طرابلس بنغازي عواصم العالم "وكالات الأنباء": قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد باني إن الأمر شبه محسوم في باقي مدن ليبيا بعد سيطرتنا علي العاصمة الليبية طرابلس وخاصة "باب العزيزية" معقل العقيد معمر القذافي. قال باني إن هناك مفاوضات بين الثوار ومشايخ وأعيان مدينة سرت من أجل دخول الثوار المدينة حقنا لدماء الطرفين. مضيفاً أن هناك قتالاً شرساً بين الليبيين الأحرار وفلول النظام الليبي في مدينة سبها. أضاف أن مدينة سبها ستكون آخر معقل من معاقل العقيد الليبي معمر القذافي وأن ثوارنا في سبها قادرون علي حسم المعركة هناك كما حسمناها في عدة مدن أخري. حول تأخر الثوار الليبيين في دخول مدينة سرت بعد المفاوضات بين الثوار ومشايخ المدينة.. قال باني إن مدينة سرت مدينة عزيزة علينا وأن أكثر من 80% من أهلنا في سرت مؤيدون للثوار وأنها كانت محكومة طوال الستة أشهر الماضية بالحديد والنار.. مشيراً إلي أن من فر الي مدينة سرت من فلول كتائب القذافي هم أفراد وليسوا جيشاً متكاملاً. كان رئيس المجلس الوطني الليبي الانتقالي مصطفي عبدالجليل أكد أن الثوار تجمعوا وأعدوا خطة محكمة لدخول باب العزيزية وكان دخولها سهلاً ويسيراً وأن الثوار اقتحموا بثبات وشجاعة نادرة معقل القذافي وهم الآن يمشطون هذا المعقل بحثا عنه. في الوقت نفسه أكد عبدالجليل أن معركة طرابلس لم تنته باقتحام الثوار لمعقل العقيد الليبي معمر القذافي في "باب العزيزية". قال عبدالجليل "من المبكر القول إن معركة طرابلس انتهت.. أن أيام القذافي لم تنته إلا عندما يتم القبض عليه وأبنائه". أضاف أن الثوار تجمعوا وأعدوا خطة محكمة لدخول باب العزيزية وكان دخولها سهلاً ويسيراً وأن الثوار اقتحموا بثبات وشجاعة نادرة معقل القذافي وهم الآن يمشطون هذا المعقل بحثا عنه. رداً علي سؤال إن كان يتوقع معركة في مدينة سرت وهي أيضاً من حصون القذافي. قال عبدالجليل "لا نتوقع أي معركة في سرت لأن من سيدخل سرت هم أبناؤها. توقع مبعوث ليبيا لدي الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي ان يتم تحرير ليبيا من قبضة العقيد الليبي معمر القذافي خلال 72 ساعة القادمة. أضاف الدباشي إن الثوار يريدون محاكمة القذافي في ليبيا. كانت الأنباء الواردة من ليبيا قد أفادت بأن كتائب القذافي تنسحب الي مدينتي "سرت" الواقعة في وسط ليبيا و"الجفرة" في الجنوب. وأن طائرة لحلف الناتو تقصف باب العزيزية الآن. كان الثوار الليبيون قد تمكنوا من دخول البوابة الأولي لمعسكر باب العزيزية معقل العقيد الليبي معمر القذافي في طرابلس. أفادت آخر الأنباء بأن التقارير الواردة من ليبيا أن مشايخ مدينة سرت يجرون مفاوضات مع الثوار الليبيين لتأمين دخول آمن لهم لمدينة طرابلس دون اراقة الدماء. من جهة أخري أعلن المتحدث باسم الثوار الليبيين أن الثوار نجحوا في السيطرة علي ميناء "راس لانوف" النفطي. ذكرت الأنباء أن الكتائب الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي انسحبت من راس لانوف باتجاه مدينة سرت. في الوقت نفسه قال وزير الخارجية البريطانية "ويليام هيج" إن نظام العقيد الليبي معمر القذافي يحتضر لكن المعركة لم تنته بعد. نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن هيج قوله "إن معركة طرابلس لم تنته بعد. ولكن الادعاءات التي تتردد عن أن القوات الموالية للقذافي تكتسب أرضاً هي مجرد خيال". أضاف وزير الخارجية البريطاني "أن القوات المناهضة للقذافي تواصل تحقيق نجاحات هامة واضحة أثناء سعيها لاستعادة السيطرة الكاملة علي العاصمة". أضاف "أنه لم يكن بوسع هذه القوات تحقيق ذلك بدون قرار مجلس الأمن الدولي وبدون ما تقوم به طائرات حلف الأطلنطي وحلفائنا. ولكن لاشك في أن مجهود هذه القوات علي الأرض كان حاسماً". ومع ذلك حذر وزير الخارجية البريطاني من أن الوضع في طرابلس ليس آمنا ولا منظماً. مشيراً الي أن هناك كثيراً من الأشخاص المسلحين هناك حصلوا علي أموال من أجل الولاء للقذافي. أكد وزير الخارجية البريطاني أنه علي الرغم من أن نظام القذافي في مرحلة احتضار. إلا أن الوقت الراهن مازال عصيباً وخطيراً. في الوقت نفسه كثفت ولاية شمال دارفور المجاورة للجماهيرية الليبية من تعزيزاتها الأمنية والعسكرية تحسباً لأي انفلات أمني أو استغلال من قبل الحركات المسلحة للوضع في ليبيا للقيام بأعمال عدائية.. وأوضح مسئول بالولاية أن سيطرة الثوار علي مدينة "الكفرة" الليبية ساهم في استقرار الوضع علي الحدود. مع ذلك توقع عثمان أن تستغل الحركات المسلحة الوضع للقيام بأعمال تخريبية بجانب العمل علي تأمين هروب قادتها من ليبيا عبر الحدود مع دارفور وخاصة رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم. أكد أن بقايا حركة العدل والمساواة لا تستطيع حماية قائدها خليل إبراهيم والدخول الي دارفور. مشدداً علي أن المحلية قادرة علي حماية حدودها مع ليبيا الي حين استقرار الأوضاع. علي صعيد التحليلات التي تغرق وسائل الإعلام في العالم اعتبرت قناة "روسيا اليوم" التصريحات الأوروبية الصادرة قبل حسم الصراع في ليبيا بمثابة منافسة للفوز بنصيب الأسد من الثروة النفطية الهائلة في هذا البلد العربي الأفريقي. أشارت القناة الروسية الي أن وزير خارجية ايطاليا أطلق الرصاصة الأولي في هذا المجال عندما قال إن شركة ايني العاملة في مجال النفط سوف تلعب الدور الأول في هذا المجال. كما تطرقت القناة في تقريرها الي تصريحات ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا باستمرار مهمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليبيا التي تستهدف "حماية المدنيين طالما كانت هناك حاجة إليها" لضمان تأمين انتقال آمن للديمقراطية. وهو الوعد الذي نظر إليه البعض علي أنه أكثر من تهديد. في الوقت الذي قدمت فيه قوي التحالف الدعم الجوي للثوار الليبيين من أجل السيطرة علي العاصمة طرابلس. حذر تحالف يطلق علي نفسه اسم "أوقفوا الحرب" الليبيين لا يتوقعوا بأنهم سوف يحصلون علي شيء بلا مقابل. وفقا للقناة الروسية تساءل جون ريز من تحالف أوقفوا الحرب قائلاً: "إن القوي الغربية لا تقوم بذلك دون مقابل. لماذا هرع رئيس المجلس الانتقاللي الليبي الي باريس للقاء الرئيس الفرنسي؟" ومضي ريز يقول: "نعم إن هذا هو ما يسعون إليه بمواصلة العمل مع المجلس الانتقالي الليبي للحصول علي المزيد من فرص استغلال الدول الغنية بالنفط؟". وسوف يعقد اليوم في الدوحة مؤتمر للمانحين للنظام الجديد في ليبيا لجمع مليارين و400 مليون دولار. وأكد محمود جبريل الرجل الثاني في المجلس الانتقالي أن المجلس في حاجة إلي مساعدات نقدية بشكل عاجل ليتمكن من دفع أجور موظفي الدولة قبل حلول عيد الفطر. ولايزال انصار القذافي يحتجزون اكثر من ثلاثين صحفياً في فندق ريكسوس بطرابلس تحت تهديد السلاح وكان سيف الإسلام القذافي قد التقي الصحفيين في الفندق مساء الاثنين قبل ان يختفي مرة أخري. وقد تواصل اعتراف السفارات الليبية في الخارج بالنظام الجديد حيث أعلنت السفارة الليبية في بيونس أيرس اعترافها بالنظام الجديد وقامت برفع علمه فوق مبناها كما اعترفت لبنان بالمجلس الانتقالي الجديد كما اعترفت نيجيريا بالمجلس ومن المتوقع أن تعترف البرازيل.