استقبل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح الأحد، الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له الذي ضم كلاً من ماجد جورج وزير البيئة وأمين سعد زغلول أمين عام مجلس الوزراء وعلي محرز مدير المراسم بالوزارة. وخلال الزيارة التي استمرت قرابة نصف ساعة اطمأن فيها على صحته وطالبه بالدعاء لمصر، وطالبه بضرورة ضبط النفس وتهدئة الأقباط لتمر مصر من هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به، كما طالب شرف بتفعيل مبادرة «بيت العائلة» لمواجهة الفتنة الطائفية بعد أن بحث الأمر مع شيخ الأزهر يوم السبت الماضي. في المقابل قدم البابا شنودة قائمة تضم 11 شخصا تم حبسهم خلال الاعتصامات القبطية أمام ماسبيرو إثر حادث أطفيح للإفراج عنهم، وقد وعده شرف بالنظر في الأمر، كما طالب البابا بإعادة 7 كنائس مغلقة وهي «كنيسة مارمرقس وكنيسة العذراء والأنبا بيشوى وكنيسة القديس بطرس وبولس بالمنوفية وكنيسة العذراء والقديسة دميانة بملوى وكنيسة أب مقار بجرجا». جدير بالذكر أن الزيارة شهدت تكثيفاً أمنياً غير مسبوق على المقر البابوي، علاوة على إغلاق البوابة الرئيسية للكاتدرائية لاستكمال «تجهيزاتها الأمنية» وتم فتح بوابة جانبية لدخول الأشخاص. وكان البابا قد التقي السبت جورج بوتيه رئيس الاتحاد الأوروبي ووفدا مرافقا له، حيث أكد بوتيه أنه جاء لمقابلة البابا وشيخ الأزهر للوقوف على طبيعة المعتقدات الدينية في مصر والعلاقة بين المسلمين والأقباط للوصول لصورة واضحة عنها، مشيرا إلى أن البابا له خبرة واسعة في هذا المجال، وأكد أن مصر حليف قوي ولها دور رئيسي ومؤثر في الشرق الأوسط، كما أنها تتمتع بتوافق فكري وحضاري مع أوروبا، وتستطيع تخطي المرحلة القادمة فيما يتعلق بإحداث تغييرات جذرية في طريق الديمقراطية، فيما أعرب البابا عن سعادته بالزيارة وأكد أن الديمقراطية في أوروبا أخذت سنين طويلة وهي لم تحدث في مصر في يوم وليلة.
