قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن الوزارة نجحت في التحكم بالسحابة السوداء وحرق قش الأرز بنسبة 70%، مقارنة ب30% العام الماضي، موضحا التحكم في السحابة السوداء على المستوى الإقليمي، ولكن لا تزال هناك حرائق محلية نتيجة الأنشطة البشرية يجب السيطرة عليها. وأشار الوزير، في كلمته خلال احتفالية «2015.. بداية نهاية السحابة السوداء»، المقامة ببيت القاهرة بحضور وزير التنمية المحلية، السبت، إلى أن استراتيجية الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة العام الجاري، تضمنت أربعة محاور تمثلت في التعامل مع قش الأرز والمخلفات الزراعية، وخفض انبعاثات التلوث الصناعي والمروري والمخلفات البلدية، بالإضافة إلى توعية الفلاحين بالمنظومة وإتاحة المعلومات حول الإجراءات التي تتخذها الوزارة في تنفيذ المنظومة أولا بأول، بينما يتمثل المحور الرابع في الرصد المتابعة والتحكم. وأضاف وزير البيئة أن منظومة التعامل مع قش الأرز شملت شراء معدات جديدة وصيانة المعدات القديمة، والتعاون مع وزارة الزراعة في الجمع والكبس وتشجيع الشباب على الدخول في المنظومة من خلال الصندوق الاجتماعي، وإتاحة فرص الاستثمار في قش الأرز للمتعهدين من خلال التوريد المباشر لشركات الأسمنت. وتابع الوزير أنه في مجال خفض انبعاثات تلوث الهواء من المصادر المختلفة، فقد تم تنفيذ سلسة من الحملات التفتيشية المتواصلة على مكامير الفحم والمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبرى، حيث زاد عدد الحملات التفتيشية على المنشآت الصناعية إلى 779ر6 حملة خلال عام 2015 مقارنة ب 512ر4 حملة في عام 2014، وتحرير 254ر1 محضر للمنشآت المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، كما تم التنسيق مع شرطة الحماية المدنية للسيطرة الفورية على مواقع الحرق المكشوف والمقالب العمومية، وتوفير نقاط ثابتة للشرطة داخل مواقع المقالب والمدافن الصحية خلال الفترة من أول سبتمبر حتى منتصف الشهر الجاري، ومنها السيطرة على حريق مقلب أما العرب بالقطامية ثاني أيام عيد الأضحى. وأشار وزير البيئة إلى تنفيذ حملات لفحص عادم السيارات على الطريق بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وشرطة المسطحات والبيئة، بالإضافة إلى الفحص من خلال المركز الفني لفحص العوادم التابع للوزارة للسيطرة على الانبعاثات الصادرة عن المركبات، حيث تم فحص 966ر45 سيارة كانت نسبة المخالف منها للاشتراطات البيئية 16.8 %، وتم فحص عادم 369ر3 أوتوبيس لهيئة النقل العام وتم التعامل مع المركبات المخالفة، وبلغ عدد المركبات التي تم فحصها العام الماضي 185ر12. وأوضح فهمي أن استراتيجية الوزارة ركزت على آليات الرصد والمتابعة والتحكم، حيث تم استخدام صور الأقمار الصناعية في رصد الحرق المكشوف من خلال قمرين صناعيين «Aqua & Terra » خاصين برصد نقاط الحرق مرة كل 12 ساعة، وباستخدام نظم المعلومات الجغرافية ليتم تحديد مكان الحرق وتتوجه فرق التفتيش لأماكن الحرق، وانخفضت أعداد الحرائق المرصودة بالأقمار الصناعية بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضي. وأردف، «كما تم اتباع نظام الإنذار المبكر وذلك بناء على بيانات الأرصاد الجوية، وقراءات صور الأقمار الصناعية ليتم تحديد الموقع الجغرافي لموقع الحرق، بالإضافة إلى الاستفادة من الشبكة القومية لرصد جودة الهواء التابعة للوزارة، حيث يوجد 87 محطة رصد على مستوى الجمهورية، وتقيس 50 % من هذه المحطات تركيز ملوثات الهواء لحظيًا ومتصلة مباشرة بغرفة العمليات المركزية بالوزارة لاتخاذ الإجراءات الفورية في حال زيادة تركيزات الملوثات، علاوة على شبكة رصد الانبعاثات الصناعية والتي يتصل بها 41 شركة بإجمالي عدد 169 نقطة رصد لرصد الملوثات الصادرة من المداخن لحظيًا (24 شركة أسمنت - 10 شركات أسمدة - 3 شركات بتروكيماويات - شركتان للحديد والصلب - شركة كهرباء - شركة سيراميك) والتنسيق مع شركات الأسمنت لاتخاذ اللازم بشأن الأتربة الناتجة عن المحاجر و أتربة الباي باص». وأشار فهمى، إلى مقارنة الأحمال البيئية للشركات الواقعة بنطاق القاهرة الكبرى والمرتبطة بالشبكة خلال سبتمبر وأكتوبر عامي 2014 و2015، وتبين انخفاض عدد المداخن المتجاوزة إلى 7 مداخن عام 2015 بالمقارنة ب 15 مدخنة لعام 2014، ما أدى إلى انخفاض أحمال التلوث من 19 طنًا تقريبا عام 2014 إلى 8 أطنان عام 2015. وأوضح أن التطور الزمني لمتوسط التركيزات للجسيمات العالقة يشير إلى أنه خلال 2015 تحقق أفضل مستوى لمتوسط تركيز الأتربة الصدرية العالقة خلال ال 11عامًا الأخيرة.
