الأرض بارت .. والهواء فسد كل البشر لكن لسه يا بلدى .. فيكِ اللى يزرع على أرضك شجر يحميكِ يوم المهانة .. ساعة الخيانة والشعور بالخطر ابنك شاب ومجدع راجل مش مهكع .. حتى لو بان عليه الكبر لا عمره باع في أرض .. ولا فرط في عرض عشان شوية بقر وتدورى بين الليالى .. على ليلة قمر تلاقى ابنك وأقف يناجي .. تعبان من السهر لأجل خاطرك يا بلادي .. أبيع عمري رضا وأن جت لياليكى ممطرة .. في ساعة شتا والبرد قارص .. والسحاب عايم في السما والضباب عامل ستارة .. مخلي نهاري ليلي في دنيا معتمة أنا لسة عندى جسارة .. أعدى بيكِ لبر الأمان وسط الغابه المظلمة واللى واقف بيقول أنه حاميكي .. مش قادر الشر طايلك محوطك .. مالي دنيتك بكل فاجر وابنك دا بحرك .. مهما يستخدموه في نحرك .. لسه والله موُجه هادر وإن كان خلاصك .. في إنه يكون هو الضحية .. على إيد كل بايع وغادر يقول فداكِ يا بلدى .. أن كان نجدتك بيدى .. أدفع التمن وأنا صاغر دا من غيرك أنتِ أعيش غافل .. لكل معانى الوفاء عند البشر دا مهما يقولوا إني جاهل .. وبكل نواقصي اتعاير أدفع دمى بالساهل .. حتى لو راح مني هدر دا ما هما يقولوا واحنا نجادل .. تفضلى في عيونا رمز لكل شيء نادر مهما يقولوا في جرايد ولا برامج .. بعلو الصوت والصمت والضجر تفضلي ام الدنيا .. رغم كل حاقد وخاين .. رمز للحياة .. ودا شرط من شروط القدر