وزير التعليم يتسلم نتيجة مسابقة شغل 11114 وظيفة معلم مساعد فصل    العمل: تشريع لحماية العمالة المنزلية.. ودورات تدريبية للتعريف بمبادئ «الحريات النقابية»    إنطلاق النسخة الثانية من معرض الصناعات الكهربائية «EPS» منتصف يوليو    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في الدورة الثالثة من مبادرة المشروعات الخضراء    بدء توفيق أوضاع المتعاملين مع الوادي الأخضر و6 أكتوبر الزراعية    أكسيوس: توقعات بإعلان جانتس انسحابه من مجلس الحرب الإسرائيلي    كولومبيا تدين هجوم إسرائيل على مدرسة تابعة للأونروا    الرئيس السيسي ونظيره الأذربيجاني يشهدان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم المشتركة    اللجنة الأولمبية تتابع خطط الاتحادات استعدادا لأولمبياد باريس    الداخلية: ضبط 3 عصابات و153 سلاحا ناريا وتنفيذ 84 ألف حكم خلال يوم    مصرع عامل دهسته سيارة في قنا    أول تعليق من حلا شيحة بعد جدل ملابسها في حفل زفاف جميلة عوض.. ماذا قالت؟    وزير التعليم العالي: زيادة 35% المترددين على المستشفيات الجامعية    التعاون الدولي تعلن تفاصيل الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر    عاجل| رسائل هام من وزير المالية ل صندوق النقد الدولي    147 ألف طلب، مدبولي يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال مايو    النائب علي مهران: ثورة 30 يونيو بمثابة فجر جديد    «الدواء»: المرور على 9 آلاف صيدلية وضبط 21 مؤسسة غير مرخصة ب 7 محافظات    وكيل تعليم الدقهلية يجتمع برؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة    وزيرة الهجرة: نساعد المصريين في الخارج على الاستثمار في مصر    بيتر ميمي يشهد تخريج الدفعة الخامسة من المدرسة العربية للسينما غدا    خبيرة فلك تبشر برج السرطان بانفراجه كبيرة    وزير الأوقاف: أجمع علماء الأمة وفقهاؤها أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع    أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودًا كبيرة في الملف الفلسطيني    بحضور المحافظ.. وزير التعليم العالي يزور أرض مستشفى بنها الجامعي الجديد    وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تفويج حجاج الجمعيات الأهلية    حفظ التحقيقات حول وفاة نقاش بالمنيرة    بحضور السفير الفرنسي.. افتتاح المكتب الفرانكفوني بجامعة القاهرة الدولية ب 6 أكتوبر    إصابة ميليك تفسد فرحة بولندا    «الزراعة»: رفع درجة الاستعداد في 300 مجرز لاستقبال عيد الأضحى    نجيب الريحاني وجه باك أضحك الجماهير.. قصة كوميديان انطلق من كازينو بديعة وتحول منزله إلى قصر ثقافة    «رجال الأعمال» تبحث تعزيز مشاركة القطاع الخاص في خطة وزارة الزراعة    وزير الأوقاف: جهود الوزارة في الحفاظ على السنة قديم وليس وليد اللحظة    كتائب القسام: تفجير حقل ألغام معد سابقا في قوة هندسية للاحتلال وإيقاعها بين قتيل وجريح شرق رفح    قافلة طبية مجانية بقرية المثلث في كفر الشيخ ضمن «حياة كريمة»    «الإفتاء» توضح فضل صيام عرفة    ضبط 449 مخالفة عدم ارتداء الخوذة وسحب 1059 رخصة خلال 24 ساعة    كريم محمود عبد العزيز يشارك الجمهور فرحته باطلاق اسم والده علي أحد محاور الساحل الشمالي    بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. تخفيض سرعة القطارات على معظم خطوط السكة الحديد    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    افتتاح المكتب الوطني للوكالة الفرانكفونية بمصر في جامعة القاهرة الدولية ب6 أكتوبر (تفاصيل)    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    هل يجوز الادخار لحم الأضحية؟.. تعرف على رأي الإفتاء    نجم الأهلي يوجه رسالة قوية إلى محمد الشناوي    أوكرانيا: عدد قتلى الجيش الروسي يصل إلى 517 ألفا و290 جنديا منذ بدء الحرب    القاهرة الإخبارية: ليلة مرعبة عاشها نازحو رفح الفلسطينية بسبب قصف الاحتلال    فتح باب التقدم بمسابقة فتحى غانم لمخطوطة القصة القصيرة.. اعرف الشروط    حاكم دونيتسك الروسية: القوات الأوكرانية تكثف قصف المقاطعة بأسلحة بعيدة المدى    أسعار الأسماك اليوم 8 يونيو بسوق العبور    الأهلى يواجه النجوم استعدادا لمواجهة فاركو فى الدوري    أزهري: العشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام الدنيا ويستحب صيامها    «الصحة» تستعد لموسم المصايف بتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الساحلية    من جديد.. نيللي كريم تثير الجدل بإطلالة جريئة بعد إنفصالها (صور)    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    «اهدى علينا شوية».. رسالة خاصة من تركي آل الشيخ ل رضا عبد العال    إبراهيم حسن يكشف كواليس حديثه مع إمام عاشور بعد لقطته "المثيرة للجدل"    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    منتخب مصر الأولمبي يفوز على كوت ديفوار بهدف ميسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموسيقار مجدى الحسينى ل«فيتو»: أنا أسوأ عازف!
نشر في فيتو يوم 09 - 01 - 2016

عشق الفن منذ نعومة أظافره، وتأثرًا بشقيقته التي كانت تعشق الفن، وكان يحرص دائمًا على الاستماع إلى كبار الفنانين، كما أطلقت عليه الصحافة «الطفل المعجزة»، وانضم إلى فرقة عبد الحليم حافظ وظل مشاركًا له في حفلاته حتى وفاته في 1977، كما عزف في فرقة أم كلثوم وهو لم يتجاوز الستة عشر عاما من عمره، وعزف أيضًا مع محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، وأسس فرقة «توست شو».
إنه عازف البيانو الشهير مجدى الحسينى الذي كرّمه المهرجان الدولى للإعلاميين المصريين عام 2008 بجائزة أحسن موسيقى تصويرية عن المسلسل الإذاعى «أميرة الحب والحرب» عن قصة حياة المطربة الراحلة اسمهان، وكان نجاح المسلسل الإذاعى دافعًا للمسئولين عنه لتحويله إلى مسلسل تليفزيوني، ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأسرع عازف بيانو في العالم.
الحسينى تحدث ل "فيتو" عن عشقه الموسيقى منذ نعومة أظافره، وكيف وصل إلى العزف خلف عمالقة الطرب في مصر والوطن العربى.. وإلى نص الحوار:
حدثنا عن البدايات ؟
أنا بدأت زمان، وأنا عندى 4 سنين، بدأت العب بيانو في البيت، أختى الكبيرة كانت تجيد العزف على البيانو، وأخواتى عندهن فكرة عن البيانو، لكن أختى الكبيرة كانت أكتر واحدة فيهم تجيد اللعب على البيانو، فعلمتنى المبادئ، وسرعان ماتفوقت عليهم كلهم، وفى سن السادسة أصبحت بروفيشنال، ولعبت في حفلات يحضرها وزراء، وكتبوا عنى في الصحف «الطفل المعجزة»، ثم التحقت بفرقة الأطفال في الإذاعة مع «أبلة فضيلة»، ومع «ماما سميحة» في التليفزيون، مع هانى شاكر والفنانة صفاء أبو السعود، وصافيناز قدرى «بوسى»، وغيرهم، وكلنا كنا أطفالًا.
حدثنا عن أيام الصغر وحب الموسيقى ؟
من وأنا صغير كنت باقعد على الترابيزة العب بأصابعى، كانوا يستغربون قوى، لدرجة أن جدى جه يسأل أبويا ابنك ده مجنون، بيعمل حاجات غريبة أوى، بيقف على الترابيزة يلعب بصوابعه، وبعدين وأنا عندى نحو 12 سنة أصبحت بروفيشنال، كنت بالعب مع الأوركسترا الجاز الأجنبية، زى فرقة وندر بويز، وبرنج نيوست، وبعد كده انتقلت إلى أشهر فرقة في مصر رئيسها إسماعيل الحكيم نجل الكاتب الكبير توفيق الحكيم.
مع اختلاف الزمن ووجود العديد من وسائل التواصل مع العالم الخارجى مثل «السوشيال ميديا»، إزاى كنتم بتقدروا تتواصلوا مع الغرب زمان ؟
كان إسماعيل الحكيم الله يرحمه، وفى اتنين أول ناس جابوا الآلات الكهرباء، وأول واحد عبد الحميد خليل، وكان صاحب أكبر مكان فخم في مصر، وأنا صغير كنت بلعب عنده البيانو، جاب أول أورج في الشرق الأوسط كله، وكان حاجة غريبة وقتها.
حدثنا عن علاقتك بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ؟
عبد الحليم أول واحد بدأت معاه مشوارى الموسيقى، وأيضًا الموسيقار والفنان محمد سلطان ابن مدينة الإسكندرية، الذي لعبت معه لأول مرة شرقى على المسرح، أنا والفنان عمر خورشيد كنا بنلعب غربى، ولعبنا مع الفنانة فايزة أحمد لحن محمد سلطان أغنية «خليكوا شاهدين»، وخدنا سوكسيه رهيب، وبعد السوكسيه ده عمر خورشيد راح لعب مع كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب.
وعبد الحليم كان بيعمل في سنة 1968 فيلم «أبى فوق الشجرة»، وكان عايز يدخل الأورج في أغنية «مشيت على الأشواك»، فسأل عمر متعرفش أورج، فعمر صاحبى قال لعبد الحليم في واحد صاحبى بس صغير في السن عنده 14 سنة، فرد عليه عبد الحليم قائلًا: «ده هيهبب إيه في الأورج معانا.. مش هيقدر يقول "كبروفيشنال" للأغنية خلية يجيب الأورج بتاعه وإحنا نديله قرشين على الأورج ونخلى حد من الفرقة يلعب على الأورج ده».
وجبت الأورج وعمر محبش يحرجنى مرضيش يقولى أن إحنا عايزين الأورج بس فقال لى إيه رأيك عبد الحليم نفسه يتفرج على الأورج كآلة جديدة ممكن تيجى علشان يشوف الأورج، قلت له آه طبعًا، وأخدت الأورج ورحت على مكان البروفات، فعبد الحليم لما شاف الأورج وسلم عليا قالى تعرف تقول يا حبيبى قلبى اللى مكتوب في النوتة، فبدأت ألعب اللى مكتوب في النوته، فعبد الحليم قالى الواد ده جواه عفريت إزاى 14 سنة، وكملت الأغنية وقالى عقابًا ليك هتعمل كل أغانى الفيلم أورج، وبدأنا، وبعد كده كان العندليب عايز يأخدنى الحفلات فالفرقة رفضت، قالوا إزاى عيل عنده 14 سنة يطلع ورفضوا إنى أطلع معاهم، وقعدت 3 سنين أسجل أغانى للأفلام، دون ظهور، وبعدها ب 3 سنين، استدعانى الموسيقار رياض السنباطى علشان العب مع أم كلثوم، فعبد الحليم قال للفرقة ده طلع مع أم كلثوم عايزين إيه بقى، لازم يطلع معانا على المسرح، والناس بدأت تشوفنى واتشهرت.
من الذي أثر في شخصيتك الفنية ؟
كتير.. عبد الحليم، وأم كلثوم اللى آثرت على كل الوطن العربى دى هرم كبير، وعبد الوهاب كموسيقار كبير، وبليغ حمدى، ومحمد الموجى، ومحمد سلطان، وحلمى بكر، ورياض السنباطى أول من أدخل الأورج في أغانى أم كلثوم، وكمال الطويل، ودول كلهم عمالقة أغانيهم تدرس مش بس في مصر في العالم كله.
كيف يمكن إحياء التراث ؟
نملك تراثا في الأدب وفى الفن، وعندنا ثلث آثار العالم ومش عارفين نستغلها، بره لو في كرسى لقوه كان بيقعد عليه شكسبير بيعملوا له مدينة، وإحنا مش عارفين نستغل آثارنا، لأن في ناس كتير زى العصابات بتحارب أي حاجة حلوة، وفى مرة قابلت الملحن كمال الطويل قال لى عبد الحليم نفسه في أواخر أيامه كان بيتحارب، وبعتولوا ناس علشان يبوظوا حفلته، ومتعرفش مين دول، وللأسف الشديد حاجات مقصودة يمكن أو لا الله أعلم، ولكن إحنا كنا في يوم من الأيام أحسن بلد سياحية في العالم، وواضح إنى في حد ليه مصلحة أن أي حاجة حلوة تطلع يهدمها، حتى في الفن عمومًا مش الموسيقى بس، مثلًا الفنان محمود عبد العزيز عمل رأفت الهجان وكسر بيه الدنيا وعمل منه إجراء، وكان عقابًا ليه أن محدش يتعامل معاه، وقعد فترة طويلة يمكن 10 سنين علشان يعمل مسلسل تانى، والفنان ممدوح عبد العليم ممثل كبير جدًا عمل الضوء الشارد وبعد كده اختفى.
وأنا أخدت أوسكار عام 2008 عن أحسن موسيقى تصويرية عن المسلسل الإذاعى «أميرة الحب والحرب»، وكان عقابى أنه ممنوع يجيلى مسلسل لغاية دلوقتى، وبعد ما كنا أنا وعمر خورشيد لسه مجرد عازفين، أنا عملت يمكن 50 فيلم، وعمر عمل نحو 100 فيلم موسيقى تصويرية، غير أن عمر ممثل، وأنا مش غاوى تمثيل، ومثلت فيلم واحد بس مع الفنانة القديرة زبيدة ثروت كان فيلم «حبيبى مجنون جدًا»، وده الفيلم الوحيد اللى مثلته علشان مش في دمى حكاية التمثيل أوى، وفى مرة قابلنى كمال الطويل يوم حفل تكريمه وقالل لى متتعبش نفسك كلنا متحاربين، أنا علشان كنت بسافر بره مكنتش واخد بالى، ولما مات عبد الحليم سافرت بره علشان نفسى اتسدت.
كيف تمكنت الوصول بأدائك إلى أسرع عازف في العالم ودخول موسوعة جينيس ؟
أنا نفسى مش عارف إزاى حصل، وأنا بعتبر نفسى اخيب عازف، لكن أنا بحب البيانو وبحب المزيكا والأورج قوى، ومن طفولتى لحد دلوقتى المزيكا بفضل الله اعطتنى حاجات جميلة أوى، وعبد الحليم كان قال كلمة جميلة «المزيكا في دمه»، وأنا أول حفلة العب فيها على الهواء في التليفزيون مع عمر خورشيد في أغنية «مداح القمر» وفى البروفة كنت بلعب بسرعة على البيانو، وعندما جاء بليغ حمدى اتهوس وأمسك بيدى، فسأله عبد الحليم مسكت إيده ليه؟ «قال له عايز أعرف ابن الإيه ده أزاى بالسرعة دى قدر يعمل كده»، فضحك عبد الحليم، وقال له ده صوابعه عامله زى الحمارة اللى عارفه بيتها لوحدها، ولما دخلت موسوعة جينيس كرمونى في كذا بلد.
حدثنا عن مبادرة فرنسا لتعليم أطفال الشوارع الموسيقى وكيف يمكن تطبيقها في مصر؟
المايسترو سليم سحاب عمل حاجة زى دى جميلة أوى جاب أطفال الشوارع وعمل منهم فرق ونوابغ وطلع منهم حاجة جميلة، وعمل كذا حفلة، والعقل المصرى مشهور في العالم كله وأكبر العلماء في العالم مصريين والعالم كله بينحنى لهم، وأنا وفى لندن ناس قالت لى من شركة «mgm» بعد ما عملت معاهم حفلة في لاس فيغاس الأمريكية، الفرق بين عندنا وعندكم إن إحنا لما بييجى عندنا موهبة حتى لو طفل بنعتبرها زى النبات بنحافظ عليها ونعطيها كل الامكانيات حتى تنمو، إنما أنتم عندكم في الشرق الأوسط كله مش في مصر بس لما بيطلع نبات جميل تدوسوا عليه، وإحنا عندنا فنانين عظماء ماتوا فقراء ومحدش سأل فيهم، وبعد ما ماتوا كرموهم، وأنا لو قالوا لى العب في الشارع مزيكا هلعب وأنا لعبت في الشارع في باريس.
ما رأيك في الفن الحالى ؟
كل فن ليه جمهوره وأنا كفنان لا يحق لى أن انتقد فنانًا لأن حُكمى مجروح على أي فنان لكن ما أحب أن أقوله إن الأغنية المصرية الأصيلة انتهت وما نشاهده الآن «صفقات تجارية» فالأغنية الأكثر نجاحا لا تستمر وإذا نظرنا على مدى الثلاثين سنة الأخيرة سوف نفاجا بعدم وجود أغنية مستمرة لأننا في الماضى اعتمدنا على النغمة أما الآن فيعتمدون على الطبلة، بينما كان «العندليب» يجلس 30 يوما لإجراء بروفات على أغنية واحدة، وعندما يقدمها في حفلة أخرى يقدم بروفات لمدة أسبوع وكأنها أغنية جديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.