق حزبه "روسيا الموحدة" انتصاراً كاسحاً في انتخابات ديسمبر التشريعية. وجاء في خطاب ألقاه الرئيس الروسي في مدينة كراسنويارسك "إذا صوت الناس لحزب روسيا الموحدة، فهذا سيعني بأن الغالبية أولتني ثقتها، وهذا سيعني بأنني سأمتلك حقاً أخلاقياً لمسائلة النواب والوزراء حول أي خلل في تطبيق مهامهم." وكان بوتين قد ألمح عدة مرات إلى رغبته بالحصول على موقع قوي في عهد أي رئيس جديد يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، دون أن يستبعد احتمال أن يعود للترشح إلى ولاية رئاسية جديدة عام 2012 . كما أعلن بوتين الشهر الماضي عزمه قيادة حزب "روسيا الموحدة" في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال خلال مؤتمر للحزب بالعاصمة موسكو انه يقبل بامتنان المقترحات الخاص بترؤس قائمة حزب روسيا الموحدة في الانتخابات البرلمانية وذكر بهذا الخصوص أنه كان أحد المبادرين إلى تشكيل حزب "روسيا الموحدة. وسبق ذلك إعلانه بأنه يدرس اقتراحاً بتولي رئاسة الحكومة في حال فوز حزبه بالانتخابات إلا أنه استدرك قائلاً إن "الوقت ما زال مبكراً للتفكير في ذلك الأمر."