«إلى حضرة صاحب الدولة أحمد نجيب الهلالى باشا، لما لنا بكم من عظيم الثقة، ولما عهدناه فيكم من سداد الرأى ومضاء العزيمة وواسع القدرة على الاضطلاع بمهام الأمور فقد رأينا أن نوجه إليكم مسند رياسة مجلس الوزراء في الظروف الدقيقة الراهنة التي تتطلب السهر المتواصل على مصالح الوطن وحقوقه في الداخل والخارج».. هذا بعض ما جاء في نص التكليف الملكى من الملك فاروق إلى الهلالى بتشكيل ثانى وزاراته والذى صدر «زى النهارده» فى22 يوليو 1952. وقد رد الهلالى على تكليف الملك يشكره على الثقة ويعرض أسماء من اختارهم لوزارته ولم تمض ساعات حتى اندلعت ثورة 23 يوليو1952،وهو الأمر الملكى رقم 51 لسنة 1952 وقبل أن يدخل الهلالى وزارته قدم استقالة الوزارة للملك في 23يوليو 1952وقبلها الملك، أما عن الهلالى فهو واحد من أقطاب العمل السياسى والقانونى والقضائى وهو مولود في أكتوبر1891فى أسيوط وحصل على البكالوريا من المدرسةالتوفيقية والتحق بمدرسة الحقوق الخديوية. وتخرج في 1912، وسافر في بعثة تعليمية للخارج وعاد ليعمل في المحاماة ثم في النيابة وظل يترقى في مناصب القضاء وعمل أستاذا بكلية الحقوق، وتولى وزارة المعارف فى15 نوفمبر 1934 وفى 1937 وفى فبراير 1942 ثم تولى وزارة التجارة والصناعة، وفى يناير 1950 وبعد صدام مع الوفد اعتزل الحياة السياسية ثم تولى رئاسة الوزارة في مارس 1952، وسرعان ما خرج منها حتى كلفه الملك بهذه الوزارة التي ماتت في مهدها فاعتزل السياسة واعتكف في بيته في المعادى وتوفى في ديسمبر 1958