تحتفل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 16 يوليو الجاري بعيد ميلادها ال60، ونشر موقع «دويتش فيله» لقطات ومحطات في حياتها احتفالًا بعيد ميلادها. «الماما» ميركل تمكنت المستشارة الألمانية ميركل أو«ماما ميركل» كما يلقبها الألمان من كسر العديد من الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان Mutti أي«الماما». ميركل الطفلة ترعرعت أنجيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. وكان والدها يعمل كقس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية «إنجي» واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنجيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. ولكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق. جذور ميركل البولندية تظهر هذه الصورة جريتا ولودفيج جدي المستشارة الألمانية، صحبة والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولاندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين، وبعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر، وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماما كبيرا وخاصة في بولندا نفسها. في المخيم الصيفي درست أنجيلا ميركل في براندنبورج، وهذه الصورة تظهر ميركل في مخيم «هيمل فوت» الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق، وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية ومادة الرياضيات، وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضا عضو في منظمة الشباب الاشتراكي «FDJ» وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقا. الدراسة الجامعية بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة مادة الفيزياء في جامعة لايبزيج. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي، وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر، وفي هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براج. الأب الروحي بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي، وبعدها تجاوزها للعديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب. صعود بثبات استطاعت ميركل أن تصعد السلم السياسي عبر عدة مراحل، ففي سنة 1990 أصبحت عضو في البرلمان الألماني، وفي عهد المستشار الألماني هلموت كول شغلت ميركل منصب وزيرة المرأة والشباب، وبعد أربع سنوات من ذلك أصبحت ميركل وزيرة للبيئة في حكومة كول والمسؤولة أيضا عن سلامة المفاعلات النووية. قوة سياسية في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفجانج شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب، وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب، وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك جيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. علاقتها ببوتن علاقة المستشارة الألمانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكن حارة كان الحال عليه بين الرئيس الروسي وسلف ميركل، غيرهارد شرودر، وذلك حتى قبل أزمة القرم، ولكن بوتين يكن لها احتراما كبيرا وكلاهما يتحدث اللغة الألمانية والروسية بطلاقة. خارج أروقة السياسة في وقت فراغها تلتقي المستشارة الألمانية بصديقاتها وأفراد عائلتها. وفي سنة 1989 تزوجت ميركل من جديد بيوآخيم زاور، أستاذ الكيمياء الفيزيائية والنظرية، والمعروف عليه في ألمانيا هو ظهوره القليل أما عدسات وسائل الإعلام. قريبة من الشعب في الوقت الذي يعيش فيه الرئيس الفرنسي بقصر الإليزية والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، تسكن المستشارة الألمانية مع زوجها في شقة وسط العاصمة برلين، وتعيش ميركل وسط الشعب بشكل عادي، حيث يمكن مصادفتها في سوبر ماركت أو غيرها من الأماكن العامة. السباحة للابتعاد عن السياسة \ عادة ما تقضي ميركل عطلتها بجزيرة ايشيا الايطالية، حيث تذهب هناك للسباحة أو المشي لمسافات طويلة مع زوجها. وفي فصل الشتاء تذهب ميركل للتزلج على الجليد. مشجعة المانشافت كانت المستشارة الألمانية ميركل من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين المانيا والأرجنتين في البرازيل، وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.