تعامل البعض مع طرد رمضان صبحى، لاعب النادى الأهلى، ونجم الكرة المصرية الصاعد، فى مباراة إنبى الأخيرة بالدورى الممتاز التى انتهت بفوز الأهلى بهدفين مقابل لا شىء، وكأنه مجرد طرد للاعب فى مباراة تجاوز أو ارتكب خطأ استحق عليه الطرد من حكم المباراة، وتعامل البعض أيضاً مع أزمة باسم مرسى مهاجم الزمالك التى نشبت قبل مباراة فريقه مع الداخلية فى الدورى على أنها لاعب أخطأ فنال العقاب من ناديه، وتابعت كل من تحدثوا عن الواقعتين، سواء فى وسائل الإعلام أو داخل الناديين الكبيرين، وللأسف فإن الأمر اقتصر على الأزمتين فقط بشكل افتقد فيه العمق فى مناقشة واقعة لنجمين ننتظر منهما الكثير لمستقبل الكرة المصرية، وعُدت بذاكرتى للأزمات التى تعرض لها هذا الجيل الجديد، سواء محمود كهربا ومصطفى فتحى فى الزمالك أو صالح جمعة ورامى ربيعة فى الأهلى، وغيرهم من اللاعبين الصغار الذين صاروا نجوماً نتحدث عنهم وننتظر منهم الكثير، ودائماً ما أعقد مقارنات بين هذا الجيل المميز وجيلنا، أو جيل محمد أبوتريكة وبركات ووائل جمعة، عندما كنا نصول ونجول فى الملاعب، فكى نحافظ على هذه المواهب،هل الأمر يقتصر على الأداء داخل الملعب والالتزام خارجه فقط، أم أن الأمر يحتاج إلى اتزان نفسى يجيد التعامل مع الظروف والأجواء المتغيرة داخل ملاعبنا من جهة وداخل مجتمعنا من جهة أخرى، وأعتقد أن هؤلاء النجوم الصاعدين بحاجة إلى طبيب نفسى، أو بمعنى أدق: هم بحاجة إلى من يجيد تهيئهم نفسياً للضغوط التى يتعرضون لها بعد أن صاروا نجوماً فى الكرة المصرية وننتظر منهم الكثير، وباتوا يحملون أحلام جماهيرهم، سواء فى ناديهم أو منتخب بلادهم، فالأمر لم يعد مجرد واقعة نتعامل معها مرور الكرام، لكنها تحتاج إلى وقفة من المسؤولين والإعلاميين حتى نساعد لاعبينا على تحمل الضغوط التى يتعرضون لها، وكيفية الخروج منها والتعامل معها وتحملها أحياناً والصبر أحياناً أخرى، والرد فى الملعب تارة، والرد بقوة تارة أخرى، فرمضان صبحى صار نجماً يحمل أحلام الأهلاوية فى مصر وأفريقيا، وبات الفتى المدلل لهم، فكيف يحسن التعامل مع المواقف والظروف التى تجعل منه نجماً جديداً مثل محمد أبوتريكة، نجم الأهلى الأسبق، وباسم مرسى كيف يتعامل مع الانتقال من مجرد لاعب فى فريق أقصى طموحاته البقاء فى الدورى الممتاز إلى مهاجم لأحد أكبر الأندية فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وتذكرت خلال مسيرتى الكروية أن كل من حقق نجاحات وبطولات كان يمتلك مدربين يملكون القدرة على التعامل النفسى مع لاعبيهم، سواء الجنرال محمود الجوهرى أو المعلم حسن شحاتة أو الأسطورة مانويل جوزيه، وهناك مدربون آخرون أجادوا التعامل النفسى مع لاعبيهم، لكننى عاصرت الثلاثى وشاهدتهم وهم يتعاملون مع نجوم كانت تهتز لهم أرجاء الملاعب فواجهوا صعوبات فى مشوارهم الكروى لكن بفضل العامل النفسى الذى أحسنه هؤلاء المدربون تجاوز نجوم الكرة أزماتهم ومشاكلهم حتى عادوا إلى تفوقهم فى الملاعب مرة أخرى، وأفادوا فرقهم وصنعوا بطولات بفضل العامل النفسى. مقالات متعلقة * جريمة لم يرتكبها رمضان صبحى شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن
