قالت صحيفة «شيكاغو تريبيون» الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قدم غصن الزيتون للعالم الإسلامى فى خطاب تنصيبه يوم الثلاثاء الماضى، مؤكداً أنه يسعى إلى أسلوب جديد قائم على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، حيث قصد تحسين صورة الولاياتالمتحدة فى الخارج - حسب الصحيفة. واستدركت الصحيفة فى تقريرها أمس تحت عنوان «علماء مسلمون يزورون شيكاغو ويبحثون عن دعم أوباما»، بأن عديداً من المسلمين صاروا متشككين فى تعهد أوباما بتحسين العلاقات، خاصة بعد صمته «المبدئى» أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأضافت أنه قدم علماء وخبراء من مصر والسعودية اقتراحات حول كيفية وفاء إدارة أوباما بوعدها، وذلك فى عديد من المنتديات أثناء زيارتهم لشيكاغو الأسبوع الماضى. وأشارت إلى أنهم دعوا إلى مساندة «مخلصة» لجماعات المعارضة ونتائج الانتخابات، ومنهج متوازن للقضية الفلسطينية وخطوات أخرى. واستعرضت الصحيفة عدداً من المقتطفات من كلام هؤلاء الخبراء، ناقلة عن سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قوله: «هناك اعتقاد بأنه (أوباما) كان صامتاً بشأن الخسائر الفلسطينية فى غزة، لأنه كان ينتظر حتى تنتهى إسرائيل من مهمتها، ثم يتكلم بعدها، لذا فإن الكلمات لا تكفى وحدها، نريد أن نرى فعلاً». أما أبوالعلا ماضى، وكيل مؤسسى حزب الوسط، فقال: «أعتقد مع كثير من الناس فى العالم العربى أننا متفائلون بإدارة أوباما»، مطالباً الرئيس الأمريكى بدعم تشكيل أحزاب المعارضة مثل حزبه «الوسط»، الذى أخذ يكافح منذ 13 عاماً لإجراء انتخابات نزيهة فى مصر. وأضاف ماضى: «أمامنا خياران اثنان فى الوقت الراهن إما الأنظمة الاستبدادية الفاسدة أو الإخوان المسلمين، ونحن لا نؤيد أيهما». وقال صادق مالكى، الأستاذ المساعد بكلية العلوم السياسية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، «نحتاج على المدى القصير بعض الخطوات العملية لتغيير رأى المسلمين فى أمريكا»، مقترحاً مساعدة الدول الإسلامية على حل مشكلاتها، مثل تنظيم المرور وتعزيز التعليم فى العالم الإسلامى وانفتاح المسلمين على الثقافة الأمريكية.