أوصى المشاركون في فعاليات المؤتمرالإسلامي الدولي الثالث والعشرين الذي أختتم فعاليات مساء اليوم اأربعاء بالقاهرة بضرورة فتح الأبواب أمام الفكر الوسطي المعتدل بما يسد الأبواب أمام تيارات الفكر التكفيري، وتنبيه المجتمعات الإسلامية على أن التكفير حكم شرعي مرده إلى الله ورسوله ولا يجوز الحكم به إلا بكفر صريح يرفع الرأي به أهل الاختصاص من المجامع العلمية والفقهية المتخصصة إلى القضاء العادل للحكم البات فيه، وليس من حق الأفراد أو الجماعات الافتئات فى ذلك. ودعا المشاركون في المؤتمر الذي حمل عنوان «خطورة الفكر التكفيري والفتوى دون علم» واستمر لمدة يومين، إلى تأصيل وتجديد الفهم الشرعي الصحيح للمصطلحات الشائعة في المجتمع الإسلامي مثل الجهاد والحسبة والولاء والبراء ودار الحرب ودار السلام وطبيعة العلاقة بينهما بما يتناسب مع معطيات العصر ومستجداته وفى ضوء الثوابت الراسخة وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بها حتى لا تحدث بلبلة فى المجتمعات الاسلامية ، وضرورة فتح باب الحوار والتواصل بين العلماء والشباب مع التأكيد على بناء جسور الثقة بينهما . وأوصى المؤتمر بضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المختلفة للرد على الفتاوى والاستفسارات للمواطنين على أن يقوم بذلك العلماء المتخصصون في هذا الشأن، مع ضرورة العمل المشترك على محو الأمية الدينية والفكرية لجميع أبناء العالم الإسلامى في سبيل تحصين الشباب ضد أفكار الجماعات المتطرفة والمتشددة، مع التأكيد على أن حفظ النفس من مقاصد الإسلام الكبرى فلا يحل الاعتداء عليها أو استباحتها. وفيما يتعلق بالتوصيات الخاصة بمصر، أوصى المؤتمر بضرورة تفعيل النصوص الدستورية التى أكدت أن الأزهر الشريف هو المرجعية فى الشؤون الإسلامية والعمل على جعل التعريف بحقائق الاسلام ومقاصده ووسطيته مقررا جامعيا يجنب الطلاب محاذير التكفير ويبعدهم عن مؤثرات الأفكار المتطرفة. كما أوصى المؤتمر بالتعجيل باطلاق القناة الفضائية المتخصصة للأزهر الشريف باعتبارها رافدا فكريا عالميا يعبر عما يحمله الإسلام للعالم من سلام وحرية وترابط بين بنى البشر والعمل على إشراك العلماء المتخصصين الملتزمين بالمنهج الوسطى للأزهر الشريف فى قناته.