واصلت نقابة صيادلة مصر اعتصامها لليوم الثالث على التوالي، اليوم؛ احتجاجًا على سياسة وزارة الصحة ومجلس الوزراء، واعتراضًا على القرارات التي تؤدِّي إلى انهيار مهنة الصيدلة في مصر- حسب قولها. قال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إن النقابة لم تتواصل مع وزارة الصحة منذ بدء الاعتصام، ولكن توجد جهود من الدولة ومحاولات من بعض الجهات بالتدخل لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن الاعتصام رمزي ومستمر، ومن الممكن أن يتحول لاعتصام كامل إذا استدعى الأمر. وأضاف عبيد، في تصريحات ل«المصري اليوم»: إن مطالبنا لا تتعلق بمواطن أو شركة أو أرباح، لكنها تخص الحفاظ على مهنتنا، ولا يوجد أي شخص في الدولة تتعارض مصالحه مع مطالبنا، لافتًا إلى تمسكهم بالعودة للقرار 200 بتنظيم فتح الصيدليات للصيادلة، بالإضافة إلى تطبيق القرار الوزاري رقم 115 لسنة 2017، الصادر من وزير الصحة، والخاص بسحب الأدوية منتهية الصلاحية، مؤكدًا أن التواصل مع الوزارة أصبح شيئًا صعبًا للغاية. وشدد على رفضه البيع بسعرين بشكل تام، منوهًا بأن الهدف من هذا القرار كان ضرب المحتكرين، والآن أصبح لا يوجد احتكار في الدواء، ووجود أكثر من سعر يؤدي للبلبلة وفتح الباب للتلاعب لغير الصيادلة، متسائلاً: «الوزارة أصدرت قرارًا بإنشاء معاهد للتصنيع الدوائي، وسؤالنا هو: هل هناك عجز في الصيادلة حتى يتم فتح تلك المعاهد؟»، مطالبًا بتنفيذ مطالب الصيادلة باعتبارها حقًّا مشروعًا.
