قال ايف جوتيه، العضو المنتدب لشركة موبينيل، إن سوق الاتصالات تتسع لدخول مشغل رابع للمحمول إذا تم تعديل قواعد تقديم الخدمات بشفافية وعدالة في توزيع عائدات السوق وتنظيمها، على نحو يمنع حدوث حروب الأسعار التي إن حدثت ستدمر السوق والقطاع. وأضاف «جوتيه»، في حواره مع «المصري اليوم»، أن تحرير القطاع حق أصيل لوزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لكن الأمر يتعلق بالقواعد التي ستضعها الوزارة. وأكد أن السوق المصرية مازالت واعدة، حيث تظل سوق خدمات نقل البيانات نامية، معتبرًا زيادة عدد السكان واستقرار الوضع الأمني والاقتصادي سيؤديان إلى دفع قطاع الاتصالات بصورة طبيعية، فيما أرجع تردي الخدمات إلى انقطاع الكهرباء وأعطال الألياف الضوئية المقدمة من الشركة المصرية للاتصالات وسرقة الكابلات. - ما تقييمك لخطة تحرير قطاع الاتصالات؟ ترى موبينيل أن تحرير القطاع حق أصيل لوزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لكننا نتطلع لقواعد تتسم بالعدالة والشفافية حتى يتحقق التحرير الحقيقي للقطاع، الذي بدوره سيؤدي إلى نموه. - هل الشركة لديها تحفظات على نظام الترخيص الموحد؟ خاطبت الشركة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ببعض الملاحظات الأولية على نظام الترخيص الموحد المقترح من قبل الجهاز ومازلنا ندرس المقترح والمسودات الخاصة بالتراخيص المقترحة، ووارد أن تظهر ملاحظات أخرى حولها ونأمل في عقد اجتماعات لبحثها مع الجهاز. - إلى أين وصلت الخلافات مع شركة اتصالات مصر بشأن مديونيتها لكم ب 420 مليون جنيه؟ حاولنا حل الخلافات بشكل ودي، ولم نصل لنتيجة مرجوة ومن ثم لجأنا للتحكيم الدولي بشأن هذا الخلاف، ومن المنتظر أن تبدأ إجراءات التحكيم قريبًا. - موبينيل أقامت دعوى قضائية بشأن أسعار الترابط التي أعلنها جهاز تنظيم الاتصالات؟ حصلت الشركة على أحكام في الشق المستعجل بدرجتيه تؤيد موقف موبينيل من قرارات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بشأن أسعار الترابط، ونحن نأمل أن يأتي حكم المحكمة الإدارية في الموضوع في ذات الإطار، حيث حصلت إحدى الشركات الأخرى على حكم يؤيد ذات وجهة النظر في الموضوع في وقت سابق من العام الحالي، مما يطمئننا بصحة موقفنا من تلك القرارات. - إلى أين وصلت قضية التحكيم الدولي مع «المصرية للاتصالات» في دعوى موبينيل وفودافون ضدها؟ تنتظر موبينيل حكم هيئة التحكيم في خلال الأسابيع القليلة القادمة. - كيف ترى الشركة الأم «أورانج» سوق الاتصالات في مصر؟ وهل مازالت جاذبة للاستثمار الأجنبي؟ ترى أورانج (فرانس تليكوم سابقًا) أن السوق المصرية مازالت واعدة حيث تظل سوق خدمات نقل البيانات نامية، وكذلك فإن زيادة تعداد السكان واستقرار الوضع الأمني والاقتصادي سيؤديان إلى دفع قطاع الاتصالات بصورة طبيعية. وترى الشركة أن مستقبل القطاع يعتمد بصورة أساسية على قدرة جهاز تنظيم الاتصالات من وضع القواعد التي تضمن الشفافية والعدالة والتفاوضية وتفادي حرب الأسعار، بحيث تؤدي هذه القواعد إلى تحقيق معدلات نمو وربحية للشركات العاملة وبما يتماشى مع حجم الاستثمارات الضخمة المطلوبة للقطاع من حيث البنية التحتية والشبكات لمواكبة التطورات والاحتياجات المتزايدة، خاصة في خدمات نقل البيانات. - ما أبرز الصعوبات التي تواجهها الشركة في مصر؟ أبرز الصعوبات التي تواجهنا رغبتنا في تقديم خدمات مميزة لعملائنا مع عدم قدرتنا على بناء البنية التحتية اللازمة من شبكات الألياف الضوئية، سواء بالنسبة للإنترنت المحمول أو الثابت، مما يضطرنا للجوء لحلول بديلة مكلفة وصعبة للغاية لنواصل تقديم خدمات مميزة لعملائنا. - هل ستتقدم الشركة للحصول على رخصة البوابة الدولية الافتراضية؟ وهل ستنافس في مجال التليفون الثابت؟ نعم، ترغب الشركة في الحصول على ترخيص البوابة الدولية وتعكف حاليًا على دراسة اشتراطاته، كما تدرس موبينيل ترخيص الثابت الافتراضي لتتمكن من تقرير جدواه. - هل تتحمّل السوق وجود مشغل رابع للمحمول أم لا؟ نعم، نرى أن القطاع قد يتحمّل دخول مشغل رابع إذا تم تعديل طرق توزيع الخدمات بشكل يحقق عدالة توزيع عائدات السوق وتنظيمها على نحو يمنع حروب الأسعار، وإلا ستتعرض السوق والقطاع للتدمير. - هناك تدنٍ واضح في جودة الخدمات ومستوى تغطية الشبكات.. ما تعليقك؟ واجهنا مشكلات بسبب انقطاع الكهرباء وأيضًا تعرضنا لمشاكل في وصلات الألياف الضوئية المقدمة من الشركة المصرية للاتصالات، وتعرضت شبكاتها للأعطال وسرقة الكابلات، لكن بشكل عام جودة خدماتنا تعد من الأفضل مقارنة بالشبكات الأخرى حول العالم، ورغم ذلك تصدرت موبينيل قائمة شركات المحمول الأعلى جودة وفقاً لتقارير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات منذ مطلع العام الجاري. - هل تم تفعيل منظومة البيع الإلكتروني لخطوط المحمول التي أعلنها الجهاز منذ عدة أشهر أم لا؟ نعم، تم تفعيل المنظومة الخاصة بالبيع الإلكتروني، بما يضمن توثيق معلومات العملاء وكنا أول شركة في تفعيل هذا النظام. - هل ستشارك موبينيل في كيان الوطني للبنية الأساسية، أم أن أوضاعها المالية لا تسمح بذلك؟ نعم، نرغب في المشاركة في الكيان الوطني وسندبر الموارد المالية اللازمة لذلك في حينه، والشركة ترى أن الكيان الجديد للبنية الأساسية سيساهم بقوة في دفع نشاط الاتصالات المصري وتحسين الأسعار، لكن المناقشات مازالت مستمرة حول النسب التي سنحصل عليها، كذا مواعيد التنفيذ، ونسعى أن تكون حصتنا متساوية بنفس حصص المساهمين الآخرين. كل ما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والأسعار
