أوضح استطلاع صدر مؤخرا أن مستخدمي شبكة "فيس بوك" الأمريكية، عملاق شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، حساسون للغاية بشأن الخصوصية على الإنترنت. وتظهر نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة "سوفوس" البريطانية المتخصصة في أمن المعلومات، أن كافة المستخدمين في جميع أنحاء العالم غير سعداء بالتعديلات التي تخطط "فيس بوك" لإجرائها على سياسة الخصوصية الخاصة بها. وأن غالبية مستخدمي شبكة "فيس بوك" (95 بالمائة) يعتقدون أن التعديلات الجديدة ستقضي على الخصوصية "شيئا فشيئا"، وفقا للاستطلاع الذي أجري على نحو680 قارئ على الموقع الإلكتروني لشركة "سوفوس" وعلى صفحتها على شبكة "فيس بوك". وهناك نسبة صغيرة جدا (3 في المائة) من المستخدمين اللذين كانوا غير واضحين بشأن التعديلات التي اقترحتها شبكة "فيس بوك"، فيما اتفق نحو 2 في المائة ممن شملهم الاستطلاع على دعم تلك التعديلات، وتم إجراء هذا الاستطلاع عقب اقتراح شبكة "فيس بوك" لعدد من التعديلات على سياسة الخصوصية الخاصة بها في مارس 2010. وستسمح التعديلات لمواقع الويب الخاصة بأطراف ثالثة "الموافق عليها مسبقا"، بالوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين. ووفقا لشركة "سوفوس"، فإن المستخدمين الذين يقومون بزيارة أي موقع ويب لطرف ثالث، سيقومون بالتخلي عن معلوماتهم الشخصية له، بما في ذلك صورهم وأسماء أصدقائهم واتصالاتهم وحتى هويتهم التعريفية، بمجرد تسجيل الدخول إليه. ويعد مشاركة تلك المعلومات أمر غير مرحب به من قبل غالبية مستخدمي شبكة "فيسبوك"، إلا أن الشبكة تقول إنه سيتم منح تلك الميزة لعدد قليل جدا من مواقع الويب الموافق عليها مسبقا. وعلاوة على ذلك، سيحتفظ المستخدمون بالحق في تعطيل تلك الميزة إذا ما شعروا بعدم الارتياح.