مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون التأمين الموحد    20 مايو 2024.. البورصة تعاود الهبوط بانخفاض طفيف    لماذا يتهم المدعي العام للجنائية الدولية نتنياهو وجالانت بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية؟    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد    أحمد أوفا يقود هجوم إنبي أمام المصري في الدوري    تحرير 118 محضرا مخالفا خلال حملات تموينية وتفتيشية بالمنيا    ضبط 4 متهمين بتجميع خام الذهب الناتج عن تنقيب غير مشروع بأسوان    المحكمة تنتدب الطب الشرعي في محاكمة طبيب متهم بإجهاض السيدات في الجيزة    انطلاق ورشة لتدريب الشباب على فن الموزاييك بثقافة الإسكندرية    الرعاية الصحية: التوعوية بضعف عضلة القلب في 14 محافظة.. و60 منشأة صحية شاركت بالحملة    إطلاق أول استراتيجية عربية موحدة للأمن السيبراني الشهر المقبل    محمود محي الدين: 15% من الأجندة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة    فلاح يقتل والده بأسيوط.. هكذا عاقبته المحكمة    موعد الفرحة: تفاصيل عيد الأضحى في السعودية لعام 2024    تشافي ولابورتا.. تأجيل الاجتماع الحاسم في برشلونة    "وحشتني يا بسبوس".. إيمي سمير غانم توجه رسالة لوالدها في ذكرى وفاته    سلمى أبو ضيف تنشر جلسة تصوير لها بفرنسا.. ومنى زكي تعلق (صور)    فرقة «المواجهة والتجوال» تواصل نجاحاتها بالعريش والوادي الجديد    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    مجلس النواب يوافق نهائيا على الحساب الختامى للموازنة العامة للدولة    تأثيرات الإفراط في تناول الفواكه لدى كبار السن.. نصائح وتوصيات    7 تعديلات مرتقبة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. أبرزها رسوم الترخيص والورثة    نائب رئيس نادى السيارات: مسيرات للدراجات النارية ومسابقات سيارات بالعلمين أغسطس 2024    طلب إحاطة بشأن تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    اليوم.. مصر تواجه بوروندي في بطولة أمم أفريقيا للساق الواحدة    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    تطوير المزلقانات على طول شبكة السكك الحديدية.. فيديو    رئيس النواب: التزام المرافق العامة بشأن المنشآت الصحية لا يحتاج مشروع قانون    محافظ أسيوط: التدريب العملي يُصقل مهارات الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    تفاصيل أغنية نادرة عرضت بعد رحيل سمير غانم    إكسترا نيوز تعرض تقريرا عن محمد مخبر المكلف بمهام الرئيس الإيرانى.. فيديو    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    ضبط المتهمين بسرقة خزينة من مخزن في أبو النمرس    مصرع شابين في حادث تصادم بالشرقية    تحرير 142 مخالفة ضد مخابز لارتكاب مخالفات إنتاج خبز بأسوان    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون إدارة المنشآت الصحية    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    بعد وصولها لمروحية الرئيس الإيراني.. ما هي مواصفات المسيرة التركية أقينجي؟    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    معرض لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا بقرى يوسف الصديق بالفيوم    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيكل: يقلقني الصراع على السيسي ومن حوله (حوار 2)
نشر في المصري اليوم يوم 12 - 09 - 2014

في حواره الممتد «مصر أين؟ ومصر إلي أين؟» حول سنة المصير 2014 مع الإعلامية لميس الحديدي علي فضائية «سي. بي. سي»، وفي رؤيته الاستشرافية لمنطقة عجوز يحاول شبابها رفع ركام الماضي نحو عالم جديد، أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، أن الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، والجميع أمام لحظة فارقة هي لحظة «الحقيقة»، واصفاً، هذه اللحظة بأنها تحمل بين طياتها أسباب للامل وأخرى للقلق، وهذا ما كشفه في حواره التالي مخرجاً كل ما في جعبته من تحليلات عميقة على كافة الأصعدة محلية وإقليمية ودولية، مستشرفاً المستقبل والتحديات الذي تواجهه قارئاً تفاصيل ما بين السطور في لحظات حاسمة ليست في عمر الوطن فقط بل المنطقة والعالم أجمع، .. إلي الجزء الثاني من نص الحوار:
■ أستاذ هيكل رغم قتامة المشهد الداخلي والاقليمي والدولي وتعقد المشكلات إلا أنك ترى أن هناك عناصر للامل ؟
- الأمل تستطيعين أن ترصديه بما تريه من مظاهر على سبيل المثال في المائة يوم الاولى التي نتحدث عنها مشروع مثل قناة السويس سنجد أنها تحولت إلى ساحة عمل غير محدودة وترين الكراكات وهي تعمل حركة مهمة وأنا قادم من الاسكندرية في كل مكان هناك موقع عمل وكأن البلد كانت تنتظر أن يدعو همتها أحد فهي مقبلة وأنا أعتقد أنها تبدأ بالارادة في قناة السويس وغريب جداً بحقيقي لم يسأل الناس عن دراسة جدوى وأنا مطمئن جداً لكن في مشروعات أخرى مثل تقسيم المحافظات لست مطمئناً في مشروع مثل توشكي على عيني ورأسي لكني لست مطمئناً وأنا أتذكر أن الرئيس الاسبق مبارك قال لي لماذا أنت تحمست لمشروع السد العالي ولم تتحمس الان لتوشكى فقلت له السد العالي عرضناه على الامريكان والدول الاوروبة والبنك الدولي ورفضوا تنفيذه لاسباب سياسية وذهبنا للاتحاد السوفيتي فأصبحت هناك خبرة لصناعة السوفييت فأجمع الجميع أنه مشروع مفيد وصالح وضروري وكنت مطمئن أما تشوكى لايوجد لها اي شهادة والمشروعات الكبرى في بلد مثل مصر موارده لاتسمح بأن تكون عرضة لتمويل مشروعات غير مضمونة النجاح وكبرى والسد العالي كان أخره 12 سنة تكلفته كانت 4 مليار جنيه يعني تقريبا اليوم 40 مليار .
■ هل أبديت عن قلقك من مشروع توشكى للرئيس السيسي ؟
- نعم أبديت ذلك ، نتحدث عن أمل الوعي بين الناس في مشروع قناة السويس هذا يطمئن ودعيني أذكر لكي أن كمية جهود كبيرة مبذولة من قبل الاخوان في الخارج ضد مصر وكمية الجهود المبذولة في الداخل وكمية التشويش بين رصاصة هنا وأخرى هناك وأن كان لي تفسير لذلك ان له أسباب إجتماعية أكثر منها دينية وهذا يجري في حزام الفقر الذي يطوق القاهرة الاهم أن الشعب بدى يستعد في مواجهة الارهاب ومواجهة المشروعات الكبرى ورجل ليس سابق خبرة سياسية أو تنموية وواثقين فيه لهذه الدرجة ومنحوه هذا التفويض بالتاييد وواثقين تشعرين أنه بشكل ما أنكي أمام وضع ناس بدا يعود إليها نوع من الامل وأنها قادرة على أنجاز شيء رغم مايقلقني أن هناك بعض الناس لاتريد أن تتصور أن 30 يونيو هي الوجه الاخر لخمسة وعشرين يناير لان مشهد ثورة يناير هي المشهد الاعظم في التاريخ المصري الحديث ، ولو نظرنا لماذا لاينجح مشهد 25 يناير هناك أسباب موضوعية لذلك أولاً لم يكن هناك سياسة وكان بحر السياسة جاف والناس للم تتعلم العوم والموجود عبارة عن برك ومستنقعات فالاوضاع ماقبل ثورة يناير تراكمت واصبحت صعبة جداً ثم القبضة الامريكة وقتها التي رأت ضرورة تصعيد الاخوان المسلمين وأتمام الاستفتاء على الدستور والاملاء على المجلس العسكري بالطريقة التي حصلت وكان الاخوان مستعدين قبضة أمريكية و قبضة إقتصادية وأجتماعية مكبوتة وقبضة معاهدة سلام ونقلة كبيرة في الاستراتيجية المصرية كانت كثيرة .
■ لكن هل ترى من بوادر الامل إقبال الناس على شهادات الاستثمار ؟
-أنا لاأخذها بمفردها بمعزل عن الباقي .
■ هل هي جانب استثمار أم وطني ؟
- أنا أعتقد أن الجانب الوطني فيها واضح لانها تحولت لتظاهرة كان بالامكان أن يتم هذا بهدوء وتأخذ وقتها لكن شاهدي الناس الناس تتسابق وأنا كنت مع محافظ البنك المركزي رغم أنه صاحب الفكرة هو مندهش من إقبال الناس والروح التي صاحبت ذلك والحماس صحيح هناك نسبة فائدة جيدة ومرتفعة لكن الوطنية تقدمت ، لوشاهدتي كمية التحريض في إذاعات خارجية ومن يقول ستشاهدون هذه الاموال والسيسي يحصل عليها .
■ تشويه مستمر ؟
- بشع
■ هل من بوادر الامل بداية تغير الموقف الدولي ؟
- الموقف الدولي تغير في إتجاه التيار الاسلامي أو في سبيل استغلال الاسلام في السياسة وأنا أتوقع إرتفاع نسب الارهاب في الفترة القادمة.
■ في مصر أم في الخارج ؟
- في مصر
■ لماذا ؟
- جزء كبير جداً من مجيء التيار الاخواني للحكم كان بسماح خارجي معتمد على نصائح المستشرق لويز ومساعده الدكتور فؤاد عجمي أن هناك إسلامات كثيرة وليس إسلاماً واحداً فهناك السنة والشيعة وداخل السنة هناك خمسة أو ستة أقسام وهكذا في الشيعة وهذه تناقضات لكن هناك إسلام معين تعاملنا معه ونعرفه موجود في مصر دعونا نبدأ من هنا ثم فشلت ، عملية الارهاب والاصرار والالحاح المستمرة وكل من راهن على الاخوان المسلمين فمن الصعب التخلي عن الرهانات ومع تراجع التأييد الدولي لانه بدى واضحاً أنه مع إدخال الدين في السياسة لايوجد حدود ولا نهاية فحسن البنا المعتدل هو صاحب فكرة تنظيم الطلعيي وهو ماأدى إلى التكفير والجاهلية ومنها القاعدة وداعش.
■ هل الغرب يدرك هذه الحقيقة ؟
- الغرب يدرك هذه الحقيقة لكن في نفس الوقت عليكي أن تلاحظي أن الغرب يدرك هذه الحقيقة ويدرك أن الرهان على تيار الاخوان المسلمين فشل لكن لازال حتى هذه اللحظة لديه إستعداد لقبول وضع به القوات المسلحة ملتقية مع الحركة الشعبية .
■ لماذا هذا مزعج بالنسبة لهم ؟هل هذا نموذج عبد الناصر نموذج عرابي ؟
- طوال الفترة الماضية من أول حرب أكتوبر من وقت ماأدى الجيش هذا الاداء الباهر في أول عشرة ايام ومن وقت ماجاء كسينجر في حواري معه في 6 نوفمبر وأنا نشرته يقول أن الطلب الوحيد الذي طلبته إسرائيل " أنه لابد أن لايحدث هذا لنا مجدداً " وهذا رغم كون العشرة ايام الاولى لنا والعشرة أيام الاخيرة لهم ولن ينسوا العشرة ايام الاولى من هذه الحرب فجزء من هذا أن الحرب مع إسرائيل إنتهت وعندما نقول هذا فهذا يعني أننا نأخذ من الجيش نظرية أمنه وأننا نأخذ منه نظرية أنه لن يحارب ثم سلب ثقافته وتجربته في واقع الامر ومكانه الطبيعي في الحركة الوطنية وبالتالي السياسة القائمة الفصل بين الاثنيين ومصر بلد محوري في هذه المنطقة رغم أنه فاقد جزء من دوره لكن ينبغي الابقاء عليه مؤثر .
■ وبالتالي عودة الالتحام بين القوات المسلحة والارداة الشعبية يزعجهم ؟
- ليست مطلوبة إطلاقاً .
■ وهذا مايقلق الغرب ؟
- هذا مايقلق بعض الدوائر في الغرب رغم أن بعض الدوائر ترى الحقيقة الان وأنا الان مستعد أن أقول أن هناك البعض في ألمانيا وفرنسا إلى حد ما يرون ذلك وفي إنجلترا أيضاً لكن الوضع مقلق لان المنطقة كلها تكسر المنطقة كلها الواقعة حول إسرائيل تخلى الان من أول العراق وحتى المغرب العربي والعمق الافريقي.
■ سنفرد حلقتين عن الوضع الاقليمي ، لكن دعنا نعود إلى بوادر الامل هناك تغير منذ عام واحد لم يكن هناك زيارات لوزراء خارجية ولم يكن هناك إتصالات ؟
- ليس ذلك فقط بل وحتى المكان الذي نصور فيه الحلقات الان في الاسفل قبل صعودنا الوضع تغير فهناك حركة مختلفة هناك عودة بشكل أو بأخر لطبيعية الحياة وهذا معناه أن هناك نوع من الثقة سواء في قضية الباعة الجائلين فالناس متعاطفة معهم في الحصول على العمل لكن التعاطف ليس بهذه الطريقة حتى قضايا التحرش شهدت إدانة إجتماعية كبيرة لمثل هذه التصرفات .
■ أصبحت هناك إرادة سياسية في هذا الشأن ؟
- تعبير أخلاقي لايمكن إلا أن تمثله الارادة السياسية .
■ هل كل أسباب الأمل تحتاج إلى إطار أو حلم كما قلت ؟
- إستعادة الامل ، تنظيم الامل وأولويات تحقيق الامل ، ووسائل تحقيقه ، وإستمرار صنع الامل لايمكن أن يكون بلا حلم وبدون رؤية وسأقص عليكي شيء مسئول تركي رفيع المستوى قابلني في لندن وقال رأيناك في التلفاز تتحدث عن ضرورة عدم وجود برنامج وأن الرؤية وحدها تكفي ونحن أخذنا بالرؤية يقصد اردوغان حيث قدم عشرة نقاط أسماهم رؤية ، وعودة لما كنا نتحدث لايمكن الحديث عن بيت يصنع من الرخام والجرانيت وشكله قبل أن يكون هناك تصميم وإطار عام الاجمالي وماتسمح به الامكانيات ليس في حدود الموجود فقط بل إدفعي الامل إلى أخر ممكن فهناك مدارس واقعية فواحدة من هذه المدارس تكون بحسب الرؤية على مانقدر عليه وهي نظرية بورقيبة وهناك مدارس مغامرة تصل إلى الامل إلى المستحيل وتصل إلى أن تخبط رأسها في الحيط بلا فائدة .
■ مدرسة من هذه ؟
- مدرسة البعث صدام حسين معركته كانت يائسة لكن هناك مدرسة هي أقصى الامل ماهو ؟ وكيف سأدفع الامور صوبه .
■ الرئيس السيسي تظن أنه يملك اي نظرية منها ؟
- أريد أن اقول شيئاً ، أنتي أمام رجل الظروف نادته
■ أي نوع من النظريات كان عبد الناصر ؟
- الفرق بين عبد الناصر والرئيس السيسي واحد من هذه الفروق أن الاول كان موجود في الحياة السياسية وقتها كانت الحركة الوطنية لها مطلب واحد وهو غير مقعد وهو الجلاء وإخراج الانجليز .
■ لكن بعد الجلاء كانت هناك مطالب أخرى ؟
-الجلاء كان طاغياً بإستمرار في الاحساس أنه لايمكن تحقيق المطالب إلا بالتخلص من القيد الاجنبي وتحرير الارادة ، فالمطلب كان واضحاً والجيش في ذلك الوقت صغير لانه وفقاً لاتفاقية 36 كان محدد بحجم 10.000 فكان حجمه صغير وجمال عبد الناصر نظر على هذا كله فأنشأ الضباط الاحرار ودخلنا في قضية أخرى وأريد أن اقول لكم أنكم مؤثرين في وسائل عصركم بأكثر مما تتصوروا .
■ بأكثر مما يجب ؟
- نعم لاني ذات مرة سألت الرئيس عدلي منصور عن أحد الاشخاص فقال لي رايته في التلفاز وسألت الرئيس السيسي عن أحدهم فقال لي رأايته في التلفاز .
■ لان التلفزيون يسد فراغ غياب النخب والسياسة ؟
- أنعم لكن أريد أن اقول شيئاً بدون أن أغضب أحد معظم العناصر القادرة على تقديم شيء لهذا البلد خلال الفترة المقبلة وسأعطيكي مثالاً أنا أعتقد أن كثيرين من جيل الوسط جاهزين لتقديم مسئوليات هائلة ولم يظهروا على شاشات التلفاز ولا أريد أن أذكر أسماء.
■ هل هذه مسئوليتنا نحن أم مسئولية الاجهزة ؟
- لا أريد أن أدخل في نماذج واقعية على سبيل المثال نموذج فاروق العقدة لم يظهر ولو مرة في التلفاز تحدث مرات على إستحياء فالتلفزيون يجذب دائماً الفراش الباحث عن الضوء وليس شرطاً أن يكون اقوى الاجسام.
■ أو المسئولين الموجودين في السلطة ؟
- لكن أريد أن أقول شيئاً عندما يكون هناك رئيسان عدلي منصور والسيسي واسألهم عن شخص يقولان رايناه في التلفاز يتكلم .
■ هذا يحملنا مسئولية أكبر لاطاقة لنا بها ؟
- ليس ذلك فقط بل يحملكم مشاكل كبيرة جداً أنتم كل ليلة تقلقون البلد وتجعلونها تسهر دعوها تنام حتى تستطيع الذهاب للعمل في الصباح .
■ نحن نملا فراغ النخب والسياسة ؟
- هذا صحيح بالامانة أنتم لعبتم دوراً هاماً في التحضير لثورة يناير وفيما بعد هذا في مواجهة الاخوان وفيما بعد هذا في إستقرارالاوضاع لكن هذا لايمنع أنكم أخرجتم لنا بعض الاشكال الغريبة على الشاشات .
اسباب القلق.
■ في لحظة الحقيقة هناك أسباب للامل وأخرى للقلق ، ماذا يقلقك؟
- يقلقني الصراع على السيسي ومن حولة وهي أمور طبيعية في بداية اي نظام .
■ صراع ممن نحن لم نرى شيء نهائي ؟
- عدة أجهزة لو نظرتي إلى الصحف بدون الدخول في تفاصيل ستشعرين بذلك فطبيعي جداً في اي إدارة حتى في الولايات المتحدة في بداية عهد أي رئيس يكون هناك تسابق أكبر على المواقع المؤثرة .
■ لكن في الولايات المتحدة الرئيس يأتي برجاله ؟
-هناك مؤسسات وتنظيمات على سبيل المثال السي اي إيه أتهمت أنها ضلعت في محاولة لاغتيال الرئيس كنيدي والاف بي اي هناك شخص قبع خمسين عاماً على رأس الجهاز وظل يبتز كافة الانظمة .
■ صراع من بعض الاجهزة ؟
- قلق منها لكني واثق أنه يستطيع أن يحسم الامر وواثق أنها سوف تستقر كل الاجهزة في الدولة تحاول أن تقدم نفسها للرئيس عن طريق إزاحة أجهزة أخرى وهذا موجود الان وهناك نوع من التسابق حول الرئيس وهو طبيعي في جزء منه والشيء الثاني أتمنى جداً أن يستكمل مكتب الرئيس وعندما قال أنه يبحث عن عناصر تتوافر فيها النزاهة كان لديا ملاحظة أنه مكث فترة إستطاع فيها قراءة الكثير والكثير وحان الوقت لاستكمال المكتب وإذا كان البابا وراءه كرادلة ثمانية وهو ليس لديه حرب أو سلم ولا جماهير ولا إقتصاد لانه يرغب في تقوية المركز وأتخاذ القرار وأنا مايقلقني أنه حان الوقت الان لاستكمال مكتب الرئيس وأن ينتظم وهي دائرة صنع القرار حول الرئيس ولابد أن توازي في قوتها الثمانية كرادلة الذين تحدثنا عنهم .
■ هل ربما الرئيس قلق من تجربة الرئيس الاسبق مبارك لانه بالطبع كان به مراكز قوى ؟
- أتذكر أنني قلت لمبارك ليس بوسعنا إختراع أمر جديد وقلت له إطلعوا على مقر رئاسة الوزراء في بريطانيا كيف تنظم ؟ وكذلك البيت الابيض فقال لي أنا أريد أن يكون مستشاريي من مجلس الوزراء لانني لاأريد أن أكرر تجربة فلان في عهد عبد الناصر ولا فلان في عهد السادات وأنا قلت إذا كنا مجلس الوزراء مستشاريه فإن كافة الرقارات عليه أن يوقعها لكن ينبغي أن يكونوا معاونيه .
الاقتصاد والتنمية
■ إذا ماذا ترى ؟
- أرى أنه يحتاج مستشاراً للامن القومي ومستشاراً للشأن الاقتصادي ومستشار للاتصال مع الاحزاب والقوى السياسية ومستشار أخر للحوار مع الشباب ومتحدث رسمي بإسم الرئاسة وهناك متحدث جيد لكنه سيذهب كسفير في باريس نحتاج لطقم في الرئاسة يطمئنني أن ثمة ملاحقة لما يجري وأن مركز القرار على علم وهناك نموذج على سبيل المثال وأنا شاركت في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي وأعتقد أن جهد كبير بذل لكن أعتقد أن العالم إختلف كثيراً الان عما سمعناه من قبل الاقتصاد مثلاً لانني شعرت أن ثمة مسألة لابد من وضعها في ذهننا أن مجتمع الاعمال نريده أن يقوم بدوره لكنه ليس هو كل الاقتصاد لكن جزء رئيسي من حركة الاقتصاد وتحويل الاقتصاد إلى جزء من البيزنس هذا خطأ فأقصى تقدم نتحدث عنه الان لازال هو ريجان وتاتشر رغم ان بعدهما إنهار النظام المالي لغياب التصورات الكافية هناك نماذج ملفتة للنظر في أسيا وتحديداً سنغافورا ومن الممكن دبي فالنظام هو قائد التنمية في سنغفاورة والصين أعطي الدور المطلوب في التنفيذ للقطاع الخاص لكن الرؤية لابد أن تكون لدولة ليس بدور بيروقراطي .
■ هل يقلقك الوضع الان القطاع الخاص لايقوم بدوره والدولة الان لاتقوم بدورها ؟
- يقلقني عدم متابعة حركة الفكر في العالم فالدولة بالمفهوم الذي نعرفه سقطت فلا زلنا نتحدث عن قواعد الدولة التي وضعت من ثلاثة قرون .
■ لكن الدولة هنا في الوضع الاقتصادي كشريك أم كمنظم ورقيب ؟
- الدولة كصاحب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية والسؤال ماهي قيمة السياسة ؟ أن تعبري عن مطالب الناس وصدق التعبير هذا هو جوهر السياسة والقدرة على تنفيذ المطالب هذا عمل دولة نحن نخلط دوماً بين الدولة والبريوقراطية وأنا على علم بما تحدثه البيروقراطية لكن علينا تقوية مركز الدولة .
■ لماذا لايوجد هؤلاء المستشارين خلف الرئيس ؟
- حقيقي لايعرفهم قد يكون هناك كفاءات ولايريدون وكفاءات لايعرفها أحد .
■ اليس هذا هو دور المؤسسات أن تبحث وأن يكون لها صف ثاني وثالث ؟
- المؤسسات ذهبت لابد أن يكون مركز صنع القرار لابد أن يكون في منتهى القدرة حتى يكون في منتهى القوة .
الحياة السياسية
■ ألا يقلقك غياب السياسة بصراحة والبعض يرى أن التنمية الاقتصادية تقف في مقابل الوضع السياسي وكأنها متعارضان ؟
- بصراحة أنا لاأرى أنه يجب أن يكون هناك تعارض بينهما فلايجب الفصل بين مطلب الحرية ومطلب التنمية فكلاهما يكمل بعضهما البعض لكن المشكلة أنه لايوجد حزب وأنا أعرف أناس كثر لن يعجبهم هذا فعندما نقول أن بحر السياسة جف فأنتي تتكلمين عن غياب النخب العالم كله ينقلب ويتغير بأفكار جديدة لانعرف عنها شيئاً دخلنا في مفهوم مصر أولاً وغير ذلك وأخيراً مفهوم الدولة بهذا الشكل أنتهى كل شيء مخترق في هذا البلد نحن جزء من حركة عالمية وعلينا أن نتنبه لهذا فهل يعقل ان نحول الفيس بوك في العالم كله لمعرض فضائح وأن نحول تويتر معرضاً للمتعطلين لديكي عدد أجهزة محمول أكبر من عدد سكان البلد وليس لها إستخدام .
■ هل المسئول عن السياسة القيادة أم فعلاً بحر السياسة جف ؟
- نحن بعنا أوهام كثيرة جداً من أول أوهام بداية من وهم السلام وحتى وهم الرخاء .
■ هنا دور الرئيس السيسي لاستعادة الحياه السياسية يتعارض مع دوره في التنمية الاقتصادية ؟
- أنا أعتقد أن جوهر رسالته أن يعيد الروح إلى 25 يناير .
■ كيف ذلك ؟
- إذا كنا نقول أن يناير فشلت لاأريد أن تكون شحنة هائمة في التاريخ المصري تطارده .
■ شحنة هائمة ؟
- نحن كنا في حدث وقف العالم أمامه بإحترام وهذا الشباب لم يكمل لاسباب موضوعية .
■ لكن مشكلة الان أن كثير من قيادات ثورة 25 يناير موجود في السجون ؟
- لو أن هؤلاء كانوا قيادات لما كان هناك حاجة للاستعانة بالقوات المسلحة وأنا من عتابي على المشير طنطاوي انه ذهب إلى المحكمة وقال أن الشعب هو من أتى بالاخوان نحن لم نأت بهم ، أنت أستدعيت في ظرف معين لان الشعب كان مقيد بما لايرى تمسك بحقه في الاختيار لايملك سياسة ولاقيادة ولافكرة وهذه أسباب تعثر ثورة 25 يناير لو أن الشعب يقدر لما كان دورك له لزوم أرجوكم أعطوا الفرصة لهذا البلد أن يتبين مشاكله وعن طريق ذلك تظهر قياداته الحقيقية وتظهر سياساته وتصوراته .
■ أعود إلى دور الرئيس السيسي في إستعادة الحياة السياسية بصراحة هو أمامه أحزاب ضعيفة هي لم تستطع صنع تحالف واحد لدخول البرلمان ؟
- بعض الاشياء تجعلني أضحك .
البرلمان
■ نحن الان نختار رئيس مجلس الشعب قبل أنتخابه ؟
■ نحن أحياناً نخرج بعض الشعارات المضحكة مثل "لازم حازم " و"عمرو بالامر " المشكلة أن بحر السياسة كيف يعود ؟.
■ الان الرئيس أمامه إستحقاق البرلمان ؟
- أنا أعتقد أنه لاينبغي أن يتأخر .
■ حتى بالاوضاع الحالية المتهرئة ؟
- إذا كنتي ستتصوري أن هناك أنتظار حتى ننتطلق لتحقق أحوال مثالية لن تجدي .
■ هل تتوقع أن يكون البرلمان في هذا الوقت معاون للرئيس أم معرقل له أم مفيد للحياة السياسية ؟
- البرلمانات عادة وإذا الرئيس موجود وجاهز ولديه رؤية مثلاً ليس صحيحاً أن عبد الناصر كان ديكتاتوراً لم يكن محتاجاً لذلك في تأميم قناة السويس مثلاً لم يكن هناك برلمان لم يحتج إليه إذا أتضحت الرؤى فقد ضمنتي التأييد ، المشكلة أمام برلمان أنه لايصنع سياسة لكنه يقر أو لايقر أشياء وعلى اي حال هناك مدرستين أما القبول بأوضاع نصف قابلة للمشي أو أن أقبل بالعاجزاً .
■ هل تعتقد أن وجود برلمان الان أمر ضروري ؟
- أنا أعتقد أن الجدول الذي وضع في الثلاثين من يوينو للانتقال له مواعيد وإستحقاقات يجب أن تحترم ولايصح أن ينفذ ثلثيه وأرفض الثلث الاخير أنا متفهم لمخاوف الناس وأراه الحزب الوطني ينفذ وأرى هذا كله لكن أريد أن اقول أنتي سوف تعملي وتتحركي بالناس ويتبغي أن تاخذي الناس معكي في كل حركة .
■ هل عودة البرلمان ربما يعيد بعض الحركة لبحيرة السياسة الجافة ؟
- بصرف النظر البرلمان إذا عاد بلا رؤى فأنتي في حالة تخبط وإذا عاد وأنتي لديكي رؤى فهناك تقدم ولهذا طالبنا بعقد مؤتمرات للشباب وكافة القطاعات الاقتصاد والامن القومي وغيره بحر السياسة غائب لغيابك عن العالم ولان أفكارك بالية فأصبحتي تدورين في حلقة مفرغة إخرجي للعالم أدرسي التجربة الاسيوية في الصين وسنغافورا نحن لانقرا ولا ندرس .
■ الوضع الاقتصادي متوتر ومتدهور وهناك أمور كثيرة معقدة وتراكمات وأزمة كهرباء وغير ذلك هل هذا يقلقك ؟
- بعد كل ماجرى في هذه البلد وسوء الادارة وسوء الاختيارات وسوء الاولويات كل ماحدث أراه طبيعي ومنطقي وهذا ليس الموضوع يمكن توصيف الاسباب لكن أن تتجاوزي ذلك .
■ هل توافق أن الرئيس السيسي يواجه الناس أنا لست وحدي أنتم معي شركاء هل هذا محبط لهؤلاء الناس ؟
- واجهيني بالحقيقة في إطار حلم أنا لست متحمساً للارقام فقط دون حلم متكامل ورؤية وأريد بنوده تبين أمامي وتبين تكاليفها لايمكن الحديث عن أرقام مجردة دون تصور .
تقسيم المحافظات
■ هل ممكن من أسباب القلق هناك حالة من الغضب المكتوم بين الرئاسة والقطاع الخاص ؟
- لايقلقني أنا أعتقد أنه لدينا بعض المشاكل أن الرئاسة تعودت أن تصنع ذلك بالسلطة والقطاع الخاص تعود أن يعمل بلا قيود أريد أن يعلم الاخير أنه جزء من الاقتصاد وليس الاقتصاد كله وأريد السلطة تقوي مركز القرار حتى تكون قادرة وتستطيع تقوية ماحول المركز ، أتفهم أن هناك توتر لكن هذا التوتر نابع من أن طرف يريد أن يمضي قدماً في طريقه دون أن يهتم بالشيء الاخر ، يكفي عند قراءة توصيات المؤتمرات ان نشاهد أنها جميعها مطالب بتسهيلات وسأتناول على سبيل المثال قضية تقسيم المحافظات أريد أن تدرس من مركز صنع القرار هناك إعتراض واسع على اشياء كثيرة منها منطقة البحر الاحمر تقسيمها لايؤدي إلى تنمية في واقع الامر فيمكن أن تكون وحدة تنمية مستقلة مثل منطقة الريفيرا في أوروبا لايمكن أن نجعله جزء من محافظات الصعيد ، ومع ذلك أنا أرى منطقة البحر الاحمر منطقة جذب سياحي لاحدود لها . وأنا أتصور هناك منطاق تنمية مختلفة فهناك تنمية سياحية في البحر الاحمر وهناك نقطة تنمية للطاقة الشمسية في نقطة حدودية جنوب السودان وهناك منطقة تنمية في الفيوم والساحل الشمالي لماذا أريد أن أقوم بهذا في البحر الاحمر وأنقل قبائل الصعيد التي إعتادت التعامل مع الزوراعة إلى مجتمع سياحي في البحر الاحمر أنا لآاقول راي معين دعوا الناس تتناقش وأنا أعرف أن أناس ذهبوا وقابلوا رئيس الوزراء وقال لهم متفهم وجهة نظركم لكنه في النهاية قرار سيادي من قال هذا ؟ .
■ هل ترى أن الدولة يجب أن يكون لها أولويات فمشروع تقسيم المحافظات هو مشروع طويل الاجل لكن فقه الاولويات أزمات الكهربا ء والطاقة ؟
- أنا أريد الدولة يكون لها رؤية وأن يكون لها بعد الرؤية مشروع والمرحلة الثالثة بداية التنفيذ في أماكن معينة لكن مالم يكن هناك رؤية شاملة لماذا يمكن أن نفعل أخشى من ذلك .
■ ظهور رموز من نظام سابق في كافة المجالات الاقتصاد وغيره يقلق البعض ؟
- يقلقني مرات لان الفراغ هو من يصنع ذلك أريد أن أقول شيئاً مثلاً الحزب الوطني يضم قوى حقيقية في الريف هذه القوى بعد ذهاب الوطني موجودة الان لست قلقاً من هذا أريد أن اقول يمكن تغيير السلطة بالثورة يمكن تغيير بعض العادات بالثورة لكن لايمكن تغيير تركيبة المجتمع بإستبعاد البعض إمنحوا الناس الرؤية لجمع الناس من حيث كانوا إلى حيث تريدون .
الإجراءات الأمنية المالبغ فيها؟
*
■ تحدثت عن تلك الشحنة الهائمة التي تطاردنا منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير ماذا يجب أن يفعل الرئيس السيسي هل عليه أن يستقطب الشباب أكثر هل عليه أن يعدل قانون التظاهر ؟
- روح خمسة وعشرين يناير كانت بالدرجة الاولى روح تمرد على أوضاع كانت موجودة ، ليس شباب فقط هم عنصر مهم الشباب لم يكن غاضب من شيء فقد كان موجوداً في الثلاثين من يونيو لكن بشكل ما تم تغليب منطق الامن البوليسي على منطق الامن السياسي وأخذتي إجراءت لم يكن لها لزوم وأعتقد أن منها قانون التظاهر هناك توسع في هذا الصدد أكثر مما تقتضيه الظروف أنا أتفهم التوجس من الارهاب القائم طبيعي ومفهوم وأتصور أن جنونه زائد الفترة المقبلة لانها نهاية الطريق فهم أناس كان لديهم كل شيء ثم اصبح ليس لديهم اي شيء أنا قصصت عليكي قصة أحد الاقطاب الذي تحدث معي أثناء حديثي ان ثمة شيء قادم لان الاوضاع لايمكن أن تستمر كذلك قبل ثورة يناير قال لي وهو من الصميم لاتعتمد على الاخوان فقد إنتهوا ، لانهم أدركوا أن فرصة العمر والتمسك بالسلطة فزحفوا على كافة المساحات وأمسكوا المفاتيح ثم ارادوا التحدث وهذه من الاخطاء الفظيعة اليت إرتكبوها لكن بالعودة إلى الاجراءات هناك إجراءات لم يكن لها لزوم في قانون التظاهر وأنا شاهدت بعض الامور العملية فيما تعودت عليه الاجهزة مثلاً مؤسسة محمد حسنيين هيكل للصحافة كنا مطالبين أن نذكر من سيكونوا ضمن المحاضرين والطلبة .
■ هل هذا كان قريباً ؟
- خلال العامين الماضيين وقلت لأن أخبركم بمن سأدعوا من ضيوفي ، هناك تزيد فهناك أخطار بالفعل لكن لايجب مواجهة هذه الاخطار بنوع من التزيد ثورة يناير قام بها الشباب وجموع الامة رغم أن الشباب مثلوا العنصر الاهم داخلها 18 مليون في الشوارع كلها مثلت رفض لاوضاع قائمة وأمل معقود على مرحلة لم يحددها أحد ، أنا أعلم أن الشباب ليس لديه تجربه وليس لديه خبرة يسب ويشتم اي أحد بما فيهم أنا في بعض الاحيان ، فالطبيعة عندما نفتح الخزانات تتدفق المياه وبعض الاشياء العالقة من التراكم خلف الخزانات .
■ إذا لاتوافق على كل ماقيل خلال الفترة الماضية بما فيها ان ثورة 25 يناير كانت مؤامرة ؟
- عندما يقول لي أحدهم أن 25 يناير كانت مؤامرة في ضوء كون نحو 22 مليون مواطن في كافة شوارع مصر والعالم وقف مبهوراً أمامها ، تنظيف الميدان بعد التظاهر أعطى بشرة خير واصبح ميدان التحرير رمزاً ماذا يعني شعر أنه قام بالاعتصام ثم ينظف محله فقد ابدوا رغبة وأزالوا الاثار المترتبة على هذه الرغبة ، من يقول أن ثورة يناير كانت مؤامرة عيب وعندما أسمعها اشعر بجرح.
■ من الممكن أنهم يقصدون الاخوان وغيرها ؟
- لاتحسبوا على يناير وهي وصلت وقفت عنده لاسباب موضوعية .
■ لكن فتح السجون وحركة حماس ؟
- الثورة لاتجري في ظروف غرفة جراحة معقمة تحدث وسط قوى تحاول إستغلالها بإستمرار في أي فوران في التاريخ هناك من يحاول إستغلاله وهناك من يحاول الاستيلاء عليه وراجعي تاريخ الثورات .
■ ماذا على الرئيس السيسي أن يفعل حتى يستعيدهم؟
- ليس فقط الشباب لكن هم عنصر مهم الامر هنا يحتاج إلى فهم تاريخي لما جرى بحيث نضعه في الاطار الصحيح لايمكن التعميم والتشويه مجموعة مثلاً كانت في صربياً جائز يكون ذلك حقيقياً لكن هذا ليس مشكلة لايمكن التعميم ، في الثورة الفرنسية في يوم واحد قطعت 4 الالاف رأس وفي النهاية مابقي من الثورة الفرنسية هي المباديء والافكار التي بنت مابعد ذلك .
الشأن الاقليمي وداعش
■ إذا إنتقلنا إلى الشأن الاقليمي وداعش ومصر بدأت أن تستعيد دورها بعض الشيء ؟
- أولاً ناس كثيرة جداً أدركت أن دور مصر لايمكن الاستغناء عنه بموقعها وثانياً بموقعها لكن هناك نقطة تتعلق بالموقع أنه إذا لم يستغل يضيع والشيء الثالث أن الناس أدركت أن الشعب المصري بحسه الحضاري وسط تهاوي المنطقة حوله قدر أن يمسك اللحظة وبينما تساقط كل ماحوله بقي موجوداً متماسكاً بقدر ما وبالتالي ثبت أننا بالتاريخ موجودة وبالواقع لدينا الرغبة وشيء من الارادة وهذا دليل يثبت حينما يوجد شيء حقيقي فهو مقنع وهذا ثبت بالظروف.
■ وهذا أتضح في أزمة غزة ؟
- من قبل ذلك ، وقتما أدرك العالم ببساطة أن التيار الاسلامي ليس هو الحل في المستقبل ولا في إسهام المنطقة في السلم العالمي ولا في التحول العالمي لكن هذا التريب الذي كان معداً مع تركيا وفكرة الخلافة بدأ يحدث إدارك وهو ماسهل قبول السيسي.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.