البرازيل تعبر عقبة كولومبيا وتواجه ألمانيا في نصف نهائي المونديال

تأهل منتخب البرازيل إلى الدور قبل النهائي بنهائيات كأس العالم المقامة حاليا على ملاعبه، عقب فوزه الثمين 2/ 1 على نظيره الكولومبي في دور الثمانية للمسابقة اليوم الجمعة على ملعب بلاسيدو أديرالدو كاستيلو بمدينة فورتاليزا.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصعد فيها البرازيل للدور قبل النهائي منذ مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان التي شهدت تتويجه الخامس والأخير باللقب العالمي.
وافتتح قائد منتخب السامبا تياجو سيلفا النتيجة مبكرا في الدقيقة السابعة من متابعة للركلة الركنية التي نفذها نيمار داسيلفا، قبل أن يحرز ديفيد لويز الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 69 عبر ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة، ليحرز ثاني هدف له على التوالي مع البرازيل في المونديال.
وقلص جيمس رودريجيز نجم المنتخب الكولومبي الفارق في الدقيقة 80 عبر ركلة جزاء، ليعزز موقعه في صدارة قائمة هدافي المونديال برصيد ستة أهداف، علما بأن هذا الهدف هو الأول لكولومبيا في مرمى البرازيل على الملاعب البرازيلية منذ عام 1995.
وجاءت المباراة غاية في القوة والإثارة والمتعة، وكان الشوط الأول هو الأجمل في البطولة حتى الآن، بعدما سيطر عليه البرازيليون تماما وأضاعوا عددا هائلا من الأهداف المحققة، فيما جاء الشوط الثاني متوسط المستوى، وإن شهد سيطرة مطلقة من جانب كولومبيا في الدقائق العشرة الأخيرة.
بتلك النتيجة، تلتقي البرازيل في الدور قبل النهائي مع ألمانيا يوم الثلاثاء القادم، بعدما حقق منتخب الماكينات الألمانية فوزا صعبا 1/ صفر على فرنسا في وقت سابق اليوم الجمعة، ليلتقي الفريقان للمرة الثانية في تاريخهما بكأس العالم، بعدما سبق أن التقيا في المباراة النهائية لمونديال 2002 والتي انتهت لمصلحة منتخب السامبا بهدفين نظيفين أحرزهما النجم البرازيلي السابق رونالدو.
ويعد هذا الفوز هو السادس عشر للبرازيل في تاريخ لقاءاتها المباشرة مع كولومبيا مقابل التعادل في ثماني مباريات والخسارة في مباراتي
بدأ اللقاء سريعًا، شيقًا بين الفريقين، ولعب نيمار ضربة حرة مرت بجانب القائم الأيمن فى أولى الكرات الخطيرة للمنتخب البرازيلي على مرمى منافسه الكولومبي في الدقيقة الرابعة
وفي الدقيقة السابعة ، أثمر الضغط المبكر عن هز الشباك، كرة ركنية عكسها نيمار، داخل منطقة المرمى ارتقى لها دافيد لويز لتمر عنه ليكون القائد تياجو سيلفا، في المكان المناسب لإسكان الكرة في الشباك.
مثل الهدف المبكر طوق انقاذ للاعبي منتخب البرازيل ، حيث كان تسجيل هدف مبكر أحد الأهداف الرئيسية في خطة المدرب البرازيلي سكولاري.
ورد المنتخب الكولومبي بتسديدة قوية من جانب خوان جييرمو كوادرادو، يخرجها الحارس البرازيلي سيزار إلى ضربة ركنية في هجمة كولومبية خطيرة .
اعتمد المنتخب البرازيلي على إيقاع لعب سريع، قائم على الضغط القوى على لاعبي خط الوسط الكولومبي،الذين لم يتمكنوا من نقل الكرة بسهولة إلى نصف ملعب البرازيل إلى رودريجيز،أو جوتيريز.
ومع قوة الضغط البرازيلي في خط الوسط ينطلق الفريق سريعًا عن طريق مايكون، من الجانب الأيمن وهالك، في الجناح ونيمار في العمق.
من ارهاصات هذه الخطة مرهالك بكرة من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية، تتهيأ الكرة أمام القادم من الخلف لويز، ولكن الدفاع الكولومبي يتعامل مع الكرة وينظف منطقة الجزاء في الدقيقة 17.
بعدها بدقيتين فقط يستلم هالك، كرة من نيمار، في منطقة الجزاء وينفرد بالمرمى، ويسدد كرة قوية يتصدى لها الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا تعود إلى أوسكار، الذي يسدد كرة بعيدة.
وفي الدقيقة 22 يمر الكولومبي رودريجيز، بكرة ويراوغ كل من يقابله قبل أن يلعب كرة بينية إلى الغير مراقب جوتيريز، الذي يضيع الهجمة الخطيرة على منتخب كولومبيا .
ومازال الخطير هالك كما هو، يسدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء يتصدى لها البارع إلى نهاية المدى ديفيد أوسبينا، لتضيع فرصة هدف ثاني لمنتخب البرازيل الذي يلعب أفضل الأشواط على الإطلاق في البطولة.
وتعتبر هذه المواجهة رقم 25 بين الفريقين، تملك البرازيل الأغلبية بفوزها في 15 مباراة فيما حققت كولومبيا الفوز مرتين فقط، وتعادلا 8 مرات، ولم تكن أي من هذه المباريات في نهائيات كأس العالم.