أظهر استطلاع للرأى أن قضايا الخصوصية الأخيرة على شبكة "فيس بوك" الأمريكية، عملاق شبكات التواصل الاجتماعى على الإنترنت، قد تتسبب فى ابتعاد أكثر من نصف مستخدميها عنها. ووجد استطلاع غير رسمى أجرته شركة "سوفوس" البريطانية المتخصصة فى صناعة برمجيات أمن المعلومات، أن حوالى 60% من مستخدمى شبكة "فيس بوك" كانوا يفكرون إلى حد ما فى ترك الشبكة الاجتماعية. وقال حوالى 30%، من بين ما يقرب من 1600 مستخدم ممن شاركوا فى الاستطلاع، إنه "من المرجح جدا" أنهم سوف يتركون الموقع بسبب المخاوف المتعلقه بالخصوصية، بينما قال 30% آخرين إن مسألة تركهم للخدمة "ممكنة"، فيما قام 16% من المستخدمين بالفعل بغلق حساباتهم على الخدمة. وأوضح 12% فقط من المستخدمين الذين استطلعت آراؤهم أنهم لن يتركوا الخدمة، كما أشار 12% إلى أن مسألة تركهم للخدمة أمر "غير مرجح". وقال «جرهام كلولى» كبير المستشارين التكنولوجيين فى "سوفوس" على مدونة الشركة الرسمية إن هذا الاستطلاع يشير إلى أن غالبية من شاركوا فيه ضاقوا ذراعا بمسألة عدم قيام "فيس بوك" بمنحهم رقابة على بياناتهم الخاصة. وأضاف أن معظمهم مازالوا لا يعرفون كيفية تعيين خيارات الخصوصية بشكل آمن على "فيس بوك"، كما أنهم يعتبرون أن النظام كله مربك بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن المطلوب هو وجود آلية تحول أساسية تمنح المستخدمين خيار "الاشتراك" فى عملية مشاركة البيانات بدلا من "الانسحاب" منها. ويأتى هذا الاستطلاع وسط مخاوف متزايدة بشأن سياسات "فيس بوك" نحو تقاسم بيانات المستخدم، فضلا عن السماح للمستخدمين بالتحكم في المعلومات الخاصة بهم. ويتهم عدد من النقاد الشركة بأنها لا تقوم بما يكفى لتأمين المعلومات الشخصية لحسابات المستخدمين على الشبكة، فى حين أن "فيس بوك" أعلنت أن حماية معلومات المستخدمين والحفاظ على ثقتهم تأتى على رأس أولوياتها.
