اتفق الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والرى، على التنسيق بين الوزارتين لدراسة مساحات المناطق الصحراوية التى يمكن زراعتها بالمحافظات المختلفة وتوفير كميات المياه اللازمة لها. وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة إن الحكومة حددت 6 مناطق جديدة للاستصلاح خلال الفترة القادمة، بإجمالي مساحة 1.2 مليون فدان، طبقا لدراسات جدوي الموارد المائية الجوفية وصور الأقمار الصناعية، على أن يتم عرضها على الرئيس الجديد لتوفير التمويل اللازم لاستصلاحها. وأوضح وزير الزراعة، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أنه تم التأكيد خلال الاجتماع المشترك الذى عقد بديوان عام الوزارة بالدقى، على أهمية التوسع فى زراعة وتنمية المناطق الصحراوية، وزيادة الرقعة الزراعية، للحد من فجوة الغذاء، والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى. وأضاف أنه يجري حاليا بحث إمكانية استصلاح مساحات كبيرة فى مناطق مختلفة، وإمكانية الاستفادة من استخامات الطاقة الشمسية فى تحلية المياه لاستخدامها فى الزراعة. وشدد أبوحديد على ضرورة عمل تحليل خصوبة التربة وإجراء تحليل كامل، خاصة للمساحات التى تم تطهيرها من الألغام، بالاضافة إلى إعداد دراسة فى التركيب المحصولي بها، وإعداد المقننات المائية المطلوبة لهذه المحاصيل. من جانبه، أكد وزير الموارد المائية أنه تم الاتفاق أيضا على استخدام الطاقة الشمسية فى تحلية المياه بها، على أن يتعاون معهد المياه الجوفية مع المعمل المركزى للمناخ الزراعى ومعهد الأراضى والمياه والبيئة، فى إعداد تقرير عن الوصف المناخى لمناطق الدراسة ومعدلات سقوط الأمطار ومناطق سقوطها خلال السنوات العشرين الماضية، فضلا عن تحديد المحاصيل المناسبة لزراعتها تحت الصوب وحساب احتياجاتها المائية والسمادية وتحليل كامل للتربة في تلك المناطق. وانتهى الاجتماع المشترك بين الوزيرين إلى الاتفاق على حفر وزارة الرى بئر للمياه، وتزويده بمحطتين لاختبار كميات المياه الناتجة ومدى درجة ملوحتها، وأن تجهز وزارة الزراعة عدة نماذج للزراعة غير التقليدية، لاستخدام هذه المياه في الزراعة، مما يعد النموذج الأول بين الزراعة والرى.