أعلن الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أحمد باني، الخميس أن عددا من أركان نظام العقيد معمر القذافي فروا من مدينة «سبها» جنوبيطرابلس، باتجاه النيجر، بعد سقوط هذه المدينة بأيدي الثوار. وقال باني في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس إن «شخصيات مهمة هربت من سبها باتجاه النيجر» مؤكدا أن الثوار «سيطروا على سبها بالكامل مع بقاء بعض جيوب مقاومة من القناصة يقاتلون من أجل أنفسهم لا من أجل الطاغية». وأكد باني أنه تم تحرير المدن القريبة من سبها بالكامل بعد أن كانت من أكثر المدن تحصينا، ومن ضمنها مدينة «أوباري» التي ينتمي سكانها إلى الطوارق، مشيرا إلى أن الكثير من الطوارق يقاتلون إلى جانب الثوار. وأوضح أيضا انه تم تحرير أكثر من تسعين بالمائة من بلدات الجنوب الليبي، داعيا السكان في جنوب البلاد غلى المشاركة في القتال ضد كتائب القذافي. وكان «مصطفى بن درداف» قائد كتيبة تابعة للثوار أعلن الخميس «وقف القتال على جبهة سرت لمدة أسبوع بسبب النقص في الذخيرة». وفي بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) وبعد أسبوع من الهجوم على هذه المدينة التي تعتبر من معاقل القذافي، لم تسجل قوات المجلس الانتقالي سوى تقدم طفيف بينما تسقط الخسائر يوميا في صفوفها.