××............ لن أكرر ما قلته هنا فى هذا المكان قبل أسبوعين، بأن الاهلى لن يبدع لا هو ولا البدري ما دام فرط فى جواهره الثمينة بنفس راضية، ولن أقول ان الغيابات الكبيرة فى الاهلى فى الفترة الأخيرة خاصة أمام الحدود، هى سبب النكبة الكبرى التى لقيها الأهلى بالخسارة التاريخية امام أبناء المحنك المتخصص فى اسقاط الكبار بالنتائج الكبيرة وهو حلمي طولان، حيث لم يسبق أن خسر الأهلى بالثلاثة الا أمام الاسماعيلي في 2007 بعد مونديال اليابان المرهق وأمام انبي فى 2008، لكن الأهم الآن هو تحذير الإدارة الجمراء مما حدث في عام 2000 بالتحديد وما قبله بموسم أو اثنين حيث تم تفريغ الفريق من معظم نجومه سواء بالبيع أو عدم التجديد وفقد نخبة من ألمع نجوم الجيل وقتها مثل التوأم حسن وسمير كمونة ومحمد يوسف وغيرهم الكثير فحدثت الانتكاسة الحمراء التى لم يفق منها الا بعد 5 سنوات على يد البرتغالى جوزيه، فبالرغم من تسليمنا بأن البدرى مظلوم فيما يحدث للأهلى حاليا وهذا ما ذكرناه سابقا أيضا لكنه سيتحمل "وهيشيل الليلة" فى حالة تكررت مهزلة الحدود التاريخية لأبناء هذا الجيل بالتحديد، ولا أقول هذا من باب افاقة الاهلى محليا لكن الأهلى معه الزمالك والاسماعيلي وانبي سيمثلون الكرة المصرية فى المحافب القارية والعربية ولا بد من الحفاظ عليهم لأنهم واجهة مصر المشرفة خارجيا، ولا أظن أن وجود حسن حمدي رئيس النادي الاهلى فى المدرجات ويحدث هذا التراجع المخيف أمام ناظريه سيرضي وزير الدفاع.. والله يرحم أيام المايسترو الذى كان وجوده بالاستاد كفيلا ببذل كل اللاعبين الجهد والعرق بل وأكل نجيلة الملعب.. ××......... فوز الأهلى بالسوبر الإفريقية رغم أهميته التاريخية فى سجل بطولات وانجازات الأهلى القارية والتى جعلته ضمن مصاف الأندية العالمية بل وتفوقه على ريال مدريد نفسه ولا يفصله عن الرقم العالمي الا بطولتان فقط، إلا أنه جاء خادعا لجماهير النادي الاهلى لأنه كان أمام فريق من الدرجة الثالثة إفريقيا وهو بطل الكونغو "برازافيل" وليس الديمقراطية وهى الأقوى، حيث ان الأهلى قدم أداء غير مقنع رغم الفوز حيث ان هذا الفريق الضعيف حبس أنفاس الجماهير التى عادت بعد غياب طويل لمدرجات برج العرب، لكن الأهلى حصد البطولة ولم يفطن البدرى للأخطاء الدفاعية الفادحة وضعف الربط بين الوسط والهجوم، وهو ما ظهر فى مباراة الحدود فما ان غاب عاشور "مسمار" وسط الأهلى حتى انفرط وسط ودفاع الأهلى تماما وأصبح ملطشة للاهداف، لكن ربما يكون ما حدث للاهلى فى مباراة الحدود هو بداية العودة للطريق الصحيح الذى أراه مليئا بالأشواك والعقبات.
××........... أعجبني حديث برادلي الأخير بأنه الرجل الأقوى فى جهاز الفراعنة ولن يستطيع أحد اجباره على اشراك لاعب عن غير اقتناع منه، وذكر الجميع بأنه درب نوعيات من اللاعبين الكبار على مستوى القارة العجوز مثل ستويتشكوف البلغارى القوى وديوركاييف الفرنسي الخطير.. لكن ما زال بعض الإعلاميين الموجهين لمصلحة أشخاص بعينهم داخل الجبلاية التى لا تكل ولا تمل من وجود أصحاب المصالح والشلل، يؤكدون أن الأمريكاني يرضخ للأوامر التى تأتيه باشراك لاعب وابعاد آخر وهو ما حدث مع أبوتريكة فى بداية عهد برادلى بعد أن استبعده ثم أعاده بالأوامر ومن بعده شيكابالا وزيدان.. والآن يفرضون على الرجل مباريات ودية بعينها وليس كما يبغي الرجل ومنها رحلة قطر المشبوهة برديف الفراعنة وسلة من لاعبي الأهلى المنهارين بدنيا ونفسيا بعد سقطات الدورى، ويبدو أن الأمريكاني أخذ دروسا مصرية في طريقة التعامل مع أباطرة الجبلاية حيث أكد لهم أنه غير مسئول عن نتائج الوديات التى يغيب عنها المحترفون ولاعبو الدورى الأساسيين.. ومن عاشر القوم 40 صار منهم.
××............ أثبت جوزيه مورينيو المدير الفنى لريال مدريد أن نظرته التى أبداها إبان اختيار أحسن لاعبي العالم 2012 والتى أكد فيها أحقية البرتغالى مواطنه رونالدو بالكرة الذهبية ليس تقليلا من ميس الفذ ولكن لأن كريستيانو بذل جهدا كبيرا فى العام المقضى وهذا محفور بالأرقام سواء مع الريال أو منتخب بلاده، لكن لاعتبارات دعائية واعلانية ستذهب الكرة الذهبية للأرجنتيني وهو ما حدث، فما رأيناه فى كلاسيكو الكرة الاسبانية ليس الأخير فحسب بالكأس ولكن ال 3 التى سبقته تؤكد أن البرتغالى تفوق تماما على ميسي من الناحية البدنية والفنية، وأهدافه فى المباريات المذكورة تؤكد ذلك وكذلك بطولتا السوبر الاسبانية واخراج البارسا من الكأس بثنائية تاريخية للساحر البرتغالى والأداء الخيالي لكتيبة الريال، ومع كل هذا المدرب الاستثنائي وثعلب الملاعب الأوروبية مورينيو الذى تلاعب بمساعد فيلانوفا كيفما شاء طوال ال 90 دقيقة.. لكن أريد أن أتساءل هنا: هل استطاع برشلونة الصمود بدون مدرب؟! وهو موجه لعباقرة الكرة فى مصر الذين كانوا يقولون ان الأهلى بجيل تريكة وبركات والشاطر والنحاس فى 2005 يستطيع حصد كل البطولات والفوز في أى مباراة بدون جوزيه.. فهل جيل ميسي وتشافى وفابريجاس وانييستا وبيدرو وبويول الخ النجوم فى برشلونة أقل من الأهلى فى عهد الرحالة جوزيه.. مجرد سؤال والحدق يفهم.
××........... ولا أجد أفضل من هذه الأبيات لأختم بها حديثي: