أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد باني أن هناك معارك ضارية بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي قرب مدينة "زوارة" الواقعة غرب ليبيا قرب الحدود التونسية. وقال باني إن كتائب معمر القذافي فرت من العاصمة طرابلس. حيث اتجه جزء منها إلي مدينة سبها. فيما اتجه جزء آخر إلي مدينة سرت. وحول وجود معارك في مدينتي سبها وسرت. قال باني: إن أهل مدينة سرت مغيبون تماما من الواقع. مشيرا إلي انتشار شائعات في سرت تؤكد أن الثوار قادمون إليهم من أجل الانتقام والتدمير. وهذا الأمر غير صحيح. وشدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي علي أن الثوار يمشطون منطقة "أبوسليم" للتأكد من عدم وجود أي فلول لكتائب القذافي في المنطقة. وكان منسق المجلس الوطني الانتقالي الليبي جمعة القماطي قد أكد في وقت سابق أن الثوار تمكنوا من السيطرة علي منطقة "أبوسليم" الموجودة في العاصمة طرابلس. وذلك بعد التعامل مع كتائب العقيد معمر القذافي. مشيرا إلي أنه تم تحرير 20 ألف سجين سياسي من سجن أبوسليم. في الوقت نفسه أكد منسق المجلس الوطني الانتقالي الليبي جمعة القماطي أن الثوار تمكنوا من السيطرة علي منطقة "أبوسليم" الموجودة في العاصمة طرابلس. وذلك بعد التعامل مع كتائب العقيد معمر القذافي. مشيرا إلي أنه تم تحرير 20 ألف سجين سياسي من سجن أبوسليم. وقال القماطي إن المنطقة بالكامل الآن تحت سيطرة الثوار بعدما خاضوا معارك شرسة وعنيفة مع بعض الفلول من كتائب القذافي. وأكد أن الثوار الليبيين حرروا آلاف المعتقلين من سجن أبوسليم السياسي الذي كان يحتوي قرابة 20 ألف سجين سياسي اعتقلوا من قبل كتائب القذافي علي مدار 6 أشهر الماضية. وأشار القماطي إلي أن اللواء مصطفي الخروبي أحد الموالين للعقيد معمر القذافي سلم نفسه للثوار في منطقة "أبوسليم". وفي محاولة للتنصل من القذافي قال أحمد قذاف الدم. ابن عمه إنه أخذ موقفا محايدا منذ بداية الأحداث في ليبيا وبقي علي مسافة بين المعارضة ونظام القذافي. وأكد قذاف الدم في تصريح خاص لقناة العربية الاخبارية من القاهرة أنه لو كان مؤيدا للنظام لبقي في طرابلس ولم يأت إلي القاهرة. ودعا قذاف الدم مدن طرهونة وبني وليد وسبها وسرت والجفرة إلي الاستجابة لنداءات المجلس الوطني بالجلوس معا علي طاولة واحدة من أجل حقن الدماء التي تسيل في ليبيا. وأضاف أنه يتمني مستقبلا أفضل لبلاده وأن تتشكل دولة ديمقراطية. موضحا في الوقت ذاته أن الأوضاع التي آلت إليها ليبيا هي التي دفعته إلي الخروج عن صمته لكي يساهم في توحيد صفوف الليبيين لكي ينتهوا من هذه المرحلة. قال: إن ليبيا حاليا وحدات عسكرية في العديد من المناطق. وقد يحدث صدام في أي وقت ويزداد عدد الضحايا. مشيرا إلي أنه ينبغي علي الجميع أن يجلسوا معا لكي نجنب بلدنا كثيرا من الدماء. وأضاف: ليبيا جميعها عائلة واحدة. وأتمني أن ينتصر في هذه المعركة هي ليبيا ولا ينتصر أحد آخر. ويجب علي الجميع أن ينحنوا أمام ليبيا لسلامة بلدهم. مشددا علي أن جميع الليبيين لا يريدون أي تدخل أجنبي في شئونهم. وأكد أنه لا يعلم بالتحديد مكان العقيد معمر القذافي. وقال القذافي حدد مصيره بيده عندما قال إنني لن أغادر بلدي وسأموت بها. ذكرت وكالة الأنباء التونسية أن المشهد مازال غامضا في الجانب الليبي من المعبر الحدودي رأس جدير. بين تونس وليبيا. مشيرة إلي رغم وجود مفاوضات بين الكتائب التابعة للعقيد القذافي والثوار بوساطة تونسية بشأن تسليم المعبر للثوار بشكل ودي. إلا أن كتائب القذافي مازالت تسيطر علي الجانب الليبي المعبر. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الأوضاع علي الميدان قد تشهد تطورا في اتجاه الحسم العسكري. خاصة أمام ما تردد عن وقوع اشتباكات متواصلة منذ الليلة البارحة في مدينة زوارة القريبة من الحدود التونسية الليبية. في محاولة استباقية من الثوار للاستيلاء علي المعبر. وأضاف المصدر هذا الخيار يبدو صعبا ومكلفا للأرواح. إذ أن منطقة سهل جفارة القرية من زوارة. مدججة بالسلاح ومدعومة من القبائل الموجودة بقري جميل وبوكماش ورقدالين والعسة والموالية لمعمر القذافي. وقد أعلن نائب رئيس المخابرات في نظام القذافي العميد خليفة محمد علي انشقاقه وانضمامه إلي الثوار الليبيين. وقال خليفة إنه أجري اتصالات مع رئيس أركان جيش التحرير الوطني الليبي الراحل العميد عبدالفتاح يونس ورئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبدالجليل ليطلب منهما أن ينضم إلي الثوار غير أنهما طلبا منه البقاء في طرابلس والعمل سرا مع الثوار حتي تحين اللحظة المناسبة.