أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن معهد تيودوربلهارس يعد معهدًا عريقًا يقدم خدمة صحية متميزة لقطاع كبير من المواطنين مجانًا، مشيرًا إلى أنه يعد ضمن «11» معهدًا تعمل في قطاعي العلاج والبحث العلمي، مشددًا على ضرورة تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى بشكل إنساني متكامل في ضوء توافر الأطباء المدربين بالمعهد وأطقم التمريض المتميزة. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الأحد لأعمال تطوير بعض المنشآت التابعة لمعهد تيودوربلهارس للأبحاث. وافتتح الوزير أعمال التطوير في عدد من الأقسام بالمعهد وهى: الجهاز الهضمي والكبد، والجراحة العامة، والمسالك البولية، وتجديد وحدة بحوث الكلى والغسيل الكلوي. كما تفقد وحدة الطاقة الشمسية، والتي تعمل بقدرة إنتاجية تصل إلى 51 كيلووات قصوى، بالإضافة إلى قسمي العمليات والعناية المركزة الجراحية، والأشعة التشخيصية والتداخلية، ومعمل الطوارئ الجديد، والأجنحة الخاصة بالإقامة للمرضى، فضلًا عن مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيات بالمعهد، برفقة الدكتور يوسف فاروق القائم بعمل رئيس المعهد، ود.عصام خميس نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، وعدد من رؤساء الأقسام والباحثين. وعلى هامش الزيارة استمع الوزير لشكاوى بعض المواطنين، ووجه بتذليل الصعوبات التي تواجههم، وتيسير الإجراءات التي تضمن تقديم الرعاية الصحية المميزة للمرضى، ودعم المواطنين وتوفير العلاج اللازم لهم. وعقب الجولة التفقدية طالب الدكتور عبدالغفار بوضع خطة تسويقية للمعهد لتشجيع رجال الأعمال وهيئات المجتمع المدني لدعم المستشفيات التابعة للمعهد، خاصة في ظل الخدمة العلاجية المتميزة التي يقدمها لفئات كبيرة من المواطنين. وأضاف الوزير أنه ستكون هناك متابعة دورية لمخرجات البحث العلمي من المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وربطها بالميزانية المخصصة للمركز أو المعهد أو الهيئة البحثية، سواء أكانت على هيئة أفكار أو ابتكارات أو اختراعات أو أبحاث علمية منشورة في مجلات عالمية. ومن جانبه، أشار الدكتور يوسف فاروق إلى أنه جار استكمال بقية مراحل التطوير بالمعهد خلال الثلاثة أشهر القادمة، مضيفًا أن هناك لجنة الصحة العامة، والتي تضم وحدة التثقيف الصحي، والتي تعنى بتقديم التوعية اللازمة، والتثقيف الصحي للمواطنين لمنع انتشار العدوى، فضلًا عن أن هناك برنامجًا للتوعية لحث الناس على التبرع للكبد. كما عقد مجلس إدارة معهد تيودوربلهارس للأبحاث اجتماعًا برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور أعضاء المجلس. وطالب الوزير أعضاء المجلس بضرورة ربط الخطة البحثية للمعهد بالاحتياج الفعلي للبحث العلمي في مصر، وبناء عليه يتم ربط الميزانية بالمخرجات البحثية للمعهد، وتقييم الباحثين، مؤكدًا ضرورة وضع قواعد عامة للنشر الدولي، بحيث يتم تقييم أداء الباحثين ومكافأة المتميزين، خاصة في مجال النشر الدولي.
