اليوم.. «صحة النواب» تناقش موازنة الوزارة للعام المالي 2024-2025    إطلاق مبادرة «اعرف معاملاتك وأنت في مكانك» لخدمة المواطنين بسفاجا    تباين أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم    تعرف على أسعار الدواجن اليوم 14 مايو    "إكسترا نيوز" تعرض تقريرا عن تفاصيل مشروع الدلتا الجديدة    أسعار اللحوم فى الأسواق اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الثلاثاء 14 مايو 2024    سعر طن الحديد اليوم الثلاثاء 14-5-2024 في مصر.. كم يبلغ الآن؟    أسعار الدواجن والبيض اليوم الثلاثاء فى المزرعة.. والبيض ب 119 جنيها    صحيفة: بلينكن سيزور أوكرانيا قريبا    البيت الأبيض: بايدن يوقع قانونا يحظر استيراد اليورانيوم المخصب من روسيا    مصرع 12 شخصا وإصابة 60 آخرين بسقوط لوحة إعلانية ضخمة بالهند.. فيديو    الزمالك يستأنف تدريباته اليوم استعداداً لموقعة الحسم أمام نهضة بركان    مواعيد مباريات اليوم.. السيتي يصارع على الصدارة.. و«ديربي سكندري» في الدوري    «الأرصاد» تحذر المواطنين من الشبورة المائية.. ونصائح لتفادي خطورتها    تفاصيل ضبط سائق حاول التعدي على سيدة بالقاهرة    مليون طالب بالدقهلية يؤدون امتحانات النقل    استراتيجيات الإجابة الصحيحة على أسئلة الاختيار من متعدد لطلاب الثانوية العامة في العام 2024    تعرف على الحالة المرورية في شوارع وميادين القليوبية.. اليوم    اللمسات النهائية قبل افتتاح الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. الثلاثاء 14 مايو    وزير الصحة يبحث مع نظيرته الأرمينية التعاون في مجال الصيدلة وصناعة الدواء    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين    طائرات مسيّرة إسرائيلية تطلق النار في حي الجنينة شرقي رفح    جامعة حلوان تستقبل وفدًا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة لبحث سبل التعاون    "تعليم الفيوم" تحصد مركز أول وتاسع جمهورية في مسابقة "التصميم الفني"    تعرف على ترتيب هدافي دوري روشن السعودي قبل الجولة 32    تجديد حبس عنصر إجرامي ضبط بحوزته مخدرات بمدينة بدر    المستشار الألماني يثبط التوقعات بشأن مؤتمر السلام لأوكرانيا    الأمم المتحدة: نحو 360 ألف شخص فروا من رفح منذ صدور أوامر الإخلاء    للأطفال الرضع.. الصيادلة: سحب تشغيلتين من هذا الدواء تمهيدا لإعدامهما    نائب وزير الخارجية الأمريكي: نؤمن بحل سياسي في غزة يحترم حقوق الفلسطينيين    «يهدد بحرب أوسع».. ضابط استخبارات أمريكي يستقيل احتجاجا على دعم بلاده لإسرائيل.. عاجل    ما مواقيت الحج الزمانية؟.. «البحوث الإسلامية» يوضح    ما سبب الشعور بالصداع بعد تناول الأسماك؟.. ليس مصادفة    طريقة التقديم في معهد معاوني الأمن 2024.. الموعد والشروط اللازمة ومزايا المقبولين    حكم الشرع في زيارة الأضرحة وهل الأمر بدعة.. أزهري يجيب    عمرو أديب ل عالم أزهري: هل ينفع نأخد ديننا من إبراهيم عيسى؟    غرفة صناعة الدواء: نقص الأدوية بالسوق سينتهي خلال 3 أسابيع    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    إبراهيم حسن: صلاح سيتواجد في المعسكر القادم.. وهذا موقف الشناوي    هل يجوز للزوجة الحج حتى لو زوجها رافض؟ الإفتاء تجيب    سيات ليون تنطلق بتجهيزات إضافية ومنظومة هجينة جديدة    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر بعد ضم وقفة عرفات    «زي النهارده».. وفاة الفنان أنور وجدى 14 مايو 1955    في عيد استشهادهم .. تعرف علي سيرة الأم دولاجي وأولادها الأربعة    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    "الناس مرعوبة".. عمرو أديب عن محاولة إعتداء سائق أوبر على سيدة التجمع    وزارة العمل توضح أبرز نتائج الجلسة الأولى لمناقشة مشروع القانون    إبراهيم حسن يكشف حقيقة تصريحات شقيقه بأن الدوري لايوجد به لاعب يصلح للمنتخب    تفحم 4 سيارات فى حريق جراج محرم بك وسط الإسكندرية    سلوى محمد علي تكشف نتائج تقديمها شخصية الخالة خيرية ب«عالم سمسم»    «محبطة وغير مقبولة».. نجم الأهلي السابق ينتقد تصريحات حسام حسن    عاجل.. حسام حسن يفجر مفاجأة ل "الشناوي" ويورط صلاح أمام الجماهير    ميدو: هذا الشخص يستطيع حل أزمة الشحات والشيبي    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك يوماً يتجلى فيه لطفك ويتسع فيه رزقك وتمتد فيه عافيتك    الخميس.. تقديم أعمال محمد عبدالوهاب ووردة على مسرح أوبرا دمنهور    الأوبرا تختتم عروض "الجمال النائم" على المسرح الكبير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنان مجدى الحسينى ل«المصري اليوم»: أم كلثوم رفضت وقوفى على المسرح.. وقالت ل«السنباطى»: «جايب لى عيل يعزف ورايا؟»
نشر في المصري اليوم يوم 31 - 05 - 2020

مجدى الحسينى.. أشهر عازف أورج عربى، بزغ نجمه مع أساطين الطرب العربى أمثال أم كلثوم وعبدالحليم وسعاد محمد ولم يكن قد تجاوز العشرين من عمره بعد، حيث أجاد العزف على الأورج منذ صباه، وقد أضفى على الألحان الشرقية للعمالقة عبدالوهاب والسنباطى وبليغ حمدى ملمحا حداثيا معاصرا، وظل مقترنًا بالعندليب عبدالحليم حافظ، الذى قدمه للفرقة الماسية وعمره لم يتجاوز العشرين ليعزف بين فرقة تضم عمالقة العزف.
بدأت مسيرته طفلا فى برامج الأطفال بين الإذاعة والتليفزيون مع أبلة فضيلة وماما سميحة ضمن كورال الأطفال، وكان من أقرانه وأصدقائه فى هذه البرامج الفنان هانى شاكر والفنانات نورا وبوسى وصفاء أبوالسعود، وكان عمره آنذاك 10 سنوات ولم يدر بخلده طفلا أنه سيكون واحدا من العازفين وراء عبد الحليم- الذى حل ضيفا على برنامج ماما سميحة- وبعد 6 سنوات كانت بداية احترافه عازفا فى فرقة «البلاك كوتس» التى تخصصت فى الغناء بالإنجليزية.
وفى هذه الفترة التقى عازف الجيتار الفنان عمر خورشيد، وصارا صديقين، وقدمه عمر خورشيد إلى العندليب ليصبح واحدا من أعضاء الفرقة الماسية ومن المقربين للعندليب، كما كان أحمد السنباطى صديق «الحسينى» وهو الذى قدمه لأبيه رياض السنباطى الذى أبدى إعجابه به وأشركه معه فى أكثر من أغنية لأم كلثوم. وبعد وفاة العندليب انحسرت الأضواء عن «الحسينى» بقرار إرادى منه، حيث اكتفى بالمشاركة فى العزف مع فرق عربية وأجنبية بين لندن ومصر وكان قد أسس فرقة «توست شو» عام 2008.
وعن مشواره وعلاقته بحليم وثومة تحدث «الحسيني» ل«المصرى اليوم».. وإلى نص الحوار:
■ كان عمر خورشيد يعمل فى فرقة غنائية تغنى بالفرنسية وأنت فى فرقة تغنى بالإنجليزية وكانت بداية التعارف بينكما.. حدثنا عن هذا؟
- كنا فرقتين من أشهر وأكبر الفرق، كانت الأولى تغنى بالفرنسية وهى فرقة «لى بيتيت شا» أى القطط الصغيرة وفيها عمر خورشيد وعمر خيرت الذى كان يلعب على الدرامز وهانى شنودة كان يعزف بيانو وأورج وصادق قلينى كان يغنى بالفرنسية وكان لوكاس يعزف على الساكسفون وتيمور كوتا يعزف على البيز والجيتار ورئيس الفرقة كان وجدى فرنسيس، أما فرقتنا فكانت إنجليزية اسمها «البلاك كوتس» أى «المعاطف السوداء» وكان مؤسسها ورئيسها إسماعيل الحكيم ابن الكاتب المسرحى الكبير توفيق الحكيم وكان يعزف الجيتار، وكان شريف ظاظا ابن خالة عمر خيرت هو مطرب الفرقة، وعمر خيرت يعزف على الدرامز، وكانت الفرقتان تعملان فى مكانين متقاربين، نحن فى قصر الحرملك بالمنتزه وعمر خورشيد وفرقته فى فندق فلسطين، وربطتنى وعمر خورشيد صداقة ورحلات، وما أذكره أن عمر خورشيد عزف فى إعلانات مع عبدالعزيز محمود وعزف موسيقى تصويرية مع حلمى بكر فى أعمال فنية ودعانى للمشاركة معه فى الإعلانات والموسيقى التصويرية لأفلام من ألحان حلمى بكر ومنها فيلم «انت اللى قتلت بابايا».
أول مرة ألتقى عمر فى عمل واحد مع عبد الحليم كان فى «أبى فوق الشجرة» ثم عملنا مع أم كلثوم سويا.
■ متى بدأت صداقتك بالفنان أحمد السنباطى ابن الموسيقار رياض السنباطى وهل هو الذى قدمك لوالده لتشارك بالأورج مع سيدة الغناء العربى أم كلثوم؟
- نعم، هو كان السبب الرئيسى فى تقديمى لوالده، أما عن بداية علاقتى بأحمد السنباطى فقد بدأت منذ سنوات المراهقة أو قل سنوات الشباب المبكر، أحمد كان يعزف على الجيتار باقتدار فى أوركسترات غربية، وكان يغنى بالإنجليزية ونشأت صداقة بيننا وكنت أتردد كثيرا على منزل أسرته، وكان والده يستمع لى وأنا أعزف الأورج فى ألحان غربية، وقد تعارفت وأحمد من خلال مشاركتنا بالعزف فى فرق الأوركسترا فى بعض الحفلات والفنادق.
■ حل عبدالحليم حافظ ومحمد فوزى ضيفين على برنامج «ماما سميحة» فى التليفزيون وكنتَ طفلا فى كورال الأطفال وبعد 10 سنين جاءك عمر خورشيد، وكان عمرك 16 سنة تقريبا، وقال لك هل تريد أن تقابل عبدالحليم، ليحدث اللقاء الموعود.. ما تفاصيل اللقاء؟
- كان عبدالحليم يريد أن ينجز أغانى «أحضان الحبايب» و«يا خلى القلب» و«الهوا هوايا» و«جانا الهوا » لفيلم «أبى فوق الشجرة»، وكان الأورج آلة حديثة وغربية، وطلب أورج من عمر خورشيد فقال له عندى واحد صاحبى بيعزف أورج لكن عمره 16 سنة وقال له عبد الحليم:«عنده 16 سنة هاتجيبلى عيل ياعمر؟» ولم يرض عمر أن يتسبب لى فى إحراج وقال له: «إيه رأيك تيجى تسمعه حاجة من شغلك؟»، ولم يقل لى إنه يريد عازف أورج، وقال عمر لى: «تحب تشوف عبد الحليم وأعرفك عليه؟ قلت ياريت قال عندنا بروفة بعد بكرة فى مقر الفرقة الماسية فى شارع عدلى، وياريت تجيب الأورج معاك تسمعه حاجة من عزفك»، فذهبت ولم يكن عبدالحليم قد وصل بعد، وحين رأى عازفو الفرقة الماسية آلة الأورج اندهشوا لنغماته الغريبة والمتنوعة، وأرادوا أن يسمعوا نغماته، فقام مجدى بولس عازف التشيللو والبيانو، بعزف صولو مقدمة أغنية «أراك عصى الدمع» وبدأ عزف مقدمة أغنية «مشيت على الأشواك»، وكنت أتميز بسرعة الحفظ فحفظتها منه، وأخذت أعزفها، فإذا بعبدالحليم يدخل، وكنت أعزف مقدمة «أحضان الحبايب» وسمعنى وأبدى دهشته، وشاركت فى البروفة مع الفرقة، التى كان يقودها هو بسبب غياب على إسماعيل.. وفيما كنا جميعا نعزف مقدمة الأغنية أوقف الفرقة فجأة عن العزف وقال لهم: «الواد جواه عفريت» بعد ذلك قال لى: «عقابا ليك كنت هأعمل أغنية واحدة بس دلوقت هاتشتغل معايا فى كل الأغانى»، وأسمانى عبدالحليم «الريكوردر» لأنى كنت أحفظ اللحن بسرعة وتعاونت معه فى أعمال أخرى ومنها «مداح القمر».
■ ماذا عن أول تعاون مع أم كلثوم من خلال رياض السنباطى؟
- كان أول تعاون معها فى أغنية «أقبل الليل»، كما شاركت معه بالعزف فى إحدى أغانى سعاد محمد فى الإذاعة من تلحينه وسجلت معه وأعجبه عزفى جدا، وكانت بداية تعاونى مع الموسيقار رياض السنباطى من خلال صديقى أحمد السنباطى، الذى طلب منى أن أذهب إلى والده فى استوديو 35 فى الإذاعة، ولم يطلعنى على سبب رغبة أبيه فى أن أذهب إليه فذهبت إليه فى الأستوديو، ووجدته ومعه بعض عناصر الفرقة ووجدت سيدة جالسة إلى جواره تلبس نظارة شمس وتغطى رأسها بإيشارب وسلمت على رياض السنباطى وحين سلمت على هذه السيدة فإذا بها تقول لرياض السنباطى: «إيه ده يا رياض انت جايبلى حتة عيل ماطلعش من البيضة؟!» وفزعت من كلامها هذا وزعلت لأن كان عندى 18 سنة، ولاحظ السنباطى هذا وطلب منى أن أعزف، وقال لى: «يالا يا عم مجدى سمع الست أم كلثوم حاجة من شغلك كده» ففزعت أكثر لما عرفت إنها أم كلثوم فقد كان غاية طموحى أن أراها وأسلم عليها، فما بالك أنها تسمعنى لتقرر إذا كنت سأعمل معها أم لا، وعزفت جزءا من أغنيتها «ودارت الأيام» وانصرفت، بعدها بأيام بدأنا العمل فى بروفات أغنية «أقبل الليل»، وجاء الصدام الثانى حين رفضت أم كلثوم أن أعزف على المسرح وأنا واقف، وجاءت أغنية «من أجل عينيك»، وقد لاحظ السنباطى بخبرته أننى لا أعزف بحرية وتمكن أكثر وأنا جالس، حسب رغبة أم كلثوم، فوضع «صولو الأورج» بحيلة لحنية تبعدنى عن «الربع التون» فى مقام «السيكا» من دون الخروج عن السياق اللحنى، كما بذل السنباطى مجهودًا كبيرًا لإقناع أم كلثوم بأن أعزف واقفًا، والطريف أن «عمر خورشيد» من جهة أخرى كان قد طلب الشىء نفسه، فما كان منها إلا أن صاحت فى وجهى قائلة: «مبسوط ياسى مجدى أهو عمر كمان عايز يبقى واقف»، وقد شاركت فى أغنيتى «أقبل الليل» و«من أجل عينيك»، وكان السنباطى أستاذا يعمل صولو على الأورج ويسلم الفرقة، وعرفت أن لكل ملحن آلة حديثة يفضلها فعبدالوهاب فضل الجيتار والسنباطى الأورج وبليغ حمدى الساكسفون لسمير سرور، وسيد مكاوى رفض أى آلة غربية واستعان بالكولة لسيد أبوشفة، ولا يستخدم غير الأوكورديون، وكان أول ظهور على خشبة المسرح لى فى أغنية «أقبل الليل»، أما مع عبدالحليم فقد رفضت الفرقة الماسية ظهورى معهم على المسرح بسبب صغر سنى وقالوا: «دا عيل يظهر إزاى معانا على المسرح»، وطيب العندليب خاطرى وقال لا تقلق وأنت مسؤول منى من الآن، لكنى كنت أشاركهم العزف فى التسجيلات الإذاعية، وظهرت معه على المسرح وكنت أول عازف يسأل عنه عبدالحليم وكانوا يغارون منى كلما اهتم بى.
■ كانت هناك مشكلة أخرى وهى أن الفرقة المصاحبة لأم كلثوم حين ظهرت معها لأول مرة رفضوا وقوفك وطلبوا أن تعزف جالسا ما تفاصيل هذه المواجهة أيضا؟
- فى أول ظهور لى معها لم يكن عمر خورشيد موجودا معى وكانت أغنية «أقبل الليل»، وكنت أعانى فى العزف جالسا حيث يتعين على عازف الأورج أن يعزف وقوفا ليتمكن من العزف باقتدار وتمكن أكثر، ثم عزفت معها «من أجل عينيك عشقت الهوى»، ولاحقا طلب عمر خورشيد من رياض السنباطى الوقوف أثناء العزف، ولأن السنباطى كانت شخصيته قوية فقد سألنى ذات مرة قائلا: «ليه يا واد إنت مش بتشغل المزيكا فى الصولو اللى بتعزفه؟» فقلت له «أنا مش بأبقى مالك وأنا بأعزف وأنا قاعد، لما بأبقى واقف بأبقى متمكن أكتر، فقال لى ما تقف، فقالت السيدة أم كلثوم: ماعنديش حد بيقف فى الفرقة، واستطاع السنباطى إقناعها.
■ كنت مع عبدالحليم فى إحدى سفرياته لباريس ورأيت هناك أورجا متطورا جدا وأشرت له عليه فلم يكن منه سوى أن أعاد ساعة اشتراها واشترى الأورج سانتايزر من الشانزليزيه؟
- كان موقفا رائعا يجسد حرص عبدالحليم على التجدد فى غنائه وأنه كان ينفق عليه من جيبه الخاص وكان هذا الأورج ماركة وأول ما استخدمناه فى العزف كان فى أغنية نبتدى منين الحكاية، وكان سخيا مع أعضاء الفرقة وزاد عددها من 75 إلى 100 عازف، وكان يعطينى وعمر خورشيد مكافآت شخصية منه غير أجرنا الأصلى، وكان يقول لى أنا وعمر إنتو الفراودة بتوعى، وما أذكره أن عبدالحليم قد سافر إلى باريس، لإجراء فحوص طبية وكان معنا بليغ حمدى والشاعر محمد حمزة والمصور فاروق إبراهيم، وقبل عودتنا بيومين رأيتُ «أورجا» موديل حديث اسمه السانتيزر فى أحد محال الشانزليزيه، حيث كان بإمكان هذا الأورج إصدار صوت معظم الآلات الموسيقية، وأخبرت عبدالحليم الذى تحمَّس لشرائه، حتى إنه استرد ثمن ساعة يد كان قد اشتراها أثناء الرحلة واشترى الأورج.
■ لماذا انحسرت عنك الأضواء بعد عام 1977 بعد وفاة عبدالحليم وكان عمرك حينها 30 سنة تقريبا يعنى فى أوج شبابك؟
- أتفق معك إلى حد ما لكننى اتجهت للعزف فى فرق أخرى بين لندن ومصر، وكانت وفاة عبدالحليم بالنسبة لى هى وفاة لأبى الروحى الذى تبنانى فنيا ومما أذكره أنهم حين طلبونى للعزف مع أم كلثوم استأذنته أولا وكان بيته لى أشبه بمعسكر عمل فقال لى ابسط يا عم الست أم كلثوم شخصيا طلبتك.. ماحدش هايعرف يكلمك بعد كده، كان هذا فى عام 1970 وكانت الفرقة رافضة ظهورى معها لأربع سنوات على المسرح فقال لى: لو قلتلك ماتروحش مش هاتروح؟ قلت له:طبعا مش هاروح فاحتضننى، وقال «بحبك جدا بس دلوقتى بحبك أكتر، لأنى بحب الشخص المخلص، وأنا اللى هوديك بنفسى وهخلى الفرقة تخليك تطلع معايا على المسرح باعتبار إنك ظهرت مع أم كلثوم»، وفعلا بعدها ظهرت واقفا على المسرح عام 1971 فى «مداح القمر».
■ أشيع فى مواقع إلكترونية أنك من أصل كردى، ومرة أخرى من أصل سورى.. فهل هذا صحيح؟
- غير صحيح بالمرة، وبعض هذه المواقع لا تتأكد من مصادر المعلومات، وأنا صعيدى «مأصل» وعائلة أبى صعيدية أبًا عن جد من أسيوط، وننتمى لقرية بنى حسين فيها «الحساينة كلهم» واسمى كاملا «محمد مجدى عبدالرحيم زكى حماد درويش على خلف الحسينى»، فأى اسم من هذه الأسماء يكون كرديًا أو سوريًا، وليس الخطأ فى هذا الأمر فقط، وإنما هناك روايات مختلفة وخاطئة عن تاريخ مولدى، فهناك من قال إنى مولود فى 1960 ومرة 1942 وغير ذلك، كما أن هناك من ينتحل شخصيتى فى صفحة أسسها على الفيسبوك.
■ كنت فى برامج الأطفال مع بوسى ونورا وصفاء أبوالسعود وهانى شاكر.. فما الذى تتذكره عنها؟
- كان عمرى عشر سنوات تقريبا حينها، وكان السبب هو أحد أقربائى من أسيوط، وكان يعمل فى الأوبرا، قدمنى إلى بابا شارو مع أبلة فضيلة، وكنت أغنى وأعزف أوكورديون وبيانو، ثم قدمنى أسعد فهمى، مهندس الديكور، لبرنامج «ماما سميحة» فى التليفزيون، وكان يدربنا الموسيقار محمد فاروق سعد ومحمود رمزى، وعازف البيانو أحمد رمزى، وكان عمرى آنذاك 12 سنة، كما انطلق زميلنا الطفل هانى شاكر من هذه البرامج، وجسد شخصية سيد درويش فى الفيلم بالاسم نفسه.
■ أدرج اسمك فى موسوعة «جينيس» كواحد من أسرع 10 عازفين فى العالم.
- نعم وحصلت على الجائزة فى أمريكا.
■ عمر خورشيد مثل أكثر من فيلم، فيما مثلت فى فيلم واحد هو «حبيبى مجنون جدا» مع زبيدة ثروت، وهو كان موفقا للغاية، فما السبب؟
- عمر كان موفقا فى التمثيل لأنه ينحدر من أسرة فنية، فأبوه واحد من أشهر وأقوى المصورين السينمائيين، وقد أقنعتنى الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت بالمشاركة فى التمثيل وكنت أقوم بدور خطيبها فى الجزء الأخير من الفيلم من بطولتها، وبطولة الممثل السورى زياد مولوى ومكنتش غاوى تمثيل، وهى طلعتنى باسمى، لو حد نادانى بغير اسمى مش هرد، وتم تصويره فى سوريا ولبنان وظهرت كضيف شرف.
■ حدثنا عن أشهر الأفلام والمسلسلات التى أنجزت لها موسيقى تصويرية؟
- «اليقين» لمحمود يس وشهيرة، إخراج يحيى العلمى، وحصلت فيه على جائزة أفضل موسيقى تصويرية، ومسلسل إذاعى فى 2007، كما حصلت على جائزة أحسن موسيقى فى المهرجان الدولى للإعلام عام 2008 عن مسلسل «أميرة الحب والحرب» عن قصة حياة أسمهان.
■ ما رأيك فى المبادرة الشبابية التى قام بها الشاب أسامة خفاجة فى تخليد وتجديد ذكرى الفنان عمر خورشيد بتأسيس جمعية «محبى عمر خورشيد» تحت إشرافك وهانى شنودة؟
- هى فكرة رائعة بامتياز، وأسامة وأصدقاؤه مخلصون ولم يدخروا جهدا فى تخليد ذكراه، وهم متحمسون جدا، لكن المبادرة وُلدت فى أجواء متكدرة وصعبة، وأى من الفنانين الكبار حين يعلمون بهذه المبادرة يرحبون بها جدا، خاصة أن عمر خورشيد لم يكن عازف جيتار فقط فهو معروف عالميا، وتخليد ذكراه هو تخليد لأسرة فنية، ويمثل حفظا لذاكرة مصر وقواها الناعمة، وقد تحمس هانى شنودة لهذا المشروع جدا، وأتمنى دعم هذا المشروع أهليًا ورسميًا، وأذكر أننى فى عام 2003 أحييت ذكرى عمر خورشيد فى دار الأوبرا فى أمسية رائعة ومعى عازف جيتار محترف أردنى هو دكتور حسين الحسونى، والمايسترو محمد الفكهانى، وكان عليها إقبال كبير،
كما أناشد الفنانة العظيمة شريهان، أخت عمر خورشيد، تقديم الدعم المعنوى لهذه الجمعية بالطريقة التى تروق لها، وأدعو رجال الأعمال والمؤسسات الأهلية ووزارة الثقافة لدعم هؤلاء الشباب لإحياء ذكرى هذا الفنان العظيم، وتوثيق تراثه الفنى ونشر إبداعه فى كافة الأنحاء، وأنا والفنان هانى شنودة سنشرف إشرافا فنيا على هذه الجمعية وعلى تنظيم كورسات لتعليم الجيتار للأطفال والشباب من خلال هذه الجمعية وتنمية المواهب، وأطالب بدعمها معنويا وماديا والاهتمام بها من قبل وزارتى الثقافة والإعلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.