أكدت التيارات والأحزاب الإسلامية أن محاولات البعض اقتحام السفارة الإسرائيلية كان مخططاً لها من أجل تعطيل إعادة السلطة إلى الشعب، وتأجيل الانتخابات البرلمانية، وأن المجلس العسكرى والحكومة مازالا يتبعان سياسة النظام السابق. قال المهندس عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية: «إن جمعة تعطيل المسار» محاولة لتعطيل إعادة السلطة مرة أخرى للشعب من خلال تقديم بعض القضايا التى لها بريق جماهيرى مثل طرد السفير الإسرائيلى، خاصة أن الموقف المصرى يبدو متواضعاً بجوار الموقف التركى على خلفية أزمته مع الكيان الصهيونى. ووجه عبدالماجد أصابع الاتهام إلى الأمريكان وقال ل«المصرى اليوم» هناك تحركات الهدف منها قطع الطريق على الشعب الذى نجح بثورته بأقل الخسائر. وأكد أن موقف المجلس العسكرى لم يكن واضحاً فى مسألة نقل السلطة وهو ما ينذر بفوضى. وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «اقتحام السفارة الإسرائيلية وموضوع الشواكيش يبدو أنه تم الترتيب لهما، وعلى الحكومة والمجلس العسكرى أن يكشفا عن الأيادى الخفية التى تلعب فى مقدرات البلد وتصل به إلى الهاوية». وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية: «الجبهة سعيدة بما حدث للسفارة الإسرائيلية، وفى الوقت نفسه نشعر بالقلق نتيجة أعمال الشغب وحرق ممتلكات الدولة على أيدى المتظاهرين». وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة: «السلفيون كانوا على علم بأن هناك أحداث شغب سوف تحدث ولهذا امتنعنا عن المشاركة، كما أن الاعتداء على السفارة الإسرائيلية عمل غير قانونى. وأضاف عبدالرحمن الزغيمى، عضو حزب التيار المصرى، الذى شارك فى تأسيسه عدد من شباب الإخوان: «ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية ليس فيه أى ترتيب، ولكنه ناتج عن غضب شعبى بسبب الممارسات الصهيونية».
