أوصى المشاركون بمؤتمر «نهر النيل شريان الحياة» الذي نظمته نقابة العلميين بإنشاء كيان يتبع مؤسسة الرئاسة «مجلس أعلى لنهر النيل» يختص بإدارة ملف تنمية الموارد المائية في دول حوض نهر النيل. وطالبوا بتفعيل دور النقابات لدعم روابط التآخي والتعاون والمشاركة في تنمية وإدارة مياه النيل والعمل على إنشاء تنظيم نقابي إقليمي لدول حوض نهر النيل، وتقوية ودعم دور المجتمع المدني في إطار «الدبلوماسية الشعبية» يشارك فيها فئات الشعب المختلفة والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال ورجال الدين، وإنشاء شراكات وربط شبكي بينهم للتواصل مع الفئات المماثلة في دول حوض نهر النيل مما يخلق رأي عام يؤدي إلى حلول مشتركة تخدم جميع الأطراف. ودعا المشاركون للعمل على وضع آليات وخطط عمل وبرامج لتفعيل المحاور الثلاثة «المكسب للجميع – لا ضرر لأي من الأطراف- بناء الثقة» كأساس للتعاون والشراكة بين دول حوض نهر النيل. وعلى صعيد متصل، أوصى المؤتمر بالعمل على تبني نهج «الاعتماد المتبادل» كنموذج للتكامل الاقتصادي حتى يمكن استثمار التنوع الثقافي والبيئي والكتلة السكنية في دول حوض نهر النيل مع العمل على تحقيق الأمن المائي تحت ظروف الندرة والتغيرات المناخية المتوقعة وإعادة النظر في استخدامات المياه لتقليل نصيب قطاع الزراعة منها بما يحقق العائد الاقتصادي الأكثر جدوى. كما أوصى المشاركون بتأسيس لجنة إقليمية لإدارة أزمات مجرى نهر النيل من المنبع إلى المصب، مشددين على أهمية التعاون بين دول حوض نهر النيل للعمل على تقليل الفاقد من المياه على طول مجرى النهر.
