أشاد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي، بالدور المهم لمؤسسات مصر الأكاديمية والبحثية وعلى رأسها الجامعات ومستشفياتها، ومن بينها معهد الكبد القومي، في مواجهة كل الأخطار التي تهدد المواطنين، وتقديم الحلول الناجحة والحاسمة لمختلف القضايا والتحديات التي نمر بها، فضلًا عن دورها الحيوي في قيادة المجتمع والوطن، نحو آفاق أرحب من التنمية والازدهار. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير صباح اليوم الأربعاء للمؤتمر العلمى الرابع الذي ينظمه كل من قسم جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، وقسم التخدير والعناية المركزة بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية، والذي ينعقد هذا العام تحت عنوان (الجديد في جراحات وزراعة الكبد)، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وأشار الشيحى إلى أن أمراض الكبد في مصر تعد أحد الأخطار التي تُهدد الأمن القومي المصري، والتي تحتاج إلى تضافر الجهود للوصول إلى طرق علاجية ووقائية متنوعة حتى ينجو المجتمع بأسره من تداعياتها الصحية والمادية العديدة، لافتًا إلى الدور المهم لعلماء مصر وباحثيها، في توفير الأدوية المناسبة للأمراض الكبدية، والسعي الحثيث لتطوير الجراحات التي تتعامل معها. كما أشاد الوزير بجهود معهد الكبد القومي في مواجهة أمراض الكبد، مؤكدًا على الرسالة النبيلة التي يؤديها هذا الصرح الطبي والتعليمي الوطني في تقديم خدماته العلاجية لمئات الآلاف من المرضى سنويًا، إضافة إلى دوره المتميز في مجال الدراسات والبحوث المتعلقة بأمراض الكبد. وأوضح الشيحى، أن المؤتمر يعد فرصة طيبة لمناقشة الجديد في جراحات وزراعة الكبد بمراكز الكبد المختلفة، والتعرف على الجديد في استئصال الأورام الكبدية وأورام البنكرياس والقنوات المرارية باستخدام المناظير الجراحية المتطورة، وعرض عدد من التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج باستخدام الموجات الصوتية، وتدريب الأطباء على استخدام هذه الموجات في تخدير مرضي الكبد، وكيفية التعامل مع الحالات الصعبة الخاصة بالممرات الهوائية لمرضي الكبد، أثناء التخدير في غرف العمليات والعناية المركزة، مع استعراض خبرات المراكز العالمية المختلفة في هذه المجالات كلها.