غياب قيادات الأحزاب الناصرية، عن حضور الاحتفال بالعيد ال51 للوحدة المصرية - السورية كشف عن الكثير من الخلافات الجوهرية، بين الأحزاب التى ترفع الشعارات الناصرية، وأكد ناصريون شاركوا فى الاحتفالية التى أقيمت فى ضريح جمال عبدالناصر، أن المشاركة جاءت «هزيلة» وغير متوقعة، وكشفت عن عمق الهوة بين قيادات الأحزاب الناصرية. الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى قال: الكارثة الحقيقية تكمن فى الخلافات الشخصية بين القيادات الناصرية وتصارعهم على المواقع التى يتخيل كل منهم أنه بحصوله عليها سيصبح زعيماً، ووصف أبوالعلا القيادات الناصرية الغائبة عن الحضور ب«عناصر مش واعية»، ووعد بدعوة جميع التيارات والأحزاب الناصرية لحوار لحل المشاكل التى يعانون منها جميعاً للوصول إلى اتفاق للتعاون. وأكد النائب حمدين صباحى، وكيل مؤسسى حزب الكرامة (تحت التأسيس) أنه لم يرتب شيئاً خاصاً للاحتفال بهذه المناسبة سواء فى حزبه أو مع الأحزاب الناصرية، وأضاف: الناصرية تيار واسع ومن الصعب اختصارها فى حزب واحد، وإذا كنا فشلنا فى توحيد الأنظمة، فعلى الأقل لابد أن يكون بيننا تنسيق فى المواقف، وللأسف كلما حاولنا الاتحاد يظهر من يقول «أنا القائد»، فمن أجل الديمقراطية لابد من قيادة واحدة، والبعد عن الأنانية. وحيد الأقصرى، رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، أكد أنه يحتفل بعيد الوحدة، بإعداد مشروع قومى عن كيفية تحقيق الوحدة العربية وتقديمه للجامعة العربية. وتعليقاً على موقف الأحزاب الناصرية الأخرى، قال: «لا أستطيع أن أقول لهم سوى (عيب اللى بتعملوه)» وأكد أنه غير راض عن الأحزاب الناصرية ولا العمل السياسى فى مصر عامة، فهذه الأحزاب ضيعت كل المناسبات العظيمة لعبدالناصر. وأكد أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصرى، أنه نبه قيادات الحزب إلى ضرورة التعامل مع الأحزاب الشرعية فقط وعدم تخطى ذلك، لافتاً إلى أنهم لا يتدخلون فى الشؤون الداخلية لحزب مصر العربى الاشتراكى. ووصف رفعت العجرودى، رئيس حزب الوفاق القومى، الأداء الناصرى بأنه أقل من المستوى المطلوب، وأرجع ذلك إلى أن الحزب الوطنى استأثر بكل شىء وحرم الأحزاب من حقوقها.