ولد كمال جنبلاط أحد أهم زعماء لبنان في فترة الحرب الأهلية وما قبلها وأحد زعامات الطائفة الدرزية في جبل لبنان إضافة لكونه مفكرا وفيلسوفًا في بلدة «المختارة» بقضاءالشوف في لبنان في ديسمبر 1917، ووالده فؤاد بك جنبلاط الذي اغتيل في 6 أغسطس 1921، وكان قائمقام لقضاء الشوف أيام الانتداب الفرنسي على لبنان كان لديه شقيقتان هن «ليلى» وقد توفيت بمرض الحمى وهي في الرابعة من العمر، و«ليندا» المتزوجةمن حكمت جنبلاط والتي اغتيلت في منزلهافي بيروت في27 مايو 1976خلال الحرب اللبنانية. التحق «جنبلاط» بمعهد عينطورة للآباءاللعازاريين في كسروان في1926 وظل فيها حتى1937ونال الابتدائية في 1928وكان قد شارك في مناسبات وطنية عديدة في عينطورة، ففي1933شكل وفدا وقابل الأب سارلوت وطلب منه وضع العلم اللبناني على برج معهد عينطورة بدلا من العلم الفرنسي. كتب «جنبلاط» الشعربالعربية والفرنسية وهو في السادسة عشرة وكان شديد الإعجاب بالزعيم المصري سعد زغلول، وفي1934 نال الشهادة التكميلية، وفي مايو 1934 نال شهادة الكشاف ثم البكالوريا، وكان يريد التخصص في الهندسة غير أن والدته طلبت من المطران بستاني (مطران ديرالقمر) أن يقنعه أن يستعيض عن دراسة الهندسة بالمحاماة وكان لها ما أرادت. وفي سبتمبر 1937 سافر إلى فرنسا والتحق بكلية الآداب في السوربون وحصل على شهادة في علم النفس والتربيةالمدنية وأخرى في علم الاجتماع، وحصل علي الشهادة في علم الاجتماع، ووفي سبتمبر 1939 عاد إلى لبنان بسبب الحرب العالمية الثانية وتابع دراسته في جامعةالقديس يوسف، فنال وحصل علي إجازة الحقوق في 1940 وبين1941 و 1942 مارس المحاماة في مكتب المحامي كميل إده في بيروت. لم يطل عمله في المحاماة أكثر من سنه إذ توفي ابن عمه حكمت جنبلاط نائب جبل لبنان في 1943 واضطر لدخول المعترك السياسي ثم درس الاقتصاد في فترات متقطعة في كلية العلوم السياسية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية بدءً من 1960 ثم أسّس ورفيقه كميل أبو صوان «نادي القلم» في لبنان، ليكون هذا البلد حاضرا بين كتاب العالم. ول«جنبلاط» مؤلفات منها «ربع قرن من النضال، ونحو اشتراكية أكثر إنسانية، ومن أجل لبنان، وفي الممارسةالسياسية، وفي مجرى السياسةاللبناني، وفي ما يتعدّى الحرف، وفرح، والديمقراطية الجديدة، وثورة في عالم الإنسان، وأدب الحياة، وحقيقة الثورة اللبنانية، وأحاديث عن الحرية، ولبنان، وحرب التسوية، ورسالتي العدالة الإنسانية»، و«زي النهاردة» في16مارس1977 اغتيل كمال جنبلاط مع مرافقيه فوزي شديد وحافظ الغصيني على طريق بعقلين في دير دوريت في كمين مسلح، وقد تم اغتياله بواسطة سيارة تحمل لوحة أرقام عراقية في جبال الشوف على مقربة من حاجز للجيش السوري المنضوي تحت لواء قوات الردع العربية. وقال وليد جنبلاط إن «كمال جنبلاط تحدث بكلام غير لائق عن الطائفة العلوية، وربما كان هذا سبب اغتياله».
