طالب المشاركون في المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بحضور 27 دولة عربية وأفريقية وآسيوية، بضرورة فتح الأبواب للفكر الوسطي السليم بما يسد الأبواب أمام الفكر التكفيري والتنبيه على أن التكفير حكم شرعي مرده إلي الله ورسوله، وليس من حق الأفراد أو الجماعات، مؤكدين عدم جواز الحكم بالكفر صراحة. وأصى المشاركون بالتنسيق بين وزارات الأوقاف ومؤسسات الإفتاء والمجامع العلمية والفقهية في القضايا الكبرى التي تهم الأمة وتلتزم بالوسطية والضوابط الشرعية. ودعا أعضاء المؤتمر إلي ضرورة فتح أبواب الحوار والتواصل بين العلماء والشباب وتجديد الفهم الشرعي الصحيح للمصطلحات الشائعة في المجتمع الإسلامي مثل الجهاد والحسيبة والولاء والبراء ودار الحرب ودار السلام، مشددين على ضرورة العمل المشترك على محو الأمية الدينية والفكرية لجميع أبناء العالم الاسلامي وتحصينهم من أفكار الجماعات المتطرفة، وسرعة اطلاق القناة الفضائية الخاصة بالأزهر الشريف. وطالب المشاركون الأزهر الشريف بتبني مبادرة تركز على إعادة دور العلماء المتخصصين في القيادة الفكرية للأمة وتحرير العقول من كل ألوان التطرف والضلال، وتفعيل النصوص الدستورية التي تؤكد مصداقة الأزهر، مشيرين إلي ضرورة توجيه المؤسسات العامة في الدولة إلي أهمية ما يصدر عن هيئة كبار العلماء في الأزهر من مواقف واجتهادات باعتبارها صمام الأمان.