عقد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محيى الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الأربعاء، لقاء موسعًا بوعاظ مناطق سوهاج والمنيا وأسيوط والوادي الجديد بمقر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج، لعرض ما تم خلال المرحلة الحالية من جهود للإصلاح والتطوير داخل مؤسسة الأزهر الشريف، والجهود التي تتم من أجل تجديد الخطاب الديني، ووضع جميع الأزهريين أمام مسؤولياتهم من أجل مواصلة تلك الجهود والعمل على نهضة الأزهر الشريف والارتقاء برسالته الدعوية. وقال «شومان»، في كلمته خلال اللقاء: «هذه اللقاءات تهدف إلى التواصل مع وعاظ الأزهر الشريف، والشد من أزرهم للقيام بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتقهم في ظل الظروف التي نعيشها اليوم، والتي يواجه فيها الأزهر استهدافا يعد الأشرس من ذي قبل للنيل من العلماء حتى وصل الأمر بمن يقومون به للاستعانة بأشخاص لا يملكون من العلم شيئا للهجوم على الأزهر، مؤكدا أن الأزهر يدرك جيدا أبعاد تلك المؤامرة الخبيثة وبتوفيق من الله حققنا نجاحات كبيرة في صد هذا الهجوم، والتي كان آخرها استغلال أحد طلاب الأزهر في تشويه صورة الأزهر، مشددا على أن الخطورة الحقيقية تقف خلف من استغل هذا الشاب». وطالب «شومان» وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل إعلان أي خبر أو معلومة تسهم في خداع الناس والمؤسسات دون التأكد من صحتها، ووجه للوعاظ سؤالا لماذا هذه السلسلة من المكائد التي تحاول النيل من الأزهر رغم أنه لم يفعل شيئا إلا الخير؟ ولماذا يحاولون النيل منه؟ مؤكدا أن كل من يخطط شيئا للأزهر سيفشل مهما حاول، مردفًا: «نعول كثيرًا على علماء الأزهر وعلى الوعاظ للتصدي لتلك المحاولات الضارة والمفسدة للناس». وأشار «شومان» إلى أن عمل الواعظ ليس إلقاء خطبة الجمعة فلديهم مهام كبيرة آخرها خطبة الجمعة لأنها مسؤولية الأوقاف، فالواعظ لديه مهام كبيرة تكمن في إرشاد الناس في كل مكان بدءًا من المقاهي والأندية ومراكز الشباب وأماكن التجمعات الشبابية والاقتراب منهم، وكذلك المؤسسات المختلفة، فالواعظ مكانه الحقيقي بجوار الناس، موضحا أن شيخ الأزهر يواصل العمل ليل نهار للارتقاء برسالة الدعوة وتصحيح الأفكار التي تبث يوميا من خلال الوسائل الحديثة التي اختطفت الكثير من الشباب. ووجه وكيل الأزهر النقد لكل من يتحدث في قضية تجديد الخطاب الديني دون علم، فقد أصبحنا نرى أناسا لا يعرفون معنى التجديد ويطلقون العنان لأنفسهم للتحدث في أمور لا يعلمون عنها شيئا، مشددا على ضرورة أن يتحدث في قضية التجديد من كان ملما بما يتحدث فيه.
