ظل مشروع إقامة قناة ملاحية تصل بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر حلما يحظى باهتمام كبير من الحكام الذين تعاقبوا على مصر وإن لم تكن هذه القناة تصل بينهما بشكل مباشر وعلى هذا كانت هناك الكثير من القنوات الملاحية قبل قناة السويس. ومن أشهر تلك القنوات قناة الملك سنوسرت الثالث وسيتى الأول والملك نخاو ودارا الأول والإسكندر الأكبر وبطليموس الثانى وتراجان وبطليموس الثانى وقناة أمير المؤمنين في عهد عمرو بن العاص. وفي 1840 وضع المهندس الفرنسي بلفون بالحكومة المصرية مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين وأزال التخوف من اختلاف منسوب البحرين. وفي عهد محمد سعيد باشا تمكن ديليسيبس من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول ومدته 99 عاما من تاريخ فتح القناة وتم الاكتتاب في أسهم الشركة وتمكن مسيو ديليسيبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها وفي 25 أبريل 1859 ضرب ديليسيبس أول معول إيذانا ببدء الحفر ثم قام الخديو سعيد في 12 أبريل 1861 بزيارة الميناء الذي حمل اسمه فيما بعد. وفي أواخر عام 1861 قام بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التي ستنشأ بعد ذلك والتى حملت اسم الإسماعيلية فلما تولى الخديو اسماعيل في1863 تحمس للمشروع وفي 18 مارس 1869 وصلت مياه البحر المتوسط إلى البحيرات المرة وفي 15 أغسطس ضربت الفأس الأخيرة في حفر القناة والذى تكلف 369 مليون فرنك فرنسي وعمل فيه نحو المليون مات منهم أثناء الحفر 125 ألف عامل. وقد دعا الخديو إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح الذي تم في 16 نوفمبر 1869 و«زي النهاردة» في 26 يوليو 1956، وقد أعلن الرئيس عبدالناصر القرار الجمهورى بتأميم شركة القناة شركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالى ولكى تكون مصدرا للدخل القومي للمضي في تطوير البلاد خاصة أن الدعم الخارجى لم يكن كافياًً مما دفع بإنجلترا وفرنسا وإسرائيل بخوض حرب ضد مصر وأغلقت القناة ثم أعيد افتتاحها في 1957 وعقب انتصار 6 أكتوبر 1973 أعاد السادات افتتاحها في 5 يونيو 1975. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة