طالب المؤتمر العالمى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الاوقاف بضرورة فتح باب الحوار البناء خاصة مع الشباب والاستفادة من وسائل الاتصال للرد على الفتاوى المضللة من قبل العلماء المتخصصين لعدم ترك الساحة للتكفيريين وتعزيز التعاون الاسلامى لمحو الأمية الدينية والفكرية بعيدا عن التشدد وفكر الجماعات المتطرفة كما اكد البيان الختامى للمؤتمر ضرورة التنسيق بين دور الافتاء فى العالمين العربى والاسلامى فيما يخص القضايا الدينية ومخاطبة وسائل الإعلام بترك مساحة للفكر الوسطى وفتح الباب أمام الوسطية وغلقه فى وجه التشدد، ورفض الفكر التكفيرى الشاذ، وتأصيل المفاهيم الكبرى وتوضيحها مثل مفاهيم الجهاد وتصحيح المفاهيم الخاطئة. واعلن المؤتمر فى البيان الذى تلاه امين عام المجلس الدكتور احمد عجيبة مساء اليوم الاربعاء تبنى مبادرة شيخ الأزهر حول ضرورة إحياء التعارف بين أبناء الأمة والإنسانية والعمل المشترك فى مجال الدعوة والافتاء واشار البيان الى اهمية وضع المساجد فى الدول العربية تحت وزارة الأوقاف وإطلاق القناة الخاصة بالأزهر وعمل المتخصصين بها لمواجهة الفتاوى المضللة من القنوات الفضائية غير المسئولة وأكد المؤتمر ان حفظ الأنفس من مقاصد الإسلام الكبرى فلا يحل الاعتداء عيها، واصفا ذلك بانه محض فساد وإفساد فى الأرض مؤكدا على سماحة الإسلام وحضارته نحو الآخر. واوصى المؤتمر بمبادرة يتبنها الأزهر باستعادة دور العلماء المتخصصين بالوسطية فى تفعيل لنص الدستور الذى كفل الأزهر بنشر الوسطية وتوجيه مؤسسات الدولة الى الاهتمام بالمؤسسات المتخصصة الأزهر والأوقاف فى الفتوى والأزهر، ووضع الوسطية وحرمة النفس فى مناهجها وعلى الأزهر أن يعقد مؤتمرات للحوار والتعريف بوسطية الإسلام وتثقيف الدعاة، والتعاون بين وزارة الأوقاف والتربية والتعليم فى تربية الكوادر. كما اوصى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإقامة ندوات على مستوى مصر لتحصين الشباب من التكفير وإقامة جسور التعاون مع اتحاد الجامعات العربية، وتدريس هذه التوصيات فى المناهج ودعوة الإعلام برعاية هذه التوصيات والرجوع إلى المتخصصين، وتضمين ذلك فى ميثاق شرف إعلامى وإيجاد سبل تعاون عربى لمعاناة الدول العربية من التكفير، كما فوض المؤتمر وزير الأوقاف المصرى بتشكيل لجنة لتنفيذ هذه التوصيات على أن تجتمع مرتين كل عام. واكد المؤتمر دعمه للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى رافضا الممارسات الاسراسلسة ضد المسجد الاقصى.