رغم نجاح الدكتورة نعمت قاسم، أستاذ المناعة، فى مجال التحاليل، فإنها قررت إقامة نشاط لرعاية مرضى السرطان والمسنين وكان عليها اكتساب مهارات تمكنها من إدارة عمل خاص، فانضمت لبرنامج تنظمه الجامعة الأمريكية، بالتعاون مع مؤسسة جولدمان ساكس، وجامعة وارتون لتدريب 10 آلاف سيدة على مستوى العالم على المهارات الإدارية والمالية، ووضع خطط للعمل والحصول على تمويل للأعمال الخاصة لتشجيعهن على إقامة استثمارات خاصة. وقالت دينا باول، المديرة التنفيذية لقطاع الأعمال الخيرية بمؤسسة «مصرية أمريكية» إن مناهج الدراسة تم إعدادها بعد إجراء بحوث واستطلاع رأى عدد من السيدات فى مصر، لمعرفة احتياجاتهن، بالإضافة إلى الاعتماد على تقارير التنمية البشرية. وأضافت، على هامش الاحتفال ببدء تدريب أول مجموعة تضم 34 سيدة مصرية وعربية بمقر الجامعة الأمريكية، إن الأبحاث تؤكد أن اقتصاديات المرأة «ذكية» وقادرة على استيعاب خبرات تمكنها من إدارة عمل خاص، بما يساهم فى توفير فرص للعمل، وأشارت إلى أن تقرير البنك الدولى أكد أن تمويل تعليم المرأة له انعكاس على الاقتصاد فى الوطن العربى. وأكدت باول، التى سبق لها العمل كمساعد لرئيس إدارة موظفى الرئاسة الأمريكية بالبيت الأبيض، أن الأزمة العالمية لن تؤثر على استمرار البرنامج، المقرر له أن يمتد على مدار 5 سنوات، رافضة التعليق على فترة عملها السابق أو تداعيات الأزمة المالية واكتفت بالقول إن عملها السابق مرحلة انتقلت منها إلى مرحلة أخرى. وقالت الدكتورة مها الشناوى، مسؤولة البرنامج بالجامعة الأمريكية، إن الدورة اكتفت بالمشاركات من محافظة القاهرة هذه المرة، موضحة أن الدورة المقبلة ستضم مشاركات من المحافظات المختلفة بهدف نشر التعليم، وأضافت أن بعض المشاركات لديهن مشروعات خاصة بهن، فى مجالات صناعات أدوات المائدة والخدمات الصحية والطبية، وأخريات ليس لهن نشاط، لكن لديهن رغبة قوية تنقصها الخبرة والمهارة. وأكدت ريتا مكلجون، مسؤولة البرنامج بكلية وارتون، أن التحديات التى تواجه عمل النساء متشابهة على مستوى العالم، وأن الفارق بينها هو الحاجز الثقافى فى كل مجتمع على عمل المرأة.
