قال عبدالحميد أبوموسى، محافظ بنك فيصل الإسلامي المصري، إن مصرفه قرر قصر إصدار شيكات المطوفين وتدبير الريال السعودي بالسعر الرسمي للراغبين في أداء مناسك الحج هذا العام على عملائه ومن لهم حسابات مصرفية لدى البنك. أكد «أبوموسى» في «تصريحات خاصة»، عدم المغالاة في إصدار هذه الشيكات أو تدبير الريال السعودي أو الدولار الأمريكي للعملاء، مشيرا إلى استعداد بنك فيصل لإصدار شيكات المطوفين للحجاج المصريين، والتي تخصم على حسابات العملاء بعد موسم الحج. وأوضح محافظ بنك فيصل الإسلامي المصري أن تنظيم تدبير العملة وإصدار الشيكات للحجاج، بسبب عدم وجود تنازلات عن النقد الأجنبي، واستمرار ندرة الموارد من هذه العملات لارتباطها بالدولار، مؤكدا أن هذه الإجراءات حق أصيل لكل بنك دون تدخل من البنك المركزي، باعتبارها خدمة مصرفية كباقي الخدمات، وتقدمها بنوك أخرى عاملة بالسوق المحلية، حسب قوله. ولفت «أبوموسى» إلى أن البنك استمر خلال السنوات الماضية في إصدار هذه الشيكات للحجاج، والإعلان عن ذلك مسبقا، عندما كانت هناك حصيلة نقد أجنبي ناتجة عن تنازلات العملاء عن العملة الصعبة للبنك بالأسعار الرسمية، لكن هذا العام الخدمة تم قصرها على العملاء فقط. وشدد على أن القرار يهدف إلى الحفاظ على ودائع العملاء، لتلبية احتياجات الحجاج من هذه الخدمة المصرفية، مشيرًا إلى التزامه بالحفاظ على الودائع، وأعرب عن أسفه ولاسيما أن البنك مضطر لهذه الإجراء. ونفى «أبوموسى» ما تردد مؤخرا بشأن بيع البنك للريال السعودي بسعر السوق السوداء، لكن الأولوية لتلبية احتياجات عملاء البنك بدلا من تحقيق خسائر في تدبير عملة وسحب على المكشوف من الودائع.
