أعلن الدكتور خالد عودة، الخبير الجيولوجي الدولي، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط، عن اكتشافه وجود مخزون ضخم من المياه الجوفية، يكفي لزراعة 3 ملايين و 720 ألف فدان في المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا. وطالب عودة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء بسرعة توزيع المياه علي الشركات لاستصلاحها طبقا لنظام حق الانتفاع بما يحقق زيادة معدلات التوطين في هذه المناطق وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. وقال عودة في تصريحات صحفية علي هامش مؤتمر عرض فيه اكتشافه الخزان الجوفي الجديد، بحضور الداعية صفوت حجازي، والدكتور محمود عمارة الخبير الزراعي، أن الخزان ناتج عن «نهر قديم في الصحراء، كون دلتا كبيرة صالحة للاستصلاح الزراعي». وأشار إلي أن لديه مشروعا لتوصيل مياه البحر المتوسط إلي منخفض القطارة لحماية الدلتا القديمة من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وإنقاذها من الغرق مشيرا إلي أن ثلث مساحة الدلتا الحالية «ستتعرض للغرق بسبب هذه التغيرات خلال هذا القرن». وأضاف أن مشروعه لتوصيل مياه البحر المتوسط إلي منخفض القطارة يساهم أيضا في توليد 2400 ميجا وات من الطاقة الكهربائية موضحا أن توصيل مياه البحر إلي المنخفض «يكفي لاستيعاب تريليون (ألف مليار) متر مكعب من مياه البحر ولا يؤثر علي الخزان الجوفي في منطقة الصحراء الغربية». وأشار إلي أن الاكتشاف الجديد تضمن وجود 9 واحات وسهول جديدة تتميز بقرب المياه الجوفية عند سطحها الخارج فضلا عن جودة أراضيها مشيرا إلي أنها لم تكن موجودة في الخرائط الطبوعرافية الموجودة لدي الجهات العلمية والبحثية. وأطلق عودة علي الواحات والسهول الجديدة أسماء الثورة وفلسطين وواحات التحرير وعبد القادر عودة والفرافرة الجديدة، وهضاب الثورة والبركة والجيش ومنخفض الشهداء. ونفى عودة ما تردد عن أن مشروعه الجديد جزء من مشروع الدكتور إيمان غنيم مؤكدا أن «مشروعها يركز علي الجانب الليبي فقط بينما مشروعه يركز علي الجانب المصري». وأشار إلي أن بحر الرمال العظيم ليس سوي كثبان رملية وتلال تتخللها ممرات واسعة كلها صالحة للزراعة وخاصة محصول القمح . من جانبها، شككت الدكتورة ناهد العربي، مدير معهد أبحاث المياه الجوفية في الاكتشاف، وشهد مؤتمر عرض مشروع عودة، الذي عقد في جريدة الأهرام، مشادات بين عودة ومدير معهد أبحاث المياه الجوفية، التي طالبت بضرورة إخضاع الاكتشاف الجديد للبحث والتجارب الاستكشافية من خلال الدراسات العلمية لتحديد كميات السحب الآمنة قبل تحديد المساحات التي يمكن زراعتها في هذه المناطق.