استقبل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح أمس، الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وبصحبته ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة، وأمين سعد زغلول، أمين عام مجلس الوزراء، وعلى محرز مدير المراسم. جاءت زيارة شرف للكاتدرائية للاطمئنان على صحة البابا عقب عودته من رحلته العلاجية، ولبحث إمكانية تفعيل مبادرة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بإنشاء «بيت العائلة» الذى يضم قيادات الكنيسة والأزهر وهى المبادرة التى انطلقت عقب أحداث كنيسة الإسكندرية مطلع العام، لكن الكنيسة أجلت المشاركة فيها لحين بيان مدى جديتها وفاعليتها. الزيارة وصفها مراقبون بأنها الأولى من نوعها التى يزور فيها رئيس الوزراء الكاتدرائية، بعد أن غاب الرئيس المخلوع مبارك ورؤساء وزرائه المتعاقبين عن زيارة الكاتدرائية على مدى 30 عاما. استمر اللقاء نحو نصف ساعة اطمأن فيه شرف على صحة البابا وطالبه بالدعاء لمصر، وبضرورة التهدئة لتمر مصر من مرحلة الثورة للأفضل. من جهته، قدم البابا شنودة قائمة تضم 11 شخصا تم حبسهم خلال الاعتصام أمام ماسبيرو إثر حادث أطفيح للإفراج عنهم، ووعد شرف بالنظر فى الأمر، وطالب البابا بإعادة فتح 7 كنائس مغلقة وهى «كنيسة مارمرقس وكنيسة العذراء والأنبا بيشوى وكنيسة القديس بطرس وبولس بالمنوفية وكنيسة العذراء والقديسة دميانة بملوى وكنيسة أبو مقار بجرجا». وأرسل البابا خطابا لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب قال فيها : «فضيلة الشيخ أحمد الطيب.. تحية قلبية لك، تلقيت بكل حب رسالتكم الرقيقة التى هنأتنى فيها بسلامة العودة من أمريكا بعد الرحلة العلاجية هناك، وإذ أشكر الله على نعمته وحفظه أشكر فضيلتكم على نبلكم واهتمامكم بالروح الطيبة». كان البابا قد التقى أمس الأول وفد الاتحاد الأوروبى عقب زيارة الوفد لشيخ الأزهر، حيث أكد البابا على تفاؤله بالوضع الجديد لمصر، مؤكدا أن الديمقراطية ستأخذ سنوات طويلة كما كان الحال فى أوروبا. شهدت الكاتدرائية تكثيفا أمنيا لافتا، حيث تم وضع «3 كلاب حراسة» على المقر البابوى، وتم إغلاق البوابة الرئيسية للكاتدرائية بحائط خرسانى لاستكمال «تجهيزاتها الأمنية» وتم فتح بوابة جانبية.
