شن النائب وليد جنبلاط احد اركان الاكثرية النيابية في لبنان الاحد هجوما عنيفا على المعارضة مؤكدا استعداد قوى 14 آذار لمواجهة "الحرب" و"الفوضى" اذا كان هذا ما تسعى اليه المعارضة. وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في بلدته بعقلين في الشوف (جبل لبنان)ان "الفراغ (الرئاسي) اذا استمر والتسلح والتدريب اذا استمرا (...) والتخوين اذا استمر والاغتيال اذا استمر -ويبدو انه سيستمر -ستجر الجميع الى الفوضى". وتابع في لهجة غلب عليها الغضب والعصبية متوجها الى المعارضة التي تضم حزب الله حليف سوريا "تريدون الفوضى اهلا وسهلا بالفوضى.تريدون الحرب اهلا وسهلا بالحرب.لا مشكلة بالسلاح ولا مشكلة بالصواريخ (...) نأخذ الصواريخ منكم". واعلن حزب الله مرارا انه يملك ترسانة صواريخ لمواجهة اسرائيل. واكد جنبلاط من جهة ثانية "اذا ارادوا السلم فان 14 اذار جاهزة ايضا". واتهم جنبلاط مجموعات من طوائف مختلفة بالتسلح "من المربع الاساسي" في اشارة الى مناطق نفوذ حزب الله. وقال ان "مجموعات صغيرة في الجبل وغير الجبل مسلحة ومجهزة حديثا من المربع الاساسي تنوي القيام بعمليات ارهابية جديدة ضد الامن الداخلي والجيش والاحرار في لبنان". ودعا الزعيم الدرزي بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة اعوام على اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 في عملية تفجير قضى فيها ايضا 22 شخصا آخرين بينهم النائب باسل فليحان اللبنانيين الى المشاركة بكثافة في التجمع الذي ينظم الخميس في ساحة الشهداء في وسط بيروت. وقال "في 14 فبراير وجود لبنان على المحك.اما ان امن الدولة مركزي في يد الدولة واما ان يخرج من المربعات الامنية -- وما اكثرها -- وخطوط الاتصال الخاصة بحزب الله المقنعون والمجرمون من الاحزاب الشمولية ويغتالون في ما يغتالون وسام عيد وغير وسام عيد". وقتل الرائد وسام عيد رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في 25 يناير مع مرافقه وثلاثة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة قرب بيروت. وقال جنبلاط ان "المسألة اليوم بين دولة ميليشيا حزب الله وبين الدولة التي وحدها تقرر الحرب والسلم ،كفانا اذلالا وكفانا تخوينا ، كفانا حربا مفتوحة مع اسرائيل تحت شعارات زائفة خدمة لطموحات النظام السوري والامبراطورية الايرانية". واضاف متوجها الى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله من دون ان يذكر اسمه "لا يا سيد لا اعتقد ان الامام علي يقبل بان يصبح شعار هيهات منا الذلة اداة لحماية المجرمين ولذل الآخرين. هيهات منا الذلة لا يمكن ان يكون شعارا صحيحا لخدمة المجرمين والمجرم الاول بشار الاسد وعصابة بشار الاسد". واضاف ان "الذين عبر اوراق التفاهم يريدون عودة نظام الوصاية نقول لهم (...) لن نخاف ولن نركع واياكم ان تظنوا اننا سنقبل بعودة نظام الوصاية" في اشارة الى النفوذ السوري سابقا في لبنان. وكان حزب الله والتيار الوطني الحر قد احتفلا قبل يومين بالذكرى الثانية لتوقيع مذكرة تفاهم بينهما.