أحمد الله اولا انه لم ينتبه لهذا الموضوع...و ربما كان منتبها إليه لكن لم يساعده ابناءه!! أتحدث عن الخطوه التي تنقص مبارك لكي يحقق الدكتاتوريه الكامله...والتي يستطيع من خلالها أن يبقي علي صدورنا بلا رحيل سوى لمن يريد ومن يري....الذراع الذي يتم به القبض علي كل المنافذ نحو حريه محتمله....أتحدث عن توريث الجيش!! هو ليس توريثا بمعنى الكلمه بل ما أقصده حقن احد ابناءه داخل المؤسسه العسكريه...زرعه داخلها ليترقى فيها حتى يعتلي رئستها في الموعد المناسب...فيضمن الولاء من القوه الأكبر في البلاد....ولاء مطلق بعيد عن أي تحيز لحق سوى ما يراه الطاغيه...وبذلك يصبح قد سيطر على قوة الرأى(بالسيطره علي المنافذ السياسيه من مجالس تشريعيه و معارضين هلاميين) و سيطر على قوة الردع(وهي في هذه الحاله ردع داخلي وخارجي)...وعندها تصبح ثورة البركان الشعبي مؤجله في العموم و مهدده بالوأد حين يكتب لها الإنطلاق....ويبقي هو علي منصة الحكم محفوفا بمن يلونون يديه الملطختين بدماء شعبه بكل الوان المؤامرات الخارجيه و يكسونها بقفازات الأمن العام ومصلحة البلد. لست بصدد النصيحه لمبارك بعدما فات الاوان...ولا اضع خارطة الطريق للدكتاتور القادم بعد زمن أظنه سيطول...لكني أضيئ إشارات خطر لم تضاء...فقد أمنا الرئيس القادم ضد الدكتاتوريه الزمنيه بتحديد مدة الحكم لكننا يجب أن نبقيه أيضا بعيدا عن ولاء الجيش الذي يجب أن يظل. ولاءه دائما وأبدا لمكونه الرئيس وهو الشعب...يجب الا تكون هناك أي صلة نسب أو قرابه بين من يملك زمام البلد سياسيا( وإن قصرت مدة حكمه) ومن يملك الزمام العسكري....لكي يبقى الجيش -بقدر المستطاع- نقيا مواليا للشعب ابدا و ليبقى الدرع الأخير للشعب ضد الطغيان والإستبداد الذي سيتغير شكله في القادم....فطالما استمرت الحياه سيستمر الظلم والطغيان ليأتي الحق فيزهقه وينتصر.